الشارقة: «الخليج»استضاف المعرض في «قاعة الفكر» المؤلف والممثل المصري أحمد أمين، في جلسة حوارية للحديث عن تجربته الإعلامية والإبداعية، وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً.واستعرض أمين في مطلع الجلسة التي أدارتها شيخة المطيري، بداياته قبل أن يخوض عالم الفن والتمثيل بشكل احترافي، لافتاً إلى أنه خريج كلية الفنون الجميلة، ورغم عمله في المسرح طفلاً، إلا أنه اتجه بعد التخرج إلى الإعلام، حيث عمل رئيساً لتحرير مجلة «باسم» للأطفال.وتطرق أمين إلى بداياته مع «30 ثانية» التي شكلت جسره إلى قلوب الجماهير، باعتبارها كوميديا اجتماعية خضراء، ونقطة ترتبط بموروثات المجتمع، مشيراً إلى أنه قضى فترة من الزمن دون عمل، حيث أخذ الهاتف النقال وبدأ بالتصوير داخل منزله، ثم طرأت على باله فكرة «كيف يخرج من البيت في ثلاثين ثانية من دون أن يغضب زوجته».وتابع أمين بأن الفكرة تطورت إلى محتوى مرئي يحمل إلى جانب 30 ثانية عنواناً مختلفاً في كل حلقة، مثل «إزاي تروح المريخ في 30 ثانية» و «الامتحانات في 30 ثانية»، حيث نال شهرة واسعة، وفتح له المجال الفني من أوسع أبوابه.ولفت أمين الذي يضع نفسه في خانة فناني الكوميديا الاجتماعية الهادفة، إلى أنه استفاد من الخبرات التي اكتسبها قبل أن يحترف العمل الفني، لا سيما دخوله عالم الإعلام من بوابة الأطفال، التي عززت لديه قوة الملاحظة.وأوضح أن نجاح «30 ثانية» كان حافزه لتخصيص العديد من الأعمال الفنية التي تستهدف الأطفال، حيث قدم مجموعة من الأعمال الفنية لهم، وخاصة في مجال الرسوم المتحركة، ومن أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة التي قام بتأليفها، بسنت ودياسطي، القبطان عزوز، كوكب كراكيب.وحول الموضوعات التي يقدمها، بيّن أمين أن المشاهدات الاجتماعية هي ركيزة أعمالهم، مستشهداً بنموذج الثلاجة المصرية التي لا تخلو من وجود ما وصفه نصف ليمونة، وعلبة الآيس كريم التي تستخدمها الأم المصرية لتخزين الثوم، مشيراً إلى أنها نمط اجتماعي يمثل عاملاً مشتركاً يجمع معظم البيوت المصرية.ورداً على استفسارات الحضور أشار أمين إلى أن واقع الأطفال اليوم يختلف عن الأجيال السابقة، التي كانت بوابتها إلى العالم تقتصر على مجلات الأطفال، أو ربما أفلام الرسوم المتحركة وفي أوقات محددة، فيما يمتلك اليوم معظم الأطفال الأجهزة النقالة أو أجهزة الآيباد، أو اللابتوب، التي وضعت العالم بين أياديهم.
مشاركة :