أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قناعتها أمس بأن تسوية الديزل الجديدة مع شركات صناعة السيارات الألمانية، بما في ذلك من إمكانية إدخال تحسينات على محركات سيارات الديزل القديمة، حل وسط جيد. وبحسب "الألمانية"، قالت مارتينا فيتس نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس عن تقييم ميركل للتسوية، "هي خطوة في الاتجاه السليم على أية حال". وذكرت فيتس أن ميركل اطلعت على نتائج مفاوضات أندرياس شوير وزير النقل مع رؤساء شركات صناعة السيارات الألمانية، وتواصل متابعة العملية على نحو بناء، مضيفة أن "المستشارة تنتظر أن تفي شركات السيارات بمسؤوليتها.. إنها تتابع تطور الأمر برمته". وعقب مفاوضات طويلة، تعهد صناع السيارات في ألمانيا بزيادة عروضهم المالية لمالكي سيارات الديزل القديمة، التي من الممكن أن تشمل إدخال تحسينات على المحركات وانبعاثات العادم في سيارات الديزل القديمة، وهو الإجراء الذي كانت تنظر إليه شركتا "فولكسفاجن" و"دايملر بتشكك". وتواصل شركة "بي إم دبليو" رفضها لإدخال هذه التحسينات، إلا أنها تعتزم تقديم مساعدات بقيمة ثلاثة آلاف يورو لكل سيارة تتطلب "إجراءات خاصة من الشركة المصنعة". وأفادت متحدثة باسم وزارة البيئة الألمانية أن مسألة ما إذا كانت هذه الأموال ستغطي جميع تكاليف إجراءات التحسين المطلوبة لكل سيارة لم تتضح بعد. وأضافت، "حتى الوقت الراهن لا يمكن الجزم بالتكاليف على نحو محدد"، مشيرة إلى أنه من المرجح أن معظم سيارات الديزل القديمة ستتطلب تحسينات تقل تكلفتها عن ثلاثة آلاف يورو. وكشف استطلاع للرأي أن أغلبية كبيرة من الألمان غير راضين عن سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرامية إلى حظر سير سيارات الديزل القديمة في المدن التي ترتفع فيها نسبة تلوث الهواء. وأجرى الاستطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي وشمل 2043 ألمانيا، وأظهر الاستطلاع أن 65 في المائة من الألمان يرون أن ميركل لا تراعي بالقدر الكافي مصلحة أصحاب سيارات الديزل في هذا التوجه. وذكر 72 في المائة من الألمان أنهم لا يثقون في أن الحكومة وقطاع صناعة السيارات توصلا إلى اتفاق يحول دون حظر سيارات الديزل إلى حد كبير، وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تزايد الجدل حول إمكانية حظر سير سيارات الديزل القديمة.