شجعت الأجواء الماطرة التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام الكثير من قاطني محافظاتها من العائلات والزوار للخروج إلى المتنزهات البرية والبحرية بالمنطقة للاستمتاع بهذه الأجواء، وكانت محافظة النعيرية والسفانية الوجهة الأولى للكثير من الأهالي باعتبارهما أكثر المناطق التي تشهد إقامة المخيمات في مثل هذه الأيام والتي استقطبت السعوديين والخليجين بصفة مستمرة خلال السنوات الماضية. وتشتهر النعيرية بجوها الجميل وطبيعتها الخلابة وبرها المتسع حتى أصبح بر النعيرية مقصد المتنزهين والمخيمين وذلك لانتشار المخيمات الربيعية فيها بشكل كبير في رحاب الصحراء، وتعتبر هذه الأيام مواسم ازدهار بالنسبة لبائعي الحطب ومؤجري الخيام، فعندما يصل الزائر إلى النعيرية يجدهم في استقباله وذلك لتلبية طلبات هواة الطلعات البرية والتنزه والقادمين من كل مكان، إذ يقومون بإعداد المخيمات وبيع الحطب ولوازم الرحلات، كما يزداد الطلب على الأغنام بمختلف أنواعها، وتشهد المحال التجارية هذه الأيام حركة تجارية مرتفعة باختلاف نوع النشاط التجاري. وأوضح الخبير الفلكي سلمان آل رمضان في حديثه لـ«الحياة»، أن درجات الحرارة ستستقر على معدلاتها وتستمر فرص الأمطار على الشرقية حتى بعد غد (الإثنين)، قبل أن تتحول لزخات قليلة ومتباعدة بقية الأسبوع فيما تكون فرصتها أكبر شمالاً وحتى الكويت وقد تكون مصحوبة بالرعد أحيانا، مشيراً إلى أنه في المواسم الفلكية تقاس كمية الأمطار بمقياس المطر وهو مقياس علمي بخصائص محددة، ولا يقاس على أساس تراكم المطر على الأرض وضعف قنوات التصريف وتجمعات المياه على الأرض. وبين آل رمضان بأن الدر 100 (العشرة العاشرة من سنة الدرور)، وفيها غيوب النجم الأحيمر (قلب العقرب)، وفيه يرتفع الموج بهياج البحر، وهو ما يسميه البحارة ضربة الأحيمر أو الوحيمر والتي تكون في النصف الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) إذا ما حدثت، إذ يتجنبون دخول البحر قبلها، إذ تتكثف السحب وترعد وتمطر بقوة داخل البحر. وذكر أنه بخصوص الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة، قمن المتوقع أن تستقر درجات الحرارة على معدلاتها الحالية بمتوسط 25 درجة للعظمى و20 درجة للصغرى، وتتجدد فرص الأمطار على الشرقية في نهاية وعطلة الأسبوع وقد يصاحبها الرعد أحياناً.
مشاركة :