أبدت أرامكو السعودية أملها بتوقيع اتفاق مع شركة «نوفاتيك» الروسية التي تدير مشروعا للغاز المسال في أراضي روسيا في الدائرة القطبية الشمالية بأسرع وقت ممكن. فيما أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر، بأن الشركة تتفاوض في الوقت الراهن مع الشركات الروسية للتعاون في مختلف المجالات، وبينها شركة «نوفاتيك« بمشروعها «آركتيكا للغاز المسال -2»، ووقال: «آمل بمجرد الانتهاء من المفاوضات توقيع اتفاق بهذا الصدد بأسرع وقت». ويتفاوض عملاق النفط السعودي على شراء حصة في مشروع «نوفاتيك» حيث أعربت الرياض عن استعدادها لضخ 5 بلايين دولار في مشروع الغاز هذا، وفقا لما أعلنه صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي. و«أركتيكا للغاز المسال -2» هو مشروع لبناء مصنع لتسييل الغاز في الدائرة القطبية الشمالية، وتحديدا في حقول غاز شبه جزيرة غيدانسكوي شمالي سهل سيبيريا الغربية. وتقدر قيمة المشروع حسب ليونيد ميخيلسون رئيس شركة «نوفاتيك»، بنحو 25.5 بليون دولار، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 20 مليون طن من الغاز المسال سنويا، وأن يبدأ العمل بحلول 2023. وكانت «نوفاتيك» و«توتال» قد أبرمتا اتفاق في مايو الماضي تشتري بموجبها الشركة الفرنسية حصة نسبتها 10 في المئة في المشروع، مع إمكانية زيادة حصتها إلى 15 في المئة. وتوقع ميخيلسون استكمال الاتفاق مع «توتال»، التي تملك نحو 20 في المئة من «نوفاتيك»، في الربع الأول من 2019، مشيرا إلى أن «نوفاتيك» تخطط للاحتفاظ بحصة لا تقل عن 60 في المئة في المشروع. ويعقد رئيس شركة "أرامكو" خلال زيارته للعاصمة الروسية لقاءات مع رؤساء كبريات شركات النفط والغاز الروسية، ومنها «روس نفط» و«غازبروم» و«نوفاتيك» يبحث خلالها مختلف مجالات التعاون. وكان الناصر قد وقع أمس مذكرة تفاهم مع جامعة موسكو الحكومية للتعاون في مجال النفط، وتهدف المذكرة لتعزيز التعاون بين روسيا والسعودية في مجال تطوير ابتكارات جديدة لاستخدامها في مجال التنقيب عن النفط والغاز. وشارك في حفلة وضع حجر أساس مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية في حديقة العلوم في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية. ويُعد المركز تاسع مراكز البحوث والتطوير التابعة لأرامكو السعودية خارج المملكة، ويركّز على تطوير تقنيات التنقيب والإنتاج بقطاع النفط الخام والغاز. كما أنه يعزز التعاون في أنشطة البحوث المشتركة خاصة مع جامعة موسكو الحكومية وغيرها من المؤسسات العلمية الروسية. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال الناصر: «ترحب أرامكو السعودية بهذا التعاون مع جامعة موسكو الحكومية، التي تعتبر في الطليعة بين الجامعات في منطقة يوراسيا كما أنها جامعة مرموقة عالميًا وعريقة، إذ عُرفت منذ قرون بتقاليدها الأكاديمية المتميّزة، وتركيزها على البحوث، ولها أهميتها في قطاع النفط الخام والغاز، أخذًا بالاعتبار أن روسيا دولة كبرى في مجال الطاقة». مضيفًا: «تُعد الشراكات القوية بين قطاع الصناعة والأعمال والقطاع الأكاديمي والبحثي عنصرًا رئيسًا في مواجهة التحدّيات التي تواجه المجتمعات. ونحن سعداء في أرامكو السعودية أن نضع حجر الأساس لمركز بحوث جديد في هذه الجامعة العريقة وأن نوقّع اتفاق تعاون بحيث يتعاون مجموعة من العلماء والباحثين السعوديين من أرامكو السعودية مع نظرائهم من خيرة العلماء والباحثين الروس من أجل الوصول إلى اختراعات وحلول جديدة للتحديات التي تواجه الصناعة، وسيتم إنشاء مركز أرامكو السعودية العالمي للبحوث في الحديقة العلمية لهذه الجامعة، وسيعمل المركز على الإسهام في تنمية الابتكارات والبحوث لتطوير حلول جديدة خاصة في مجال تقنيات التنقيب والإنتاج التي باتت تعتمد بشكل كبير جدًا على الذكاء الاصطناعي والنمذجة وتحليل البيانات». وأضاف الناصر: «أن وضع حجر الأساس لمركز البحوث الجديد، إضافة إلى المناقشات الجارية مع عدة مؤسسات رائدة ومرموقة في قطاع الطاقة الروسي من شأنها أن تنقل علاقاتنا التجارية المشتركة مع روسيا وشركات الطاقة الرئيسة بها، إلى آفاق جديدة، كما أنها تعود بالنفع على الأطراف المشاركة فيها على الأصعدة التجارية والتقنية والعلمية بما يعزز القدرة على العناية بالموارد الهيدروكربونية في المملكة وروسيا». ويأتي وضع حجر الأساس للمركز في إطار مذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية وجامعة موسكو الحكومية التي تم الإعلان عنها في أغسطس 2018. يُشار إلى أنه خلال احتفالية وضع حجر أساس المركز، تم توقيع اتفاق بحوث بين أرامكو السعودية وجامعة موسكو الحكومية من أجل تطوير التعاون بين الطرفين في المشاريع البحثية. أرامكو وشركاء صينيون يطلقون برنامجًا لتحسين تقنيات المحركات والوقود أعلنت أرامكو السعودية وعدد من الجهات الصينية، تشمل: جامعة تسينغهوا، وشركة فاو جيهفانغ ووشى لمحركات الديزل، وشركة شاندونغ تشامبرود للبتروكيميائيات، أمس، عن البدء في برنامج بحثي يهدف إلى تحسين الوقود والمحركات والعوادم باستخدام تقنيات ما بعد المعالجة. وتُعد هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها شركة طاقة كبرى، وشركة تصنيع محركات، وشركة بتروكيميائيات، وجامعة عريقة، للعمل بشكل جماعي لتطوير تقنيات متطورة للوقود والمحركات لتقليل الانبعاثات. ويهدف التعاون إلى تطوير تقنيات للمحركات والوقود ذات انبعاثات منخفضة للغاية والتي من شأنها أن تواكب اللوائح المستقبلية الأكثر صرامة بشأن الانبعاثات. وفي إطار هذا البرنامج البحثي، ستطرح أرامكو السعودية تركيبات وقود جديدة تدعم تقنيتها الرائدة للاشتعال بضغط البنزين، كما ستعمل على تطوير تقنيات احتجاز الكربون بشكل متحرك لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. ويقوم الشركاء بأدوار مختلفة لتطوير التقنيات المتقدمة من أجل مستقبل مستدام في قطاع النقل، حيث تعمل «تشامبرود للبتروكيميائيات» على تنفيذ نماذج المصافي، والتحليل الفني-الاقتصادي، وإنتاج أنواع وقود جديدة للاختبار. فيما تعمل «فاو جيهفانغ ووشى» على توفير محركات النموذج الأولي وأنظمة ما بعد المعالجة، إضافة إلى تنفيذ واختبار النظام المتكامل للسيارة. ويتماشى هذا التعاون مع إستراتيجيات الشركاء لإيجاد حلول مبتكرة وواقعية لتقليل انبعاثات الكربون، وفي الوقت نفسه، تصميم محركات أكثر كفاءة وموثوقية، وأداء أفضل للوقود.
مشاركة :