إرهابيون برفقة عائلاتهم يسلمون أنفسهم للجيش الجزائري

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّم ثلاثة مسلحين جزائريين أنفسهم برفقة 12 فرداً من عائلاتهم إلى قوات الجيش الجزائري أمس، في محافظتين مختلفتين واحدة في الشمال وأخرى في أقصى جنوب البلاد. ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية صور إثنين من النساء وعدد من الأطفال يرافقون «أبو أيمن»، وهو مقاتل سابق في «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» سلّم نفسه في محافظة سكيكدة ( 550 كلم شرق العاصمة)، فيما سلّم آخران نفسيهما في محافظة إليزي أقصى جنوب شرقي البلاد على الحدود الليبية. ونشرت وزارة الدفاع الوطني أمس، صوراً لعائلات المسلحين الذين سلّموا أنفسهم. وأكدت في بيان أنه في إطار «مكافحة الإرهاب ومواصلة قوات الجيش الوطني الشعبي جهودها، سلّم إرهابي نفسه إلى السلطات العسكرية في سكيكدة برفقة ثلاث عائلات مكونة من (12) فرداً». وكشف بيان وزارة الدفاع أن «الأمر يتعلق بالإرهابي فيلالي بلال المدعو أبو أيمن وعائلته المكونة من زوجته وأبنائهما الخمسة (ولدان وثلاث بنات)، إضافة إلى عائلتي إرهابيين اثنين مكونتين من امرأتين وأبنائهما الثلاثة». وأشار إلى أن «الإرهابي الذي التحق بالجماعات الإرهابية في العام 1998، كان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن ذخيرة». وأفادت مصادر «الحياة» بأن الإرهابي سلّم نفسه إلى قوات الأمن في قرية سيوان التابعة لدائرة أولاد عطية في ولاية سكيكدة، وذلك بعد اتصالات قادتها قوات الجيش معه لمدة شهور، وذلك في سياق إجراءات المصالحة الوطنية، أما العائلات التي ترافقه فظلت برفقته منذ مقتل مسلحين آخرين في محافظة جيجل المحاذية. وأضاف البيان أنه وفي سياق متصل، «سلّم إرهابيان آخران نفسيهما إلى السلطات العسكرية في جانت التابعة إلى المنطقة العسكرية الرابعة. ويتعلق الأمر بكل من إيلي عصمان وطرمون علي الملقب بفارس، اللذان كان في حوزتهما رشاشان من نوع كلاشنيكوف». والمسلحان وفق مصادر «الحياة»، كانا في تنظيم «طرمون عبدالسلام» زعيم ما يعرف بـ «حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة» القريبة من تنظيم «القاعدة» التي تنشط في منطقة سبها جنوب ليبيا. وقتلت ليبيا عبدالسلام، القيادي البارز الذي تطارده منذ العام 2013، وهو تاريخ تسلّمه قيادة التنظيم خلفاً لـ «محمد الأمين بن شنب» الذي قتل في عملية «تيغنتورين» في الصحراء الجزائرية. ويتمركز عناصر التنظيم عند حدود مدينة سبها في قلب الصحراء الليبية، وهو بات يعرف باسم «حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة»، بعدما ورث عبد السلام قيادته عن محمد الأمين بن شنب، الذي شارك في الهجوم على منشأة «تيقنتورين» في الجنوب الشرقي الجزائري في الـ16 كانون الثاني (يناير) 2013 وقُتل خلاله. وهي العملية التي دبرها القيادي الجزائري «مختار بلمختار» الملقب بـ «الأعور أبو العباس» أو «بلعور». وأعلنت الوزارة أن «هذه النتائج النوعية تؤكد من جديد فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للقضاء على ظاهرة الإرهاب، واستتباب الأمن والطمأنينة في كل أرجاء البلاد».

مشاركة :