الكويت تحث الأطراف الليبية على الانخراط في انتخابات شفافة

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) – حثت الكويت جميع الأطراف الليبية على التحلي بروح العمل القائم على الرغبة في التسوية السلمية من خلال الانخراط بشكل جدي وبناء في الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وسلمية لبناء ليبيا موحدة ومستقرة. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا امس الجمعة اكد خلالها ان 80 بالمئة من الشعب الليبي يريد عقد الانتخابات. وجدد العتيبي الدعم للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة لتيسير عملية سياسية ليبية شاملة وفق خطة الأمم المتحدة ومساعيه الحثيثة لفتح مكتب للبعثة في مدينة بنغازي خلال الفترة القادمة. وأشار الى ان الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس شهدت تحسنا ملحوظا حيث كان للدور الذي لعبته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة الممثل الخاص للأمين العام الأثر الواضح في خفض حدة التوتر وتقليص حالة التأهب الأمني. وقف النار وأوضح ان تلك الجهود عمدت إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والعمل على إحياء المؤسسات الأمنية وبشكل خاص لجنة الترتيبات الأمنية. ورحب العتيبي باعتماد حكومة الوفاق الوطني للقرار (1437 / 2018) القاضي باعتماد الخطة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى والتي تستهدف وضع الترتيبات الأمنية الهادفة لحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة وإرساء النظام العام المستند على قوات أمن وشرطة نظامية لتحل محل التشكيلات المسلحة. وأشاد بوضع تلك الخطة آليات للتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آملا في ذات الوقت استجابة وتعاون جميع الاطراف في طرابلس مع هذه الخطة بما ينعكس بالإيجاب على امن المدنيين وسلامتهم والدفع قدما لاستقرار الأوضاع هناك. وبين العتيبي ان ما تشهده الساحة الليبية من عدم استقرار للحالة الأمنية فيها يحتم على المجتمع الدولي ومجلس الأمن بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل دائم لمسألة انتشار الجماعات المسلحة. وأضاف ان ذلك يأتي من خلال دعم إنشاء مؤسسات أمنية شرعية موحدة وخاضعة لسلطة الدولة لتعزيز العملية الانتقالية والسياسية المحددتين في خطة عمل الأمم المتحدة لضمان عدم تنامي البؤر الإرهابية المتمثلة بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي دائما ما يستغل الفراغ السياسي والأمني لتنفيذ مخططاته التخريبية وخاصة في المناطق الجنوبية. وأشاد العتيبي بالدور الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من خلال مواصلة لقاءاتها المكثفة مع مختلف المؤسسات والفاعليات السياسية والاجتماعية في البلاد. وأشار الى اللقاء الذي جمع بين رئيسي لجنة الحوار التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وخروج المجتمعين ببيان صحفي مشترك حول أهمية إعادة هيكلة السلطة التنفيذية وتوحيد مؤسسات الدولة بما يكفل إنهاء حالة الانقسام في البلاد. العملية السياسية واعرب العتيبي عن تطلعه أن يثمر مؤتمر باليرمو الدولي للأطراف الليبية في إيطاليا توافقا حول دفع العملية السياسية الليبية إلى الأمام بصورة تنهي حالة الانقسام السائدة والانتشار المكثف للمليشيات المسلحة بما يقود إلى ليبيا موحدة مستقرة خالية من جميع العوامل المهددة للسلم والامن وتمثل جميع الليبيين. واعرب عن ارتياح الكويت لإعادة إنتاج النفط في ليبيا إلى معدلاته الطبيعية لحوالي 3ر1 مليون برميل يوميا متجاوزا بذلك وبسرعة مرصودة الآثار السلبية التي خلفتها الاشتباكات المسلحة التي جرت في منطقة الهلال النفطي في شهر يونيو الماضي. وأضاف العتيبي ان ذلك التعافي المتسارع يعد دلالة واضحة على رغبة أبناء الشعب الليبي الشقيق في المضي قدما نحو مستقبل اقتصادي يحقق تطلعاته وآماله في دولة يسودها الامن والاستقرار. وأشاد باعتماد حكومة الوفاق الوطني الليبية برنامجا للاصلاحات الاقتصادية واصفا إياه بأنه طال انتظاره وسيكون له دور كبير في تمكين المؤسسات الاقتصادية الليبية من تقديم الخدمات العامة للشعب الليبي. وذكر العتيبي ان الآثار الإيجابية لهذا البرنامج انعكست في انتعاش سعر صرف الدينار الليبي امام العملات الأجنبية مؤكدا أهمية العمل على تفعيل المساءلة والتنسيق في المؤسسات المالية والاقتصادية الليبية بما يضمن حفظ ثروات الشعب الليبي من الهدر.

مشاركة :