شيع مئات المصريين، بالأمس جثمان الإعلامية نادية صالح من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين الراقي، حيث توفيت فجر الجمعة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجال الإعلام العربي، والساحة الإعلامية المصرية والإذاعة بصفة خاصة. وكان في مقدمة المشيعين نجلها المهندس هشام عادل أمين، حيث أكد أن الإعلامية الكبيرة توفيت فى منزلها فى الخامسة فجراً. وأضاف أن والدته لم تكن تعاني من أي أمراض، ولكن كانت إرهاقات ومتاعب الشيخوخة فقط. شارك في تشييع جثمان الإعلامية الراحلة نادية صالح أيضا حفيدها حازم محمد الحسيني، بينما شهدت الجنازة غياب تام لكل العاملين في والإذاعة المصرية سواء من جيل الشباب أو قيادات المبنى الذين عملوا تحت رئاسة الفقيدة. يذكر أن الإعلامية الراحلة نادية صالح، قدمت العديد من البرامج الإذاعية التي جعلتها أحد أهم أيقونات الإذاعة المصرية، ومن أهم هذه البرامج “زيارة إلى مكتبة فلان”. ومن البرامج التي شاركت الإعلامية نادية صالح في تقديمها برامج “صباح الخير، ويوميات امرأة عصرية، وبعيدا عن السياسة، ووطني حبيبي، وألف مثل ومثل، وأسماء وشخصيات”. ولدت الإعلامية نادية صالح سنة 1940 م، وبدأت بدراسة الطب ثم تحولت إلى كلية التجارة، حصلت على بكالوريوس التجارة عام 1964م، حصلت على دبلوم الإعلام من جامعة القاهرة 1970م، ثم حصلت علي دبلوم الاتصالات الجماهيرية من جامعة كورنيل الأمريكية عام 1984م حصلت على دبلوم في الإدارة من اليابان عام 1996م، بعدها عملت في الجهاز المركزي للمحاسبات 6 أشهر. التحقت بالإذاعة في وظيفة مذيعة بإذاعة البرنامج العام، أشهر برنامج إذاعي قدمته الإعلامية “زيارة إلى مكتبة فلان” والذي استضافت فيه مشاهير الفن والعلم مثل الفنان محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، والدكتور خليل فاضل ، والأديب نجيب محفوظ . من أهم المناصب التي تولتها الراحلة نادية صالح، مديرًا لبرامج الشباب بالبرنامج العام، مديرًا للبرامج الثقافية، مديرا عامًا للمنوعات بالبرنامج العام عام 1993، رئيسًا لشبكة الشرق الأوسط عام 1995 وظلت في هذا المنصب حتى أحيلت للتقاعد عام 2000.