أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم السبت، اكتشاف 3 مقابر للدولة الحديثة، و4 مقابر من الدولة القديمة في مقابر سقارة، إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر، إضافة إلى اكتشاف أكثر من 200 قطة داخل بعضها مومياوات قطط، بالإضافة إلى صندوق يحتوي على أكثر من 200 جعران، والتي تعد من أندر الاكتشافات في العالم. وقال وزير الآثار الدكتور خالد عناني، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقابر سقارة بحضور 30 سفيرًا لدول أجنبية:”إن علماء فرنسيين عملوا في المنطقة منذ الثمانينيات، وفي بداية الكشف وجدنا 3 مقابر من الدولة الحديثة، و 4 مقابر من الدولة القديمة”. وأكد العناني أن كشف اليوم هو الأول ضمن 3 اكتشافات أثرية عالمية أخرى في إحدى المحافظات، والتي سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري 2018. وتابع عناني أن المميز في هذه الاكتشافات هو أنه “لأول مرة يتم الكشف عن الجعران المحنط، وأوراق البردي، ومومياء تمساح”، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف كوبرا من الخشب وداخلها مومياء ثعبان كوبرا. وأضاف أن مصر لديها أكثر من 25 بعثة أثرية تعمل على مستوى الجمهورية، للعثور على هذه الاكتشافات التي وصفها بـ “الرائعة”. وأوضح أن المقابر الحديثة كانت تستخدم لدفن القطط التي كانت تُعبد، حيث وجد المكتشفون قططًا محنَّطة، مشيرًا إلى أنه تم العثور على أكثر من 300 ألف قطة محنطة داخل مقابر في المنيا، مضيفًا:”وجدنا هيكل أسد محنطًا”. وكان العناني قد افتتح خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مقبرة “ميحو”، والتي تعد من أجمل مقابر جبانة سقارة، والتي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة في الموقع في ثلاثينيات القرن الماضي. وتعد مصر واحدة من أهم دول العالم في الآثار، وتحتوي أراضيها على كنوز أثرية عديدة عادة ما يعلن عنها مع مرور الأيام من خلال فرق البحث المتخصصة، وذلك لوقوعها على ضفاف نهر النّيل، ومن أبرز معالمها الأثرية أهرامات الجيزة، وتمثال أبو الهول، وغير ذلك. وفيما يمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، فإن القاهرة تعوّل على قطاع السياحة بتوفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يقدر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.