نظّمت كلية المجتمع في قطر، الملتقى الحواري الأول لتكنولوجيا التعليم والتعلّم تحت عنوان "التطبيق الفعّال لتكنولوجيا التعليم في قطر"، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء في مجال التعليم.وقد شهد الملتقى، الذي استمر ليوم واحد، مشاركة كوكبة من المتحدّثين البارزين الذين يمثّلون أهم المؤسسات والمراكز العلمية التي تدعم استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعليم والتعلّم في دولة قطر، من بينها جامعة قطر، وكلية الشرطة، وأكاديمية أسباير، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، والنادي العلمي القطري، ومؤسسة الفيصل بلا حدود، بالإضافة إلى كلية المجتمع في قطر.واستعرض الملتقى في نسخته الأولى، سلسلة من التقنيات وطرق التعليم التي من شأنها أن تثري تجربة الطلاب، وتعزّز مخرجات التعلّم في جميع مؤسسات الدولة التعليمية. كما يعدّ الملتقى بمثابة منصّة لتبادل الأفكار والخبرات ومناقشة أفضل الممارسات بين الأساتذة والباحثين والمتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم والتعليم، وذلك من خلال مجموعة من العروض التقديمية وجلسات النقاش المتنوعة.وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد النعيمي، رئيس كلية المجتمع في قطر، في كلمته الترحيبية بالملتقى: "إن الانتشار الواسع والمتسارع للتكنولوجيا جعل منها جزءًا لا يتجزأ من جميع مناحي حياتنا، مما يحتم علينا جميعًا العمل على مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي باستمرار. ونحن في كليّة المجتمع في قطر، حريصون كلّ الحرص على تسخير التقنيات المبتكرة بشكل فعّال لتعزيز تجربة التعلّم لدى طلابنا، وتحسين مستوى جودة ومخرجات تعليمهم، الأمر الذي يسهم في نجاحهم في تحقيق طموحاتهم الشخصية والأكاديمية والمهنية".وأضاف الدكتور النعيمي: "إنه لمن دواعي سرورنا تنظيم الملتقى الحواري الأول لتكنولوجيا التعليم والتعلّم، وكلنا ثقة بأنه سيغدو منتدىً هامًّا لتبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا التعليم، وسيعرض أحدث التقنيات التعليمية المستخدمة في المؤسسات والمراكز التعليمية الرائدة في قطر. فضلًا عن أن الجلسات في ملتقى اليوم ستسهم في تسليط الضوء على دور تكنولوجيا التعليم في تطوير بيئة التعليم العملية، وخلق فرص التعلّم الذاتي والتعاوني، وتعزيز مشاركة الطلاب في العملية التعليمية وتطوير وسائل التعليم".ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها خلال جلسات الملتقى المتعددة، برز موضوع تطوير النظم البيئية لنقل وتسويق التقنيات، وحالات استخدام التكنولوجيا المتطورة ومساحاتها في المؤسسات التعليمية، وإيجابيات وسلبيات استخدام تكنولوجيا التعليم والتعليم الفعّال، ودور نظام إدارة التعلّم في عملية التعليم والتعلّم، بالإضافة إلى التعلم التعاوني الفعال القائم على استخدام الحاسب، والأمن السيبراني، وغيرها من المواضيع الهامّة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشعار الملتقى. كما نظمت الكلية على هامش الملتقى معرضًا لعدد من الجهات المشاركة لتمكين الحضور من التعرف على المزيد من المعلومات حول التقنيات والمنصّات التعليمية المتطورة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: النادي العلمي القطري، وأكاديمية أسباير، ومركز "مدى" للتكنولوجيا المساعدة، ومركز التميّز في التعليم والتعلْم التابع لجامعة قطر، ومؤسسة الفيصل بلا حدود، ونادي المبدعين التابع لمركز تكنولوجيا التعليم والتعلم بكلية المجتمع.تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الحواري الأول لتكنولوجيا التعليم والتعلّم هو إحدى مبادرات مركز تكنولوجيا التعليم والتعلم التابع لكلية المجتمع في قطر، ويأتي في إطار جهود الكلية لتطوير آفاق العملية التعليمية في الدولة بما يتماشى مع متطلبات القرن الواحد والعشرين. ويعمل المركز على تسهيل عملية التدريس والتعلّم باستخدام التكنولوجيا، وذلك عن طريق العمل بشكل وثيق مع هيئة التدريس على تصميم وتطوير المحتوى التعليمي، وإجراء أبحاث على التقنيات الحديثة ليتم النظر في مُلائمتها للاستخدام في عملية التعلم، وتقديم ورش عمل وخدمات الدعم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وموظفي الكلية لتعزيز مهاراتهم في استخدام التقنيات الحديثة.وبذلك، يقوم المركز بدوره بشكل فاعل في دعم رؤية كلية المجتمع في قطر في تحقيق التميّز الأكاديمي، وتطوير تجربة الطلاب التعليمية بشكل عام داخل الكلية وخارجها، على نحو يتناغم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية ويوازي أفضل النظم التعليمية في العالم، بما يتيح للمواطنين تطوير قدراتهم ويوفر لهم أفضل تدريب ليتمكنوا من النجاح في عالم متغير تتزايد متطلباته العملية والعلمية يومًا بعد يوم.;
مشاركة :