مجلة فرنسية تسخر من علاقة تركيا بأمريكا وتشبههما بـ زوجين مسنين يتشاجران دائما

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العلاقات الأمريكية التركية توترا ملحوظا لعدة أسباب تميزت بالشد والجذب، حيث بدأت الأزمة في العلاقات بعد أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون الذي اتهمته تركيا بالتواطؤ مع جماعة فتح الله جولن التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، وفرضت واشنطن الضرائب على بعض المنتجات التركيا، ما اضطر أردوغان للرضوخ لأوامر الرئيس الأمريكي والإفراج عن القس بعد تدهور الاقتصاد التركي والانهيار غير المسبوق للعملة المحلية.سلطت مجلة "أورينت" الفرنسية، الضوء على العلاقات بين أمريكا وتركيا واصفة إياها بـ"علاقة على صورة علاقة زوجين مسنين يتشاجران دائما، ولكنهما لا يريدان الطلاق"، موضحة أن تركيا لا تستطيع اتخاذ قرارا بقطع العلاقات مع أمريكا بسبب اقتصاد تركيا شديد التبعية للدولار، مشيرة إلى اعتماد تركيا على الدولار لسد عجز حساباتها الجارية وديون القطاع الخاص ما دفع أردوغان لتسوية الخلافات مع ترامب وإخلاء سبيل القس الأمريكي فورا.وأوضحت أن تركيا ترغب في تهدئة الأوضاع مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هناك قضايا أخرى تبعث على الخلاف بين البلدين بينها السياسة التركية في سوريا والتي لا تؤيدها واشنطن إضافة إلى الدعم التركي لسياسات إيران التخريبية والتي دائما ما يعارضها ترامب.وأشارت إلى أن عضوية تركيا في حلف الناتو تمنحها بعض الضمانات إلا أن ترامب لا يأبه لذلك الأمر ويفرض العقوبات على معارضي تصريحاته وقراراته، مضيفة أن اعتزام تركيا شراء أسلحة روسية ذات تقنية عالية قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات فضلا عن شراء أنقرة للنفط من طهران رغم التهديدات الأمريكية، إلا أنها نجحت في الحصول على إعفاء مؤقت من تلك العقوبات.وأضافت أن رفض أمريكا تسليم فتح الله جولن لتركيا وإدانة نائب رئيس بنك خلق في محكمة أمريكية بسبب الدور الذي لعبه البنك التركي في الإلتفاف على الحظر المفروض على إيران، تشكل نقاط خلاف يمكن أن تؤدي لتوتر العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة لتجنب مزيد من الأزمات الاقتصادية وتهدئة الخلاق بين الزوجين المسنين، وفقا للمجلة.

مشاركة :