أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، عن غضبها إزاء "الخسائر غير المعقولة" نتيجة تصاعد الأعمال القتالية في مدينة الحديدة اليمنية. وحثت باشيليت، في بيان صحفي، التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة "أنصار الله" الحوثيين، وجميع من يزود أطراف النزاع بالسلاح، على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين في اليمن. وقالت إن "التحالف الذي تقوده السعودية والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقوات الحوثيين، وأولئك الذين يمدون أطراف النزاع بالسلاح، جميعهم يتمتعون بالقوة أو التأثير لوقف المجاعة وقتل المدنيين، ويمكنهم إعطاء الشعب اليمني بعض الأمل". وأضافت أن "انتهاكات أحد طرفي النزاع في اليمن لا تعطي تفويضا مطلقا للطرف الآخر للرد المطلق، وأن جميع أطراف النزاع ملزمة باحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان". ودعت المفوضة السامية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري، لما يسببه من تهديد لحالة انعدام الأمن الغذائي الكارثية لنحو 14 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، حاثة التحالف العربي على إزالة القيود على الفور والسماح بدخول آمن وعاجل للإمدادات الإنسانية والسلع الأخرى. ووفقا للمعلومات التي تلقاها المكتب التابع للأمم المتحدة، فإن 110 غارات جوية استهدفت الحديدة وصعدة وصنعاء، في الفترة بين 31 أكتوبر، و6 نوفمبر الجاري. ووثق مكتب حقوق الإنسان، سقوط 18 ألف ضحية مدني في اليمن، بما في ذلك 8 آلاف قتيل و10 آلاف جريح، نتج غالبيتها عن الغارات الجوية. المصدر: الأمم المتحدة
مشاركة :