انتهى القسم الأول من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم، باستثناء مباراة واحدة بين الشباب والقادسية تقام لاحقا، واستطاع الكويت أن يبقى على تفوقه في الموسم الحالي، حيث تمسك بالصدارة من دون خسارة، وبفارق نقطتين عن السالمية، وقطع الابيض حامل اللقب نصف الطريق، لإبقاء الدرع في كيفان. واستطاع العربي أن يخطف الأضواء في القسم الأول، بعد أن نجح بكتيبة اللاعبين المحليين في انتزاع المركز الثالث بجدارة، وبفارق نقطة واحدة عن كاظمة الذي حل رابعا، فيما خيب الأصفر الآمال، وحل في المركز الخامس، علما أن لديه مباراة مؤجلة بسبب حالة الطقس أمام الشباب، وفي حال فوزه سيتواجد في المركز الرابع بحد أقصى، وحسب فارق الأهداف مع كاظمة. وجاء ظهور العنابي باهتا في القسم الأول، بتواجده في المركز السادس، بينما بات أصحاب المراكز من السابع حتى الأخير وهي أندية: التضامن، والشباب، والفحيحيل، والجهراء في خطر الهبوط الى الدرجة الأولى. الأبيض مميز لم يركن الكويت الى تفوقه في المواسم الأخيرة، وجاء استعداده للدوري الممتاز مميزا، من أجل الحفاظ على اللقب، واستطاع أن يتحلى في القسم الأول بثقافة الفوز، فرغم أن الفريق لم يكن مقنعا في بعض المباريات، إلا أنه كان يخرج فائزا، وبثلاث نقاط تضاف الى رصيده. ويعود تفوق الأبيض في القسم الأول، إلى بعض العوامل، من بينها العمل الدؤوب لإدارة النادي في تدعيم الصفوف بلاعبين مميزين، الى جانب الانضباط الإداري، والعمل الاحترافي، الأمر الذي يمنح اي جهاز فني يعمل مع الأبيض حلولاً كثيرة، ويجعل الفريق قادرا على امتصاص اي صدمات، ولعل رحيل المدرب الفرنسي هوبير فيلود المفاجئ، وما يمكن ان يحدثه في اي فريق، مر بسلام بتولي المدرب محمد عبدالله المهمة. واستطاع الكويت أن يحقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها، باستثناء تعادلين أمام كاظمة والسالمية، فيما كانت أقوى مبارياته في الدور الأول أمام القادسية، حيث كانت تشكل المباراة التي اقيمت في الجولة السابعة، منعطفا خطيرا في مسيرته، فالتعادل كان يعني التساوي مع الأصفر في عدد النقاط، أما الفوز الذي تحقق بهدفين مقابل هدف، فقد وسع الفارق وقتها إلى ست نقاط. قوة هجومية وفي السالمية كان جليا قوة السماوي الهجومية، والتي عول عليها مدرب الفريق الفرنسي ميلود حمدي، ويحسب لإدارة السماوي، الخطوة الجريئة التي مضت فيها في بداية الموسم، بالتعاقد مع البرازيلي باتريك فابيانو، حيث شكل اللاعب ثنائياً مميزاً مع السوري فراس الخطيب، الى جانب عدي الصيفي. ويحسب للسالمية، عدم تلقيه اي هزيمة في الدور، بينما تعادل في 3 مباريات أمام النصر، وكاظمة، والكويت. علامة مميزة نجح العربي في فرض نفسه على الدور الأول كعلامة مميزة، فالكتيبة الخضراء من دون محترفين، في دوري تملك فيه أغلب الفرق 5 محترفين، إلا ان كتيبة المدرب حسام السيد، وفي مقدمتها مهاجم الفريق وهداف الدوري حسين الموسوي، نجحت في خطف الأضواء، وتحقيق 5 انتصارات، والتعادل في مواجهتين، والخسارة أمام المتصدر والوصيف. وتميز الأخضر في الموسم الحالي، بالروح العالية، والانضباط الخططي، واقتناص انصاف الفرق، وترجمتها الى أهداف. ملك التعادلات 4 تعادلات حققها البرتقالي في القسم الأول، جعلته متساويا مع الفحيحيل في هذا الرقم، وهو ما قلل كثيرا من تقدم الفريق الى المكانة التي يستحقها في جدول الترتيب، لكن هذا لا يمنع ان كاظمة كان حاضرا في المواجهات القوية، وقدم مستويات لافتة أمام الكويت، والسالمية، وخسر من القادسية وهي الخسارة الوحيدة له في المباريات التسع التي خاضها، بعد أن قدم عرضا مميزا. الأصفر ينتكس يملك الأصفر كل مقومات النجاح من لاعبين مميزين، وجماهير عريضة تسانده، كما أن الفريق استهل الموسم بلقب السوبر على حساب الكويت، وظهر حتى الجولة السادسة، قويا ومن دون اي خسارة، باستثناء التي تسبب فيها خطأ إداري أمام النصر، إلا أن القادسية انتكس في مواجهتي الكويت، والسالمية، وهو ما شكل منعطفا خطيرا في مسيرة الفريق بالبطولة. ويتحمل الجهاز الفني في القادسية، بقيادة الرماني ايوان مارين المسؤولية، لعدم تجهيزه البديل الناجح، القادر على تصحيح مسار الفريق في الأوقات الصعبة، كما يؤخذ على إدارة الفريق، عدم ايجاد حلول لهذه المعضلة التي اثرت على مسيرة الأصفر. تراجع النصر حصد النصر 11 نقطة في القسم الأول، من بينها 3 نقاط بقرار اداري من القادسية، بما يعني أن محصلة الفريق خلال 9 مباريات، ليست على مستوى الطموح، عطفا على ما قدمه الفريق في المواسم المقبلة، والتقدم الذي كان منتظرا في الموسم الحالي. رباعي الخطر تواجد التضامن، والشباب، والفحيحيل، والجهراء، في المراكز الأخيرة، وبرصيد لا يزيد على 8 نقاط لصاحب المركز السابع فريق التضامن، يؤكد انها تتواجد في منطقة الخطر، وأن شبح الهبوط الى مصاف أندية الدرجة الثانية، بات قريبا منها، وهو ما يتطلب عملاً دؤوباً في الانتقالات الشتوية، على أمل تصحيح المسار. الموسوي يتصدر الهدافين احتل لاعب العربي حسين الموسوي قائمة الهدافين بعد نهاية منافسات الدور الأول برصيد 11 هدفا، في حين واصل لاعب السالمية البرازيلي باتريك ملاحقته برصيد 10 أهداف. ولم يسجل مهاجم الكويت صابر خليفة في الجولة الأخيرة، ليتوقف رصيده عند 8 أهداف، في وقت رفع جمعة سعيد من غلته بهدف في شباك السالمية، ليصل الى الهدف السابع. أرقام حل الكويت كأفضل هجوم في الدور الأول بتسجيل 22 هدفا، كما أنه الأفضل على مستوى خط الدفاع، بتلقيه 6 أهداف. وجاء الشباب مع الفحيحيل كأضعف خطّي دفاع، بتلقي شباك كل منها 22 هدفا، وسجل أبناء الأحمدي 5 أهداف فقط كأضعف خط هجوم أيضا. وسجل السالمية 19 هدفا كثاني أفضل خط هجوم، في وقت تلقت شباكه 8 أهداف، كثاني أفضل خط دفاع مع القادسية وكاظمة. وسجل العربي صاحب المركز الثالث، 16 هدفا في المركز الثالث أيضا كأفضل خط هجوم، في وقت تلقت شباكه 10 أهداف. وحل كاظمة في المركز الرابع كأفضل خط هجوم بـ15 هدفا، وتلقت شباكه 8 أهداف. واكتفى القادسية بتسجيل 12 هدفا حتى الآن، علما بأن له مباراة مؤجلة أمام الشباب، وتلقت شباكه 8 أهداف. وسجل النصر 9 أهداف في القسم الأول، وتلقت شباكه 11 هدفا، في حين اكتفى التضامن بتسجيل 6 أهداف، وهو أقل من الفحيحيل والجهراء، وكلاهما سجل 7 أهداف. همسات ● محمد عبدالله... المسؤولية هذه المرة لن تكون سهلة، ففارق النقطتين مع السالمية غير مريح، ويفرض عليك عملا شاقا في القسم الثاني من الدوري. ● حسام السيد... تواجد العربي في المركز الثالث زاد أسهمك كمدرب مميز، وإدراكك أن المهمة أصعب في القسم الثاني مؤشر على أنك على دراية كاملة بخطوات فريقك المقبلة. ● أوليفيرا... العمل مع كاظمة لن يكون بالراحة التي عشتها في الفترة الماضية وخلال موسم ونصف... الجماهير باتت تطمح في تحقيق لقب. ● مارين... انصعت مؤخرا لنداءات متكررة منذ بداية الموسم بإعطاء فرصة لبعض اللاعبين المميزين في الفريق... ليتك تدرك أن قناعاتك لم تكن كلها صحيحة في القسم الأول. ● ظاهر العدواني... رصيدك من التميز مع العنابي قارب على الانتهاء... فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فرصة لتعديل وضع الفريق قبل فوات الأوان. ● رادي... تبديلات في بعض المباريات عليها علامات استفهام كبيرة... قدرة الفريق الهجومية في القسم الثاني مفتاح بقاء التضامن في الممتاز. ● خالد الزنكي... تحقيق الفريق فوزا وحيد في الدور الأول يؤكد أن هناك خللا في الشباب، بعيدا عن حجة عدم تواجد 5 محترفين مع ابناء الأحمدي. ● دهيليس وعبدالكريم... مهمتكما لا تزال في بدايتها، لكن قبولكما المسؤولية يجعلكما شركاء في الإخفاق حال اصاب الفحيحيل والجهراء في نهاية الموسم. الحكام في الميزان لم يكن أداء الحكام في الدور الأول على قدر كبير من التميز، ونالوا انتقادات لاذعة، الأمر الذي أجبر لجنة الحكام على الاستعانة بحكام أجانب. وبات لزاما على حكام الكويت، ومن بينهم: هاشم الرفاعي، وليد الكندري، عبدالله الجمالي، عمار أشكناني، يوسف النصار، سعد الفضلي، علي محمود، أحمد العلي، وغيرهم، إعادة الهيبة للحكم الكويتي. رسائل ● بدر المطوع... مستواك وإخلاصك مع الأصفر ليس محل شك... لكن الأجمل في ظهورك بالدور الأول هو ابتعادك عن العصبية التي شابت بعض تصرفاتك في بعض المباريات سابقاً. ● جمعة سعيد... تصرفاتك في بعض الأوقات تبعد الأبيض عن تركيزه المطلوب... إلى متى تظل إدارة الكويت تغض الطرف عنك؟! ● فيصل زايد... تقدم مع الأبيض مستويات لافتة... لكنك ابتعدت عن دور المنقذ الذي كنت تقوم به مع الجهراء. ● فراس الخطيب... ابتعادك عن التهديف بداعي القيام بدور صناعة الألعاب يقلل كثيراً من قيمتك. ● فواز الرشيدي... عودتك للمشاركة مع الفحيحيل أمر إيجابي... لكن سلبيتك في التمرير لزملائك كلفت الفريق كثيراً أمام العربي. ● شبيب الخالدي... شاركت أخيراً مع البرتقالي وكنت سبباً في حصول فريقك على ركلة جزاء أمام النصر... أوليفيرا قد يعيد فاندرلي لا تيأس. ● سيد ضياء... تعاني في الموسم الحالي مع المدرب ظاهر العدواني، بالتنقل في أكثر من مركز... تمسك بموقعك فأسهمك في نزول.
مشاركة :