مالكوم وفينيسيوس جونيور... اسمان برازيليان جديدان دخلا بقوة على خارطة كرة القدم الإسبانية مع العملاقين برشلونة وريال مدريد، الطامحين للاستفادة من موهبتهما الفذة عندما يستقبل الأول ريال بيتيس ويحل الثاني ضيفا على سلتا فيغو اليوم. ويبحث برشلونة عن تعزيز صدارته عندما يستقبل بيتيس الرابع عشر والعاجز عن الفوز في آخر 4 مباريات، منتشيا من 3 انتصارات متتالية محليا، وتأهله لدور الـ16 أوروبيا، بينما ستكون رحلة النادي الملكي (ريال مدريد) سادس الترتيب لأرض سلتا فيغو الحادي عشر أصعب، وتمثل تحديا لسولاري "الباسم" الذي يتعين على ريال تثبيته قبل الاثنين أو تعيين آخر بدلا منه، بحسب قوانين الاتحاد الإسباني. وانضم البرازيلي مالكوم مطلع الموسم من بوردو الفرنسي محبطا مساعي روما الإيطالي، مقابل 41 مليون يورو أنفقها الفريق الكتالوني للحصول على الجناح السريع. لكن اللاعب الأعسر (البالغ 21 عاما) صُدم ولم يجد مكانه في تشكيلة تغص بالنجوم، يتقدمها أفضل لاعب في العالم 5 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي. وعلى غرار مالكوم، تصدر فينيسيوس جونيور العناوين في العاصمة بعد قدومه من فلامنغو، لكن ابن الثامنة عشرة أزيح من خطط المدرب السابق جولن لوبيتيغي مطلع الموسم وتم ترحيله إلى فريق الرديف "كاستيا". وتغيرت المعطيات وعاش اللاعبان أسبوعا رائعا بكل ما للكلمة من معنى، أصيب ميسي بكسر في ذراعه، فاضطر مدربه أرنستو فالفيردي الى ضخ دماء جديدة في تشكيلته. بعد ثوان من دخوله في أواخر مواجهة إنتر الإيطالي في دوري الأبطال، أطلق مالكوم تسديدته الأولى فمنحت التقدم للضيوف، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1-1، ويصبح برشلونة أول المتأهلين للدور ثمن النهائي. بكى البرازيلي فرحا مغطيا دموعه بيديه، على خلفية انتقادات طالت مشاركته المحدودة مطلع الموسم، فعلق زميله لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس "هو شاب رائع. لقد قام بعمل جيد والهدف سيمنحه شعورا جيدا. سيساعدنا كثيرا". واضاف: "الانتقادات كانت قاسية بحق مالكوم، ليس منصفا أن يحكم عليه على مباراة واحدة في الكأس". رأي تشاركه معه فالفيردي الذي قال "نحن كلنا سعداء لمالكوم. منحنا الفارق الذي افتقدناه في باقي أوقات المباراة... عمل جاهدا للتحسن كل يوم". فينيسيوس وحلم الريال على الجانب الآخر، شارك فينيسيوس جونيور القادم من فلامنغو مقابل صفقة بلغت 61 مليون يورو، بحسب إذاعة كادينا كوب (قدرت الصفقة بـ45 مليون يورو لدى انتقاله)، في 12 دقيقة فقط في عهد لوبيتيغي الذي أقيل من منصبه مطلع الأسبوع الماضي بسبب سوء النتائج. لكن مع إيلاء المهمة مؤقتا للأرجنتيني سانتياغو سولاري، اتسعت مساحة مشاركة الشاب، فخاض 135 دقيقة في 3 مباريات، وفي ظل القحط الهجومي للريال، مرر فينيسيوس كرة حاسمة وأصاب العارضة في مواجهة مليلية (4-صفر) في الكأس، سجل هدفه الأول ضد بلد الوليد (2-صفر) في الدوري، ثم لعب كرة حاسمة للألماني طوني كروس بمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (5-صفر) في دوري الأبطال الأربعاء.
مشاركة :