قُم للمعلم ووفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا مقولة شهيرة جدًا لها كثير من المعاني التقديرية والجميلة لمن له الفضل الأساسي الأول في إطلاق شرارة العلم والنور والمعرفة في عقول أبنائنا الطلبة، عطاء بدأ من الأجيال السابقة مرورا بالأجيال اللاحقة، كلمات قليلة لن توفيهم حقهم في الامتنان والتقدير لمن نثر بذور الثقة والربيع في طريقهم، فأثمر طرحهم وأينع ثمرهم، من بعد أن كان تصنيفهم طلاب علم على مقاعدهم الدراسية أصبحوا رجالا فرسانا رفعوا راية الوطن عاليا وخدموا المجتمع بتفوقهم وتميزهم وأسعدوا والديهم. هكذا هو الحال حين يتحدث القلم تنطلق العبارات المليئة بالإجلال والعرفان للطاقم التربوي التعليمي والاداري وجميع العاملين في المدرسة القديمة التي وضعت أسس العلم والفلاح لفلذات أكبادنا من طلبة مملكة البحرين، متجددة العطاء مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية (بنين)، ولِم لا؟! وقد كانت ومازالت على النهج ذاته الذي لا تحيد عنه تخطو خطواتها الثابتة الواثقة، بل هي كالسراج المنير تنير لهم الطريق العتمة، اضافة الى أنهم قد كونوا فريقا واحدا يدا بيد مع طلابهم في هذه المدرسة لتعزيز انطلاقتهم الثانوية، والوقوف على الأرضية الصلبة وتحقيق أهدافهم المرجوة في الصعود الى الدرجات العالية والمشرفة، وعملت على تخريج دفعات وأجيال، منهم من تبوأ مراكز مرموقة على مسرح الحياة بمختلف جوانبها والحياة العملية بتعدد مجالاتها بعد أن استمدوا الاشعاع العلمي الثقافي الكافي لإنارة ذلك الطريق؛ لأن لا مجد ما لم يجعل الفرد الجد والاخلاص ولاءه في المقدمة، كل ذلك بفضل المعلم الذي اتخذه كثير من الطلبة مثالا وقدوة يحتذى بها، خاصة حين لا يقتصر دوره على انه ناقل للمعلومة فقط، وإنما التوجيه والارشاد بروح أبوية، ذلك ما تميز به معلم مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية. لذا، من هذا المنطلق ومن باب العرفان وعدم النكران، نتقدم بالشكر الوافر والجزيل إلى جميع منتسبي مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين من معلمين واداريين أكفاء قد اتخذهم كثير من الطلبة مثالا وقدوة يحتذى بهم، ممن حمل رسالة العلم متصلة بالتربية وقدمتهم للمجتمع والوطن أفرادا أسوياء صالحين، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن أولياء أمور مقدرين هذا الدور لهم ومثمنينه، فهم كالمجاهد المرابط في أرض المعركة، خاصة لو علمنا بأنه لم يقتصر دورهم على التعليم فحسب، بل هم يد قوية بقبضة واحدة متكاتفة مع أولياء الأمور متسلحين بالصبر الكثير والعطاء الجزيل لتصحيح السلوكيات الخاطئة التي تبدر من طلبتهم، هم لم يتخذوا التعليم وسيلة فقط، إنما المحافظة على الأخلاق عن الانفلات هي الغاية.] نور النعيمي
مشاركة :