في استعراض مؤثر للوحدة، احتفلت المستشارة ميركل مع الرئيس الفرنسي ماكرون بالذكرى المئة لتوقيع اتفاق هدنة أنهى الحرب العالمية الأولى، التي راح ضحيتها أكثر من عشرة ملايين جندي منهم ثلاثة ملايين جندي فرنسي وألماني. بعد مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى تشابكت أيدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووضع كل منهما رأسه على الآخر في احتفال مؤثر بذكرى توقيع اتفاق الهدنة لإحلال السلام. وتفقد ماكرون وميركل اليوم السبت (العاشر من تشرين ثان/ نوفمبر 2018) قوات من فرقة فرنسية ألمانية مشتركة قبل إزاحة الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين دخلتا في حربين عالميتين. ويقدر عدد الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، بعشرة ملايين جندي، منهم ثلاثة ملايين من الجنود الفرنسيين والألمان. ودار كثير من أعنف معارك تلك الحرب في خنادق في شمال فرنسا وبلجيكا. ووقع وفد ألماني اتفاق الهدنة في الحادي عشر من تشرين ثان/ نوفمبر عام 1918 في قطار خاص بقائد القوات الفرنسية فرديناند فوش كان يقف على شريط للسكة الحديد يمر في غابة كومبيانيه فوريست. وبعد ذلك بساعات، وفي الساعة الحادية عشرة صباحا، انتهت الحرب. وقال ماكرون مخاطبا عددا من الشبان وقد وقفت ميركل إلى جانبه "أوروبا تعيش في سلام منذ 73 عاما لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام". وكان ماكرون يشير إلى الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية التي انتهت في عام 1945. وفي استعراض قوي للوحدة جلس ماكرون وميركل داخل عربة القطار التي أعيد بناؤها والمبطنة بالخشب والتي وقع فيها ميثاق السلام ثم نظرا في كتاب للذكرى. وبعد أن وقع كل منهما على الكتاب تشابكت أيديهما للمرة الثانية. ز.أ.ب/ ع.خ (د ب أ)
مشاركة :