الدحيل يحافظ .. والسد ينافس.. والعربي يتنفس الصعداء

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت الجولة الأولى من القسم الثاني لدوري النجوم عن جملة من الأرقام، أكد من خلالها فريق الدحيل أفضليته في المنافسة وزعامته لها، بينما جدّد السد الرغبة الأكيدة في فرض شخصيته على الجولة بمطر من الأهداف، وضعه بوصفه أفضل فريق في الموسم من ناحية السجل التهديفي بلا منازع، واسترد السد المركز الثاني في الترتيب العام بعد الفوز الكاسح على الخريطيات بـ 7 أهداف مقابل هدف، ليثبت الزعيم عملياً أنه صاحب أكبر النتائج في الموسم الحالي، وشهدت الجولة تقدم السيلية للمركز الثالث في الترتيب، وتراجع الريان للمركز الرابع، وبقاء العميد الأهلاوي في المركز الخامس، وتحرك الغرافة مركزاً من السابع إلى السادس، وتراجع أم صلال للمركز السابع، ثم تنفس العربي الصعداء بملعب الفرسان، والذي جعله ثامناً للدوري، وبقاء كل من الشحانية وقطر والخور والخريطيات في مراكزها في المربع الأخير الذي لم يعرف حركة.استُهلت الجولة بفوز كاسح للدحيل بخماسية على الشحانية، أعلن بها حامل اللقب عن قوته الضاربة، بتحقيقه أحد أكبر انتصاراته في الدوري، بعد أن نفض الغبار عن سباق الأهداف، واستعاد ذاكرة «الاسكور» العالي بتسجيل هدافه العربي لـ «هاتريك»، ليبدأ مرحلة السباق على الأهداف من خلال الضغط على المنافس الأول بغداد بونجاح، وقد تربع الدحيل على القمة بالفوز الثامن على التوالي، ليصل للنقطة 31 مكملاً مسيرته دون هزيمة في الموسم الحالي. السد يبضم على الخريطيات بعد فوزه الأكبر في الدوري على العربي بعشرة أهداف، عاد الدحيل مرة أخرى وأمطر شباك الخريطيات بوابل من الأهداف وصل لسبعة، وكان بإمكانه زيادته إلى عشرة، لولا بعض التسرع الذي أصاب لاعبي السد في الهجوم، ليخرج بسباعية هذه المرة فوق جسد الخريطيات الجريح مع ارتفاع حمى السباق على التهديف، وتجديد الهداف بونجاح لرغبة التفرد في القمة، مع حصول المنافس الثاني أكرم عفيف على فرصة التقدم هو الآخر في سجل الهدافين، ويبدو أن الزعيم يرمي بناظريه على كل الاتجاهات، ويحضّر نفسه لمرحلة حافلة بالتحدي بعودة الفريق للمركز الثاني في الترتيب العام برصيد 23 نقطة. الغرافة يخرج بالنقاط وشهدت الجولة عودة الغرافة لطريق الانتصارات، بعد أن حقق الفوز على الملك القطراوي بهدفين حملا توقيع القائد سنايدر، الذي فرض نفسه نجماً للمباراة من كل النواحي، حيث سجل هدفين وتلقى بطاقة حمراء، وأثار الجدل وأغضب قرار طرده قلعة الفهود التي تستأنف القرار الخاص بطرد اللاعب، ولكن المهم في المباراة هو عودة العملاق الغرفاوي لطريق الانتصارات، وانتقاله للمركز السادس في الترتيب العام، بوصوله للنقطة 18، بينما تراجع الملك للمركز العاشر برصيد 11 نقطة ودخل مرحلة الشك. الريان يتدحرج للرابع وفرض النادي الأهلي على الريان التراجع للمركز الرابع في الترتيب العام، بعد أن أجبره على التعادل بهدف لكل، في واحدة من أكثر المباريات اندفاعاً وسرعة، ليرتفع الريان للنقطة 22 في الترتيب العام رابعاً، بعد أن كان ثانياً مفسحاً المجال للسيلية الذي قفز للمركز الثالث، ويعتبر الريان النادي الوحيد الذي تراجع مركزين، رغم أنه لم يخسر، ولكن الأندية التي بجانبه هي من تحركت للأمام وتخطته، بينما بقي الريان فريق مربع فقط، من الصعب عليه المنافسة على اللقب، في ظل الرغبة الكبيرة والحرص على تحصيل النقاط من قبل الدحيل والسد. الشواهين تسبق الصقور وعرفت الجولة تكرار شواهين السيلية الفوز على أم صلال بهدفين نظيفين، في مباراة أكد خلالها المدرب التونسي سامي الطرابلسي قدرته على تكييف لاعبيه مع الظروف في الملعب، حيث واجه معاناة كبيرة تمثلت في نقصان لاعبين مهمين في فريقه، وهما الهدافان عبدالقادر إلياس الذي غادر مصاباً بعد أن سجل الهدف الأول لفريقه، والثاني رشيد تيبركانين الذي غادر مطروداً ليبقى شواهين السيلية بدون قوة هجومية، ولكن الطرابلسي عرف كيف يتفوق على بانيد الصقور بتوظيفه للسوري فهد يوسف في مركز كفل له التفوق في المباراة بهدف ثانٍ، حمل توقيع فهد اليوسف ليقفز السيلية للمركز الثالث برصيد 22 نقطة بفارق الأهداف عن الريان، بينما تجددت معاناة الصقور في الدوري بتلقيه الهزائم وفقدان النقاط والبقاء في المركز السابع للترتيب العام برصيد 15 نقطة، وقد سبق للفريق أن خسر من السيلية ذهاباً بهدفين مقابل هدف ليؤكد أفضليته عليه. العميد أخضر عنيد وشهدت الجولة الرفض القاطع للخسارة لفريق الأهلي عميد الأندية القطرية، الذي واجه الريان بكل قوة، ونجح في فرض هيبته في الملعب، وأهدر الفرص والسوانح، ولكنه رفض الخروج دون نقاط من الملعب، وأدرك التعادل بعد مباراة أكثر جدية من جانب الأهلي، الذي كان قريباً في كل الأوقات من التسجيل، ولكنه لم يكن في يومه، ووصل فقط لنقطة واحدة أجبر بها الريان على القبول بالتعادل رغم أنه كان متقدماً بهدف، وكان بمقدوره أن يزيده لأكثر من هدف، ولكن الأهلي أكد أنه فريق عنيد فرض زيه الأخضر على الملعب سرعة وحركية دائمة طيلة 90 دقيقة من المباراة، ليرتفع للنقطة 19 رافضاً الخسارة في مباراته الخامسة توالياً، واحتفظ بمركزه الخامس. العربي يتنفس الصعداء ولم يجد النادي العربي مكاناً ليتنفس فيه الصعداء، ويخرج من عنق الزجاجة سوى بأرض الفرسان، عندما سجل هدفاً مشكوكاً في صحته، وأثار الاحتجاجات، ولكنه كفل للعربي الخروج من نفق الهزائم المتتالية، والتقدم للنقطة رقم 15، بعد معاناة طويلة كلفت الفريق الانتظار لعدة جولات من أجل الوصول لثلاث نقاط، ويحسب للعربي أنه قاتل بكل ضراوة وانتزع الفوز، وهي روح مردها رغبة اللاعبين في مغادرة مناطق الخطر، التي قبع فيها الفريق لفترة طويلة، مع علامات استفهام واضحة على جميع العرباوية، وتعتبر نقاط أرض الفرسان فرصة للعربي ليتنفس الصعداء مع فترة التوقف، ويعد العدة لمرحلة أكثر أهمية من المنافسة، بعد أسبوعين من الآن. معاناة الرباعي وكشفت الجولة عن معاناة جديدة دخل فيها كل من الملك القطراوي وفرسان الخور والخريطيات وقبلهم جميعاً نادي أم صلال الذي لم يعرف كيفية الفوز حتى الآن مع نتائجه المتراجعة، التي تمثل تراجعاً للطموح في الوقت الذي تجمد فيه الملك القطراوي أمام الفهود ولم يحرك ساكناً، ليخرج خاسراً من الملعب، وهو الوضع الذي وجد فيه الخور نفسه في معاناة شديدة ببقائه في المركز قبل الأخير بـ 8 نقاط، بينما الخريطيات تلقى الخسارة رقم 11 في مبارياته، مكتفياً بثلاث نقاط فقط لتتجدد أزمة الفريق، وتبقى عصية على الحل، رغم أنه كان من الصعب عليه أن يفوز على السد الذي يفوقه في كل شيء، من نقاط ومعنويات وقدرات وإمكانيات فردية للاعبين، لتبقى المعاناة كبيرة على 4 أندية، عليها أن تتدارك الأمر مع استئناف المنافسة بعد أسبوعين، خصوصاً الثلاثي الأخير قطر والخور والخريطيات، بينما على أم صلال التركيز أكثر قبل فوات الأوان، وضياع الموسم دون تحقيق حلم المربع. 13 بطاقة صفراء و3 حمراء شهدت الجولة إشهار الحكام لعدد 13 بطاقة صفراء، وثلاث بطاقات حمراء، وتعتبر من الجولات التي أُشهر فيها أكبر عدد من البطاقات الحمراء، وشكّلت مباراة قطر والغرافة النسبة الأكبر من البطاقات الملونة، حيث شهدت ظهور خمس بطاقات صفراء وواحدة حمراء، وكان نصيب لاعبي نادي قطر ثلاث بطاقات صفراء من هذا الكم، بجانب أم صلال والسيلية النسبة الأكبر من البطاقات الحمراء «بطاقتان» بجانب بطاقتين صفراوين، بينما جاءت مباراة الخور والعربي بثلاث بطاقات صفراء، منها اثنتان للعربي وواحدة للخور، ثم مباراة الدحيل والشحانية ببطاقتين صفراوين، ثم مباراة الأهلي والريان بواحدة صفراء، وخلت مباراة السد والخريطيات من البطاقات الملونة، وجاءت نظيفة إلا من الأهداف. 21 هدفاً.. والزعيم الأكثر تسجيلاً فرضت الجولة نسبة تهديف تعتبر جيدة نسبياً، من واقع التنافس الشرس الذي اختُتمت به، وقد سجلت الجولة 21 هدفاً، سجلت منها 16 هدفاً في افتتاح الجولة، وخمسة أهداف فقط في الختام، ويعود سبب المطر الغزير للأهداف في استهلالية الجولة إلى سهولة خصوم كل من السد والدحيل، فلم يجد السداوية صعوبة في تسجيل الفوز الأكبر في الجولة بسبعة أهداف مقابل هدف أمام الخريطيات، كما لم يجد الدحيل صعوبة في إيداع خماسيته في مرمى الشحانية، ولكن عندما تكافأت الفرص في المباريات كان من الصعب ظهور أهداف كثيرة، ففاز الغرافة بهدفين على نادي قطر، ومثله نادي السيلية على أم صلال، بينما لم تقدم مواجهة الخور والعربي سوى هدف واحد، وهدفين في مواجهة الأهلي والريان التعادلية. أفضل حراس مرمى في الجولة سعود الخاطر ويوسف حسن حارسا مرمى السيلية والغرافة، ومسعود زراعي حارس العربي، هم الحراس الثلاثة الذين لم تهتز شباكهم في الجولة، وخرجوا بشباك نظيفة من المواجهات الثلاث، التي خاضوها أمام كل من أم صلال وقطر والخور، ويبدو من خلال الأرقام أنهم الأفضل في الجولة، حيث لم تسلم شباك المتنافسين على القمة من التسجيل، واستقبلت كل منهما هدفاً من الشحانية والخريطيات. سباق الهدافين يتجدد اشتعل صراع الهدافين مرة أخرى في الجولة، فما إن سجل يوسف العربي هدفه الرابع عشر، حتى عاد بغداد بونجاح ووصل للهدف رقم 19، ليحلق من جديد في القمة، موسعاً الفارق لخمسة أهداف مع مهاجم الدحيل، ثم رفع أكرم عفيف رصيده إلى 11 هدفاً مشكلاً ضغطاً على العربي، ولكنه يتلقى ضغطاً هو الآخر من عبدالقادر إلياس وزميله رشيد تيبركانين مهاجمي السيلية، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد يانيك ساجبو عند 8 أهداف فقط، حيث صام عن التهديف في الجولة.;

مشاركة :