السفن السياحية تنعش الحركة الشرائية بسوق المنامة القديم

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انتعشت محلات تجارية ومقاهي شعبية في سوق المنامة القديم، وذلك على إثر وصول اعداد كبيرة من السياح القادمين عبر السفن السياحية بمعدل اعلى من العام الماضي، ما كان له اثر إيجابي على تحسن أوضاع هذه المحلات. وقال الدكتور اكبر جعفري الرئيس التنفيذي لمؤسسة «جافكون» ان مجيء السفن السياحية إلى مملكة البحرين يدل بوضوح على تنوع مجالات السياحة والسياح القادمين من أوروبا وغيرها من البلدان البعيدة إلى مملكة البحرين، ومن جهة أخرى تهتم هذه الوفود باقتناء وشراء المواد والمنتوجات التراثية وتذوق الأكلات الشعبية، وهذا بدوره يؤثر إيجابا على نمو حركة البيع والشراء في عدد من المحلات بالسوق مشيرًا في هذا الصدد إلى ان وزارة التجارة والصناعة والسياحة لديها برنامج خاص لتطوير أفق السياحة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية يتناسب مع تطلعات البحرين لتحقيق أهدافها التنموية. وتابع، أما فيما يتعلق بموضوع مشاركة البحرينيين للمقيمين من الجاليات الهندية والبوذية في احتفالاتهم ومنها (ديوالي)، فهذا حسب معرفتي التاريخية، شيء أزلي حيث كانت كل قرية في البحرين القديمة لديها (إله)، واستدرك لكن الجميع يشاركون الآخرين احتفالاتهم وأعيادهم في جو من الألفة والمحبة، وأوضح أن ما نراه من مشاركة المواطنين لمن يحتفلون بأعياد ديوالي، إنما يعكس ظاهرة جميلة توارثناها عن الأجداد بتعزيز روح المحبة والتسامح مع الآخرين من ذوي الأديان والمعتقدات الأخرى. ومن جانب آخر، تحدثنا مع رجل الأعمال بالسوق القديم محمود النامليتي ليعطينا رأيه حول موسم قدوم الوفود السياحية والمشاركة في احتفالات (ديوالي)، فقال: المتتبع لحركة السياحة في البحرين، يراها مشجعة حيث لكل فصل موسم خاص، يضاف إلى ذلك تهيئة مبرمجة من وزارة التجارة والصناعة والسياحة وهيئة الثقافة وغرفة التجارة والصناعة والجامعات وعدد من مدارس البحرين للترويج المباشر وغير المباشر للسياحة والاستثمار وغيرها من المجالات. وكشف بهذا الخصوص ان الفنادق في البحرين تتجه لاستقطاب اكبر عدد من الزبائن والسياح من خلال برامج التخفيضات أو تقديم افضل الخدمات الفندقية وكذلك تتجه غرفة التجارة والصناعة بعمل برامج استقطاب لأكبر عدد من المستثمرين وتشجيعهم على استثمار اموالهم في البلاد من خلال التسهيلات في هذا القطاع والمحلات التجارية منوها إلى ان مثل هذه الخطوات تعمل عليها باقي المؤسسات ومنها المقاهي والمطاعم الشعبية والأماكن التي تبيع المنحوتات التراثية والتاريخية من اجل انعاش الوضع الاقتصادي خلال هذه الفترة حيث الجو على الرغم من كونه ممطرا، فهو جو جميل ولطيف مع انخفاض درجة الحرارة. واختتم النامليتي تعليقه على احتفالات (ديوالي) بالقول ان مشاركة البحرينيين أو سماح الدولة لاقامة مثل هذه الاحتفالات لجاليات أجنبية إنما يعبر عن حقيقة الوجه البحريني الناصع المتقبل والمحرب بالآخرين من جهة ويميط اللثام من جهة ثانية عن تشجيع الدولة لمثل هذه الفعاليات الدينية والمجتمعية ومشاركة جماهيرية، وكل ذلك يصب في تحسين العلاقات مع الأثنيات والمقيمين في البحرين.

مشاركة :