أبوظبي: «الخليج» أعرب الدكتور بخيت سعيد الكثيري الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة للبترول»، أن معرض «أديبك» الذي تنطلق فعالياته غداً، يعد منصة متميزة للتعاون مع نظرائنا وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص في المستقبل، والتعامل مع التطورات التي يشهدها قطاع النفط والغاز.قال د. الكثيري في حديث ل«الخليج»: «تمكّننا استثماراتنا في أحدث أدوات الابتكار والتكنولوجيا من تحسين عملياتنا بشكل مستمر والاستفادة من الكفاءات وتحقيق القيمة في مختلف قطاعات قاعدة الإنتاج. على سبيل المثال، في تايلاند، تبنّت شركة «مبادلة للبترول» تقنيات جديدة على صعيد عمليات الحفر من أجل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، ولا سيما في ظل عدم استقرار الأسعار.وأضاف الكثيري: «تركّز «مبادلة للبترول» على قيمة بناء الإنسان، مما يشكل امتداداً لسجلها الحافل بتعزيز قدرات الجيل المقبل من الكوادر الإماراتية. ويأتي ذلك من إدراكنا بأن هذه الكوادر تساهم في تحفيز مسيرة شركتنا لتتبوّأ مكانة ريادية على صعيد الابتكار والأفكار الإبداعية لهذا القطاع». وتالياً التفاصيل: ما هي الطاقة الإنتاجية الإجمالية لحقول النفط والغاز التي تقومون بتطويرها وإدارتها، وما هي توقعاتكم للنمو في المستقبل؟ - تقوم «مبادلة للبترول» بإدارة وتشغيل الأصول في 10 دول مع التركيز بشكل أساسي على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وروسيا وجنوب شرق آسيا، وتتمحور عملياتنا حول استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.وفي وقت سابق من العام الجاري، بدأت الشركة عملياتها في مصر من خلال الاستحواذ على 10٪ في امتياز حقل «شروق» البحري للغاز من شركة «إيني» الإيطالية، الذي يضم حقل «ظُهر» للغاز الطبيعي. الذي يعتبر أكبر حقل للغاز الطبيعي يتم اكتشافه في البحر المتوسط، إذ سيساهم بدور رئيسي في تحقيق الاكتفاء الذاتي لسوق الطاقة في مصر. وستوفر هذه الأصول والعمليات عالمية المستوى التابعة ل«مبادلة للبترول» زيادة الإنتاج في المستقبل، لما ستوفره من احتياطيات ضخمة سوف تسهم في دعم مسيرتنا نحو تحقيق النمو المستدام. وفي الوقت نفسه، أبرمت الشركة شراكة عالمية مع شركة «إيني»، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل توفير الموارد اللازمة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة في الدولة.وفي الآونة الأخيرة، بدأت «مبادلة للبترول» أول استثماراتها بقطاع النفط والغاز في روسيا، وذلك من خلال الاستحواذ على 44% من شركة «غازبروم نفط - فوستوك»، التابعة لشركة «غازبروم»، وهي الجهة المشغّلة لعددٍ من حقول النفط في منطقتي «تومسك» و«أومسك» الواقعتين في غرب سيبيريا. وبموجب الاتفاق، أصبحت شركة «غازبروم» تمتلك حصة نسبتها 51٪، فيما يستحوذ «الصندوق الروسي للاستثمار المباشر» على حصة نسبتها 5٪ من المشروع المشترك الذي يهدف إلى تطوير عددٍ من حقول النفط في غرب سيبيريا. ويصل حجم الاحتياطي النفطي المؤكد والمحتمل في الحقول إلى نحو 300 مليون برميل، وبلغ معدل إنتاج النفط، 33 ألف برميل من هذه الحقول يومياً خلال عام 2017. ويعد هذا الاستثمار، باعتباره أول دخول لنا إلى السوق الروسي، خطوة جديدة ومهمة في خططنا الرامية إلى تحقيق النمو المستدام والربحي، وتعزيز خبراتنا وقدراتنا في قطاع النفط والغاز وتطوير تقنيات الاستكشاف والإنتاج، حيث يشكّل إضافة قيّمة لمحفظة إنتاج النفط الحالية التابعة لنا. ولا تزال منطقة جنوب شرق آسيا، محوراً رئيسياً لعملياتنا التشغيلية في الصناعات التحويلية بمجال النفط والغاز. وتنتشر عملياتنا بهذه المنطقة في كلٍ من تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام. فقد أعلنت «مبادلة للبترول» في شهر مارس من العام الجاري عن التوصل إلى اتفاق استثمار نهائي بشأن تطوير حقل «بيجاجا» للغاز الطبيعي في حقل «إس كيه 320» الذي تتولى الشركة تشغيله في ماليزيا. وستسهم الشركة من خلال اتفاق الشراكة هذا الذي أبرمته مع كلٍ من شركة «بتروناس كاريجالي»، وشركة «ساراواك شل بيرهاد»، في إمداد مجمع الغاز الطبيعي المُسال في ماليزيا بالغاز. التوسع هل تعتزمون توسيع عملياتكم التشغيلية في مناطق جديدة؟ - تركّز عملياتنا على استكشاف وإنتاج النفط والغاز، لكننا قمنا في العام الماضي بالاستثمار في صندوق للطاقة يركّز على مشروعات المرحلة المبكرة غير التقليدية في الولايات المتحدة. ونهدف من خلال هذا الاستثمار إلى تعزيز عائداتنا الاستثمارية، فضلاً عن أهميته في توسيع معرفتنا بأسواق الطاقة غير التقليدية، سواءً من الناحية الفنية أو التجارية، كشركة رائدة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز. زيادة الإنتاج ما هي الجهود المبذولة من أجل زيادة إنتاج الحقول التي تديرونها؟ - يبلغ إنتاجنا الحالي نحو 360 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً بعد عمليات الاستحواذ التي قامت بها «مبادلة للبترول» هذا العام. وينتج حقل «ظُهر» للغاز حالياً نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً (أي ما يعادل نحو 365 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً)، وذلك وفقاً لما أعلنته شركة «إيني» في سبتمبر الماضي، وستزداد مساهمة حقل «ظُهر» بمرور الوقت مع مواصلة ارتفاع إنتاجه بنهاية العام 2019. وعلاوة على ذلك، تمتلك «مبادلة للبترول» محفظة متنوعة، تضم أصولاً نفطية في كلٍ من خليج تايلاند وعُمان، بالإضافة إلى حقل الغاز التابع لها في إندونيسيا.وتمكّننا استثماراتنا في أحدث أدوات الابتكار والتكنولوجيا من تحسين عملياتنا بشكل مستمر والاستفادة من الكفاءات وتحقيق القيمة في مختلف قطاعات قاعدة الإنتاج. على سبيل المثال، في تايلاند، تبنّت شركة «مبادلة للبترول» تقنيات رائدة على صعيد عمليات الحفر الجديدة من أجل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، ولا سيما في ظل عدم استقرار الأسعار. اتباع نهج تعاوني حول إمكانية إبرام شراكات جديدة أو التوسع في مناطق جديدة قال بخيت سعيد الكثيري: في ظل المتغيرات والظروف الجديدة التي يواجهها هذا القطاع، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، ثمة حاجة إلى اتباع نهج تعاوني من أجل تحقيق المقترحات التي تم وضعها لزيادة قيمة عملياتنا. إننا نركّز على إقامة شراكات قوية مع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدول التي نمتلك بها عمليات. ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المشاريع المشتركة، والمقاولين، والموردين بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الأصول التابعة لنا. وفي إطار مساهمتها في مبادرة «عام زايد» التي تحتفي بقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تركّز «مبادلة للبترول» على قيمة بناء الإنسان، مما يشكل امتداداً لسجلها الحافل بتعزيز قدرات الجيل المقبل من الكوادر الإماراتية. ويأتي ذلك من إدراكنا بأن هذه الكوادر الكفوءة تساهم في تحفيز مسيرة شركتنا لتتبوّأ مكانة ريادية على صعيد الابتكار والأفكار الإبداعية لهذا القطاع.
مشاركة :