دبي: «الخليج» أصدر بنك الإمارات دبي الوطني أحدث البيانات المأخوذة من دراسة شهرية لأوضاع الأعمال في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي. وتقدم هذه الدراسة والمُعدَّة من جانب شركة«IHS Markit»، مؤشراً مبكراً لأوضاع التشغيل في دبي.وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.وفي حين أشارت البيانات الأخيرة إلى تحسن أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط بدبي، فقد تراجع معدل النمو إلى أدنى مستوى في 31 شهراً. وساهم تباطؤ تحسن النشاط والأعمال الجديدة وانكماش معدلات التوظيف في هذا التباطؤ. وعلى عكس التوجه العام، شهد قطاع الإنشاءات توسعاً أقوى في الدراسة الأخيرة.وسجل مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي - وهو مؤشر مركب معدل موسمياً تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة عن ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - تراجعاً من 54.4 نقطة في شهر سبتمبر إلى 52.5 نقطة في شهر أكتوبر، مسجلاً أدنى قراءة له منذ شهر مارس 2016. ورغم ذلك، فقد ظل أعلى من المتوسط المحايد (50.0 نقطة) في شهر أكتوبر، مشيراً إلى امتداد مرحلة التوسع الحالية إلى 32 شهراً.وكان قطاع السفر والسياحة هو الأضعف أداءً في شهر أكتوبر مسجلاً 49.6 نقطة، يليه قطاع الجملة والتجزئة (53.7 نقطة) ثم الإنشاءات (55.5 نقطة). النشاط التجاري والتوظيف ازداد حجم الإنتاج بالقطاع الخاص غير المنتج للنفط بأبطأ معدل منذ شهر ديسمبر 2017. وكان التوسع أقل من المتوسط التاريخي. وشهد قطاع السفر والسياحة أضعف تحسن خلال فترة الدراسة الأخيرة.وأشارت بيانات شهر أكتوبر إلى تراجع بسيط في التوظيف في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بدبي. وجاء معدل الانكماش مطابقاً للوتيرة القياسية المسجلة في الدراسة السابقة. وذكرت بعض الشركات أن تخفيض التكاليف كان أحد أسباب فقدان الوظائف. الأعمال الجديدة أشارت الشركات إلى وجود زيادة أخرى في الأعمال الجديدة الواردة في شهر أكتوبر، لتمتد بذلك مرحلة النمو الحالية إلى 32 شهراً. ومع ذلك، فقد كان التوسع الأخير هو الأضعف في عامين ونصف العام. وفي حين كانت الزيادة قوية في مجملها، فقد سجلت أقل بكثير من المتوسط التاريخي في ظل تقارير تفيد بتباطؤ نمو الطلب من العملاء في القطاع الخاص غير المنتج للنفط.وبالرغم من تباطؤ الإنتاج والأعمال الجديدة، فقد ارتفعت توقعات النمو المستقبلية إلى مستوى قياسي مرتفع منذ بدء هذا المؤشر في 2012. وأعربت الشركات عن تفاؤلها بشأن جذب المشروعات الجديدة والتطويرات المرتبطة بمعرض «إكسبو 2020 دبي». مستلزمات الإنتاج ازداد متوسط التكاليف بالقطاع الخاص غير المنتج للنفط بدبي للشهر السابع على التوالي في شهر أكتوبر. علاوة على ذلك، فقد تسارع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر. وهبطت أسعار المنتجات مرة أخرى في الدراسة الأخيرة. وربطت بعض الشركات بين تراجع أسعار المبيعات والنشاط الترويجي. ومع ذلك فقد كان معدل التراجع متواضعاً في مجمله. قطاع الجملة والتجزئة أشارت بيانات شهر أكتوبر إلى تباطؤ معدل نمو النشاط التجاري على مستوى قطاع الجملة والتجزئة. ومع ذلك، فقد ظلت القراءة أعلى بكثير من المستوى المحايد (50.0 نقطة) وأشارت إلى توسع قوي في المجمل.وسجل مؤشر التوظيف المعدل موسميًا 50.4 نقطة في شهر أكتوبر، مشيراً إلى عودة خلق الوظائف في فترة الدراسة الأخيرة. ومع ذلك فقد كان معدل النمو هامشياً. الثقة التجارية إلى مستوى قياسي سجل مؤشر الأعمال الجديدة الواردة المعدل موسمياً قراءة أعلى من المستوى المحايد 50.0 نقطة في شهر أكتوبر مسجلاً 56.2 نقطة، مشيراً إلى توسع قوي في حجم الطلبات الجديدة. ومع ذلك، فقد كان التوسع أضعف من المتوسط بعيد المدى.وصل مستوى الثقة التجارية بشأن توقعات النمو المستقبلي إلى أعلى مستوياته منذ بدء الدراسة في شهر مارس 2015. ووفقاً للأدلة المنقولة، فمن المتوقع أن تؤدي جهود التسويق إلى زيادة قوة تدفقات الأعمال الجديدة خلال العام المقبل. قطاع الإنشاءات وصل نمو النشاط التجاري في قطاع الإنشاءات إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر في ظل جذب المشروعات الجديدة وأشارت بيانات دراسة شهر أكتوبر إلى زيادة حادة في نمو النشاط التجاري. وكان التوسع الأخير حاداً في مجمله وكان الأقوى منذ شهر يونيو. وربطت الأدلة المنقولة بين التحسن وبين المشروعات الحكومية.سجل مؤشر التوظيف المعدل موسمياً 51.6 نقطة في شهر أكتوبر، مسجلاً قراءة أعلى من المستوى المحايد (50.0 نقطة) مرة أخرى. وأشارت القراءة إلى مستوى متواضع من خلق الوظائف في قطاع الإنشاءات بدبي.ووصل مؤشر الأعمال الجديدة الواردة المعدل موسمياً إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال شهر أكتوبر. كان معدل النمو حاداً في مجمله وأعلى من متوسط السلسلة على المدى البعيد. وربطت بعض الشركات بين زيادة تدفقات الأعمال الجديدة وبين العقود الحكومية.وجاءت توقعات النمو المستقبلي بقطاع الإنشاءات بدبي مطابقة لمستوى شهر سبتمبر القياسي المرتفع في فترة الدراسة الأخيرة. السياحة والسفر سجل مؤشر النشاط التجاري المعدل موسمياً لقطاع السفر والسياحة تراجعاً من 53.6 نقطة في شهر سبتمبر إلى 52.4 نقطة في شهر أكتوبر، وهي أدنى قراءة في عشرة شهور. وكانت وتيرة التوسع قد تباطأت لخمسة أشهر متتالية.ووصل مؤشر التوظيف المعدل موسمياً إلى أدنى مستوى له في فترة الدراسة الأخيرة. ومع ذلك فقد كان تدهور معدلات التوظيف متواضعاً في المجمل.وأفادت شركات السفر والسياحة في دبي إلى تراجع الأعمال الجديدة الواردة خلال شهر أكتوبر. وكان هذا التراجع هو الثاني في تاريخ الدراسة. وأشار نحو 29 %من الشركات إلى وجود تراجع، مقارنة ب 24 %أشاروا إلى وجود زيادة في الأعمال الجديدة.وبالرغم من انكماش الأعمال الجديدة، واصلت الشركات التعبير عن تفاؤلها بشأن النشاط التجاري المستقبلي. ووصل مستوى التفاؤل بشكل عام إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر خلال فترة الدراسة الأخيرة.
مشاركة :