الشارقة تفوز بجائزة «التعاون» للعمل البلدي عن «أنسنة المدن»

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» اتساقاً مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتجسيداً لمقولته: «إنه يجب أن يكون أمام كل منزل زهرة، وعلى وجه كل إنسان بسمة»، حققت بلدية مدينة الشارقة إنجازاً جديداً بفوزها بجائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربي للعمل البلدي لعامي 2017 - 2018 في مجال أفضل التجارب البلدية في أنسنة المدن، بعد أن حققت المركز الثالث من بين خمسة فائزين بالجائزة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. تسلم درع التكريم ثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، على هامش اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بدول مجلس التعاون الذي انعقد بدولة الكويت يوم الخميس الماضي، بحضور عبدالله القايدي مساعد المدير العام للدعم المؤسسي بالبلدية.وأكد الطريفي، أن الشارقة خطت خطوات ثابتة من التميز والنجاح في تحقيق مفهوم أنسنة المدن واستيفاء معاييره ومتطلباته، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فقد استشعر سموه منذ أمد طويل بفكره الثاقب ورؤيته البعيدة، أهمية تعزيز الجوانب والأبعاد الإنسانية بالإمارة وتوفير خدمات رفيعة المستوى لكل القاطنين والزوار، فوجّه سموه بإنشاء حديقة بكل حي والتوسع في المسطحات الخضراء وتوفير أماكن للتنزه والاستجمام والتلاحم الاجتماعي، فباتت الإمارة الباسمة مكاناً مثالياً للعيش ومتنفساً ينعم فيه الناس بالراحة والطمأنينة.وأضاف أن البلدية قدمت شرحاً مستفيضاً لفلسفة التخضير التي انتهجتها الإمارة وتبنتها البلدية في إنشاء الحدائق والتوسع في المسطحات الخضراء، وترتكز هذه الفلسفة على معايير علمية ووسائل تطبيقية حديثة، كاختيار أنواع النباتات المناسبة للبيئة المناخية ونوعية التربة في الإمارة، والمزج بين الأشجار والنباتات ذات الطابع التراثي والتاريخي ونباتات الزينة العصرية، وتطبيق معايير الاستدامة بالاعتماد على المياه المعالجة؛ إذ وصلت كمية المياه المعالجة المستخدمة في الري حوالي 61 مليون متر مكعب، أما كمية السماد التي تنتجها البلدية في مصنع السماد التابع لها وتستخدمها في الأعمال الزراعية بالمدينة، فقد بلغت حوالي 6 ملايين طن.وأفاد الطريفي، بأن عدد الحدائق في مدينة الشارقة وحدها بلغ 64 حديقة موزعة على مختلف مناطق المدينة وأحيائها بمساحة إجمالية تقدر بحوالي مليونين و300 ألف متر مربع تقريباً، منها ست حدائق مخصصة للنساء، بينما بلغت المساحة الكلية المخضرة في المدينة ما يربو على 16 مليون متر مربع، منوهاً بأن نصيب الفرد من هذه المساحة الخضراء بلغ حوالي 13،7 متر مربع، ما جعل الشارقة تضاهي نظيراتها من المدن المتقدمة في العالم أجمع وليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فحسب.وأكد الطريفي، أن التوجه الحضاري لحكومة الشارقة لم يقتصر فقط على إنشاء الحدائق متكاملة الخدمات والمرافق أو نشر الرقعة الخضراء في أنحاء المدينة، بل تعدى ذلك إلى تفعيل الدور الاجتماعي للحديقة بتنظيم الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تقدم رسائل هادفة لأفراد المجتمع، وتساهم في خلق مناخ اجتماعي لسكان المدينة، مع مراعاة تهيئة الحدائق والمرافق؛ بحيث تناسب استخدام ذوي الإعاقة وكبار السن.ولفت إلى أن البلدية حرصت كذلك على أن تستعرض لنظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي تجربتها الفريدة المتمثلة في برنامج الشارقة لسلامة الغذاء الذي أطلقته البلدية عام 2011 وحقق نجاحاً كبيراً وصدى عالميّاً؛ إذ اعتبرته منظمة الصحة العالمية قصة نجاح جديرة بأن تعمم في البلدان الأخرى، فشرحت البلدية فكرة البرنامج، وأهدافه وآثاره الإيجابية في تعزيز الجوانب الإنسانية بالمدينة، مشيراً إلى أن عدد المنشآت التي شملها البرنامج إلى الآن تجاوز 7 آلاف منشأة. من جانبه أوضح عبد الله علي القايدي، أن بلدية مدينة الشارقة، أولت جل اهتمامها بتطوير جميع المرافق الخدمية التي تحقق أقصى درجات الراحة والسعادة إلى السكان، وممارسة أنسنة المدن من خلال الاعتناء بمظهر المحيط العمراني وجعله أكثر إنسانية وأكثر مراعاة للمتطلبات الاجتماعية، وأن تجعل من الإنسان اهتمامها الأول في الإعمار بإنشاء الحدائق العامة ومراكز ترفيهية وساحات بلدية وغيرها بوتيرة متسارعة باستكمال توفير المتطلبات الرئيسية لتلبية مطالب وتطلعات جميع أفراد المجتمع.وأشار القايدي، إلى أن الفوز بالجائزة يؤكد سير بلدية مدينة الشارقة بخطى ثابتة ومتميزة في هذا المجال إذ سعت على مدار العقدين الماضيين إلى تعزيز البعد الإنساني في مدينة الشارقة لتصبح مكاناً ينبض بالحياة تسوده المشاعر الإنسانية، ويتمتع بالقيم الأساسية التي يتحلى بها الإنسان الطبيعي: كالتعارف الاجتماعي، ورفاهية السكان، والاستدامة، والمودة، والعيش المشترك، وسهولة التنقل، وسهولة الوصول إلى الخدمات والمرافق، والراحة والتنزه، والأبعاد الجمالية، وقيم التكافل الاجتماعي، واحترام الإنسان، وتنمية الذائقة الفنية وإطلاق العنان للخيال.

مشاركة :