فيدرر يتطلع للقب «المائة» وديوكوفيتش لتأكيد صدارته للتصنيف العالمي

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

يقف الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي ضمن إنهاء الموسم في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين بعد أداء مذهل في الأشهر الماضية، عقبة بين السويسري روجر فيدرر واللقب المائة في مسيرته، مع انطلاق بطولة الماسترز الختامية اليوم في لندن.وفي غياب الإسباني رافائيل نادال المصاب، سيكون ديوكوفيتش وفيدرر الثالث عالميا، أبرز لاعبين في البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في الموسم، ويغيب عنها أيضا بسبب الإصابة الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الرابع، وحامل اللقب البلغاري غريغور ديميتروف بعد تراجعه في التصنيف هذا العام، حاله كحال وصيفه البلجيكي ديفيد غوفان.وحل بدلا من نادال ودل بوترو، الياباني كي نيشيكوري التاسع والأميركي جون ايسنر العاشر.ويدخل ديوكوفيتش البطولة بعد أشهر مثالية استعاد خلالها مستواه إثر عملية جراحية طفيفة خضع لها مطلع العام لمعالجة إصابة في المرفق. ورفع الصربي في 2018 رصيده في الجراند سلام إلى 14 لقبا، بعد تتويجين في ويمبلدون الإنجليزية يوليو (تموز) وفلاشينغ ميدوز الأميركية سبتمبر (أيلول)، ليستعيد صدارة التصنيف للمرة الأولى منذ عامين.وعاد ديوكوفيتش لصدارة التصنيف بعد إعلان نادال في 31 أكتوبر (تشرين الأول) انسحابه من دورة بيرسي الفرنسية للماسترز (ألف نقطة) بسبب آلام في عضلات البطن، وضمن إنهاء الموسم متصدرا بعد قرار الإسباني الغياب عن لندن والخضوع لعملية جراحية في الكاحل الأيمن.أما فيدرر حامل الرقم القياسي في الألقاب الكبرى (20 لقبا)، فقدم أداء متفاوتا هذا الموسم وأحرز أربعة ألقاب بينها بطولة أستراليا المفتوحة للموسم الثاني على التوالي، لكنه فقد لقبه في ويمبلدون، وخرج من الدور ثمن النهائي لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية.وبات المخضرم السويسري، 37 عاما على عتبة الرقم الرمزي للقب الـ100. بعدما توج في مسقط رأسه بازل باللقب الـ99. وبات يبتعد بعشرة ألقاب عن الرقم القياسي الذي يحمله الأميركي جيمي كونورز (109).وتوج فيدرر في البطولة الختامية ست مرات آخرها عام 2011. بينما توج ديوكوفيتش أربع مرات على التوالي بين العامين 2012 و2015.وحقق الصربي البالغ 31 عاما صعودا لافتا في الأشهر الماضية، وتقدم من المركز 22 في التصنيف العالمي منتصف العام، إلى الصدارة. وهو قال إن عودته كانت غير متوقعة في هذه المدة القصيرة نسبيا، وأوضح: «ثمة جزء مني كان يؤمن دائما بقدرتي على تحقيق ذلك ولم أعتقد مطلقا أنه مستحيل، لكن كنت أعتقد أنه سيتطلب وقتا أطول، لكن تبين أنني اختبرت خمسة أشهر مثالية في السنة، مع لقبين في بطولات الجراند سلام»، من ضمن أربعة ألقاب إجمالية تشمل لقبين في دورات الماسترز (سينسيناتي الأميركية وشنغهاي الصينية).وتقام البطولة الختامية للموسم بنظام مجموعتين تضم كل منهما أربعة لاعبين: «مجموعة غوغا كويرتن (اللاعب البرازيلي السابق غوستافو)» التي تتألف من ديوكوفيتش والألماني ألكسندر زفيريف المصنف خامسا عالميا، والكرواتي مارين سيليتش السابع والأميركي إيسنر العاشر، و«مجموعة (الأسترالي) لايتون هيويت» التي تضم فيدرر والجنوب أفريقي كيفن أندرسون السادس والنمساوي دومينيك تييم الثامن ونيشيكوري التاسع.ويخوض كل لاعب ثلاث مباريات من ثلاث مجموعات في دور المجموعتين، ويتأهل لاعبان عن كل مجموعة إلى نصف النهائي، حيث يلتقي الأول في كل مجموعة مع الثاني في الأخرى.وتقام البطولة في قاعة «أو 2 أرينا» المغلقة، ويبدأ فيدرر مشاركته اليوم بلقاء نيشيكوري، بينما يخوض ديوكوفيتش مباراته الأولى غدا ضد ايسنر.وفي حال تصدر كل من ديوكوفيتش وفيدرر مجموعته وفازا في نصف النهائي، سيلتقي النجمان في نهائي مرتقب في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيحمل في حال حصوله، الرقم 48 بينهما، ويكون الأول في نهائي بطولة ماسترز منذ 2015 حينما أحرز ديوكوفيتش لقبه الأخير في لندن.وفاز ديوكوفيتش على فيدرر 25 مرة حتى الآن، آخرها في نصف نهائي دورة بريسي للماسترز في الثالث من نوفمبر.ورغم الترقب لبلوغ عتبة اللقب المائة، سعى فيدرر الجمعة إلى التقليل من شأن هذه الرمزية، مؤكدا أن الأهم هو لقب البطولة بعد طول انتظار.وقال: «لا أعتقد أن مكان إحراز اللقب المائة يهم، بقدر حصول ذلك في مرحلة معينة»، معتبرا أن خوض غمار بطولة لندن «سيكون مثيرا. أعتقد أنني في حال حققت ذلك (اللقب المائة) هنا، سيتعلق الأمر أكثر بالتتويج بلقب بطولة الماسترز، وليس باللقب المائة».وعلى رغم تفاوت أدائه هذا الموسم، أحرز فيدرر أربعة ألقاب، واعتبر أن خيبتي الأمل الوحيدتين بالنسبة إليه هما ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز.وأوضح: «ربما ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز لم تسيرا بالطريقة التي كنت آملها، لكن هاتين البطولتين كانتا خيبتي الأمل الوحيدتين هذا الموسم، قدمت موسما قويا وتفاديت الإصابات لغالبية السنة، لذا أنا سعيد فعلا حتى الآن، لدي بطولة واحدة متبقية لذا آمل في ألا أذهب إلى الإجازة مع ثلاث هزائم!».وإضافة إلى السويسري والصربي اللذين شكلا نواة «الأربعة الكبار» (مع نادال والبريطاني المتراجع بسبب الإصابات أندي موراي) المهيمنين على اللعبة منذ أوائل العقد الماضي، تتجه الأنظار في لندن للجيل الشاب الذي برز من دون أن يتمكن بعد من كسر السطوة الرباعية.وسيكون زفيريف، 21 عاما، تحت المجهر لا سيما أنه أحرز في سن مبكرة ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز دون أن يحصد النجاح نفسه في الجراند سلام، وتييم، 25 عاما، الذي لا يزال ينتظر أول لقب بارز في مسيرته، علما بأنه خسر هذا السنة نهائي رولان غاروس أمام نادال.

مشاركة :