بعد أن ضرب الجفاف العديد من المناطق الزراعية في الجنينة (45 كم تقريبا غرب بيشة) انتهى معه مصدر رزق بعض الأهالي، ولم يتبق إلا القليل جدا من المزارع التي يقوم أهلها وبجهود ذاتية بالعناية والاهتمام بها، فيما المصدر الآخر وهو تربية المواشي من الإبل والضأن والماعز يعاني من انعدام تام للرعاية الطبية، حيث تفتقر تلك الحظائر للأدوية عند وقوع المرض، ما أدى إلى نفوق العديد منها بسبب بعدها عن الرعاية الطبية البيطرية. عبيد حزام آل حمدان يستغرب من التجاهل وعدم تحقيق مطالب الأهالي المستمرة بإيجاد وحدة بيطرية لديهم، فالمواشي لدى السكان كثيرة جدا ومتعددة، وأغلبنا يعمل في الزراعة، والتي خفت بشكل كبير بسبب الجفاف الحاد الذي ضرب مزارع بيشة، ولم يعد لديهم إلا تربية المواشي، لذا فإن وجود وحدة بيطرية متكاملة بمركزهم مطلب ضروري للقضاء معاناتهم خاصة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه أمراض الحيوانات. وأكد فهيد فهد السعدي بأن هناك أمراضا تصيب مواشينا من فترة لأخرى دون معرفة السبب وليس لدينا القدرة للذهاب إلى الزراعة في بيشة ولا يوجد هناك أي طبيب بيطري يحضر إلينا للكشف عن تلك الأمراض بحجة أن المسافة بعيدة جدا. كما أن بعض المزارع تحتاج لعناية كبيرة ومحاربة للآفات التي تصيب النخيل وتضرب الثمار والتي تتسبب في إلحاق خسائر للمزارعين. وذكر محمد آل منفور بأن افتتاح وحدة بيطرية بالجنينة سيوفر الكثير من الوقت والجهد والمال، وكذلك سيسهم بشكل كبير على المحافظة على الثروة الحيوانية وحمايتها من النفوق الذي ازداد في الآونة الأخيرة، حيث تكمن المعاناة في نقل المواشي لقسم العناية البيطرية في بيشة ومعايير وزارة الزراعة بفتح وحدة بيطرية، لابد وأن تكون المسافة 50 كلم والمسافة من أقصى الجنينة تبلغ تلك الكيلومترات وأبعد منها أيضا فلماذا لا تتم الموافقة إذن؟!.