«تصاميم ارتجالية».. مستوحاة من جماليات «اللوفر أبوظبي»

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل متحف اللوفر أبوظبي، احتفالاته بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه عبر مجموعة من الفعاليات المتميزة الموجهة لفئات مختلفة، ومنها ورش عمل تحمل اسم «تصاميم ارتجالية» استمرت على مدى يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، شاركت فيها أعداد كبيرة من طلاب الجامعات والعائلات، تنافسوا فيها في تصميم أشكال معمارية مستوحاة من قبة اللوفر أبوظبي، بمعية مشرفين متخصصين من المتحف، وباستخدام أشكال هندسية مصنوعة من مادة الكرتون، لتتحول الفعالية إلى كرنفال مفتوح يضم الصغار والكبار، ليمارسوا خلاله مبادئ التصميم الهندسي، وفي الوقت ذاته يمثل جسراً لهم إلى عالم المتاحف والثقافة بشكل تفاعلي عبر هذه الأنواع المتميزة من الأنشطة التي تؤكد أن رسالة متحف اللوفر أبوظبي للجميع، وليست حصرية على المثقفين والمهتمين بالفنون. قبة اللوفر من الطلاب المشاركين في ورش «تصاميم ارتجالية»، قال مجد العمري، طالب الفرقة الخامسة في قسم هندسة العمارة بجامعة أبوظبي، إنه شارك مع زملائه في هذه الفعالية، متخذين متحف اللوفر، كمثال معماري حديث، حيث ندرس طريقة بنائه، خاصة القبة التي تعلوه باعتبارها أكثر ما يميزه، وكيف تم إنجاز هذا التصميم الفريد، وقد تعاونت الجامعة مع اللوفر لاستضافة الطلاب للمشاركة في الفعالية، ما يجعلهم أكثر إدراكاً للأبعاد الجمالية المعروف بها متحف اللوفر أبوظبي، والذي صار يحتل مكانة عالمية مرموقة، سواء بفضل مقتنياته أو تصميمه الفريد. وتقوم الفعالية، على استخدام الشكل الهندسي المستخدم في تصميم قبة اللوفر، وعمل تصاميم بأحجام مختلفة عبر هذا الشكل الهندسي، لافتة إلى أنهم سبق وأن قاموا بهذه التجربة قبل نحو أسبوعين استعداداً للمشاركة في احتفاليات الذكرى السنوية لافتتاح اللوفر أبوظبي، حيث قدم الطلاب عرضاً على مسرح اللوفر في 8 نوفمبر، وبدأوا في بناء التصميم الخاص بهم، وأنهوا بناء مجسمهم في المساء، وفي يومي 9 و10 نوفمبر عمل الطلاب كمتطوعين وقاموا بتجربة نماذج وأشكال هندسية جديدة بعد النجاح والتفاعل اللافت الذي شاهدوه في ورش التصاميم الارتجالية. أما نجاح مجدي، طالبة بالفرقة الثالثة بجامعة أبوظبي، فأكدت أن أجمل ما في الفعالية، أن الطلاب استفادوا بعمل نماذج ومجسمات مختلفة الأحجام وفق المقاييس الهندسية باستخدام الشكل الهندسي الرئيسي المكون لقبة اللوفر، فكانت تجربة جديدة عليهم وأسلوباً جديداً في التعليم يختلف عما اعتادوا عليه داخل جدران الجامعة. زميلتها هبة فرواتي، أوضحت أنه من خلال التصاميم الارتجالية، قامت مع زملائها بعمل أول تجربة حقيقية، ببناء تصميم حي على أرض الواقع بعدما كانوا يقدمونه من قبل كرسومات هندسية فقط، فكانت التجربة تطبيقاً عملياً لما تعلموه عن اللوفر ولما درسوه في كلية الهندسة. تجربة جديدة ومن أولياء الأمور، قالت خديجة سيف، والتي كانت في زيارة للوفر مع أبنائها الثلاثة في مراحل عمرية مختلفة، إنها للمرة الأولى التي تقوم بزيارة اللوفر مع أبنائها بعد ما قامت بزيارته من قبل بصحبة بعض صديقاتها، ولكنها حين قرأت عن هذه الفعالية المفتوحة للجمهور قررت اصطحاب أبنائها لخوض هذه التجربة الجديدة، خاصة أن أجواء الشتاء المعتدل في أبوظبي هذه الأيام تشجع على حضور ورش عمل التصاميم الارتجالية التي أقيمت في الحديقة المقابلة لمتحف اللوفر، فكانت فرصة للصغار للتعرف إلى متحف اللوفر وأهميته في أبوظبي والمنطقة، وفي الوقت ذاته ممارسة أنشطة تفاعلية تناسب أعمارهم. وتقول آمنة الحمادي، من قسم التعليم بمتحف اللوفر أبوظبي، إن ورش التصاميم الارتجالية، موجهة لمختلف فئات المجتمع لتشجيعهم على الإقبال على زيارة المتحف والتفاعل مع أنشطته وفعالياته، ومطالعة مقتنياته والتعرف إلى نماذج من حضارات وثقافات العالم، إلى جانب ممارستهم أنشطة تفاعلية يحاولون من خلالها ابتكار تصاميم مستلهمة من قبة المتحف، بحيث تكون العائلات والطلاب جزءاً من هذه الفعالية ويتعرفون إلى المتحف بكل مكوناته بطريقة غير معتادة، ودور المشرفين في هذا الإطار تشجيع الجمهور عن طريق شرح بعض الأمور الفنية بالنسبة لهم ومساعدتهم مع أطفالهم في إنجاز هذه التصاميم، ليصبح الجميع جزءاً أساسياً من هذا الحدث الذي تعيشه أبوظبي. وأوضحت الحمادي أن ورش العمل استضافت في البداية 125 طالباً من 3 جامعات شاركوا في بناء هذه التصاميم، إلى جانب العائلات التي توافدت بأعداد كبيرة إلى الحديقة المقابلة لمتحف اللوفر طوال فترة إقامة هذه الورش. منوعات

مشاركة :