قُتل 9 أشخاص بحريق ضخم اندلع الخميس شمال كاليفورنيا، فيما يواجه منتجع ماليبو الساحلي الشهير في الجنوب تهديداً من حرائق أخرى تنتشر بسرعة. وعثر رجال الإنفاذ على 4 قتلى في آلياتهم وآخر على الأرض، فيما كانوا يحاولون الفرار في مدينة بارادايز شمال العاصمة ساكرامنتو، وتعذر التعرف عليهم «بسبب حروقهم». وعُثر على 4 آخرين قرب منازلهم، فيما اعتُبر عشرات الأشخاص مفقودين. وأتى حريق «كامب فاير» على أكثر من 6700 منزل وشركة، ما يجعله الحريق الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية. ورجّحت رئيسة بلدية بارادايز تدمير «مدرسة ثانوية وواحدة على الأقل من المدارس الابتدائية». وتواصل البحث عن ضحايا آخرين محتملين للحريق، لكن الظروف جعلت الأمر بالغ الصعوبة. وألحق الحريق دماراً جزئياً بمدينة بارادايز المعزولة، علماً أن الكارثة التي أجّجتها رياح عنيفة، تمدّدت بسرعة كبيرة وغطت المدينة بسحب كثيفة من دخان ورماد، طاولت أكثر من 280 كيلومتر مربع. ويتصدّى للحريق أكثر من 2200 إطفائي، تؤازرهم مروحيات وشاحنات صهاريج. وأُعلنت حال طوارئ في منطقة بوت، وصدرت أوامر بالإجلاء لعدد كبير من المدن المجاورة. وعلى بعد نحو 600 كيلومتر إلى الجنوب، قرب لوس أنجليس، كانت مدينة ماليبو في حال استنفار نتيجة حريق ضخم اندلع الجمعة وأرغم عدداً كبيراً من المشاهير المقيمين في هذه المنطقة الراقية على مغادرتها، بينهم كيم كارداشيان والممثلة أليسا ميلانو والمنتج المكسيكي غييرمو دل تورو. واضطر حوالى 150 ألف شخص إلى المغادرة. والتهمت النيران نحو 30 منزلاً وأراض تناهز 50 كيلومتراً مربعاً. كما أن جزءاً من المدينة التي يقطنها 12 ألف شخص، من دون كهرباء، فيما شوهدت طوابير طويلة من السيارات تغادر المدينة عبر الطريق الساحلية. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «تويتر»: «لا سبب آخر وراء هذه الحرائق الهائلة والمميتة والمكلفة في كاليفورنيا، سوى أن إدارة الغابات سيئة جداً. تُمنح بلايين الدولارات سنوياً، وتُفقد أرواح كثيرة جداً، وكل ذلك نتيجة سوء إدارة فادح للغابات. أصلحوا الأمر الآن، وإلا لن يكون هناك مزيد من المدفوعات الاتحادية!». وتعرّضت كاليفورنيا لحرائق منذ أواخر العام 2017، زاد الجفاف والظروف المناخية من عنفها، وأسفرت عن عشرات القتلى. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، تمت السيطرة على حريق «مندسينو كومبلكس» بعد نحو شهرين على مكافحته، علماً أنه اجتاح نحو 190 ألف هكتار، وبات أضخم حريق غابات في التاريخ الحديث للولاية.
مشاركة :