أحيت السفارة الفرنسية لدى لبنان أمس، الذكرى المئوية لهدنة 11 تشرين الثاني 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في احتفال أقيم برئاسة السفير برونو فوشيه في المدافن العسكرية الفرنسية في بيروت. وحضر الاحتفال سفراء الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن والولايات المتحدة اليزابيت ريتشارد وروسيا الكسندر زاسبيكين وكندا ايمانويل لامورو ورومانيا فيكتور مارسيا وبلجيكا هوبير كورومان وبريطانيا كريس رامبلينغ والمغرب محمد قرين وتونس محمد كريم بودالي، وممثلون عن قائد الجيش العماد جوزيف عون، وقوات «يونيفيل» وقدامى المقاتلين وتلامذة مدرسة القلبين الأقدسين. واستعرض السفير الفرنسي ثلة من الجنود الفرنسيين العاملين في القوة الدولية في الجنوب، وتحدث عن «معاهدة السلم التي وضعت حدا لنزاع عنيف جداً ضرب العالم». وقال: «بعد توقيع الهدنة عم الارتياح فرنسا من كومبيان حتى آخر ساحات القتال، وتوقفت الحرب بعد سنوات من الحقد والخوف والرعب والدموع واحتفل الجميع بانتصار فرنسا وحلفائها، وعم السلام. ونحن مجتمعون لاستذكار هذا الانتصار وللاحتفاء بالسلام والتعبير عن عرفان جميلنا وامتناننا لكل من دافعوا ويدافعون عنا ويضحون بأنفسهم من أجلنا وخصوصاً أننا نعي القوة التي يمكن للتوتاليتاريات أن تطيح بالديموقراطيات وأن تضع الحضارة في خطر وكيف يمكن للنظام العالمي المتعدد الأطراف أن يسقط فجأة». ولفت إلى أن «عملنا في لبنان يستلهم دائماً محبتنا المتبادلة للسلام والمصالحة». وقال: «فلنوحد جهودنا ونعمل سوياً للدفاع عن هذه المنطقة المعذبة». ووضع فوشيه اكليلا على نصب الشهداء، وكانت دقيقة صمت ثم عزف للنشيدين الفرنسي واللبناني. وأقيم لقاء رمزي مماثل في مدينة طرابلس الميناء عند مقابر جنود الجيش الفرنسي والحلفاء. وجرت تلاوة رسالة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الموجهة إلى الفرنسيين في الداخل وفي انحاء العالم للمناسبة.