فضيحة قضائية ارتكبتها السلطات التركية، عندما طالبت بالتحقيق مع طفلة في الرابعة من عمرها، بتهمة الاشتباه بعلاقتها بجماعة رجل الدين فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في صيف 2016. وأوضح موقع "مركز ستوكهولم للحرية" أن المدعي العام "ذو الفقار أونال"، أطلق تحقيقًا خاصًّا بالطفلة "إليف زاهدي توهمجو" بالنيابة عن مكتب رئيس النيابة العامة في أرضروم، ونشر وثيقة تثبت صحة الواقعة، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية". وكشفت الوثيقة أنه طلب من مكتب المدعي العام في مقاطعة "مرسين"؛ حيث تعيش الطفلة، أخذ أقوالها وجمع كل الأدلة الممكنة ضدها، وإرسال ما سيتم جمعه إلى مكتب المدعي العام في "أرضروم" في أقصى سرعة. والأغرب من التحقيق مع الطفلة، هو أن الوثيقة المرسلة إلى مكتب المدعي العام في "مرسين" مدون بها تاريخ ميلادها، 26 يونيو 2014، أي أن احتمال وقوع خطأ بسبب تشابه الأسماء أمر مستبعد. وكانت تقارير حقوقية أشارت إلى وجود 700 طفل في السجون التركية، تم القبض على أمهاتهم خلال حملة واسعة شنها الرئيس رجب طيب أردوغان ضد كل من يشتبه في انتمائه لجماعة فتح الله كولن.
مشاركة :