بيعت مجلة «فورتشن» الأميركية المعروفة بتصنيفاتها لأفضل رؤساء الشركات وأقوى المؤسسات في العالم، بـ150 مليون دولار إلى رجل الأعمال التايلاندي تشاتشافال جيرافانون، الذي يترأس مجموعة «شاروين بوكفاند غروب»، لتتغير ملكيتها للمرة الثانية خلال سنة. وفي ظل تراجع مداخيلها الإعلانية، على غرار سائر المؤسسات الصحافية وتقلص مبيعات نسختها الورقية، ركزت «فورتشن» خلال السنوات الأخيرة على تطويرها في المجال الرقمي إضافة إلى تنظيم مؤتمرات اقتصادية. وبيعت المجلة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 مع «تايم ماغازين» و «سبورتس إيلسترايتد»، إلى شركة «ميريديت كورب»، ضمن صفقة شراء مجموعة «تايم إنك»، ولكن هذه الأخيرة أعلنت بعد بضعة شهور رغبتها في الاستغناء عن «فورتشن» لتقليص النفقات. وتساهم مجموعة «شاروين بوكفاند غروب» في شركات عاملة في قطاعات عديدة، من الصناعات الغذائية إلى الاتصالات مروراً بالتوزيع والعقارات والتجارة الإلكترونية والمال والصيدلة، وفق «ميريديت». ولكن شراء «فورتشن» يمثل استثماراً شخصياً، كما أن الثري التايلاندي يعد بتعزيز حضور المجلة على الإنترنت وتوسيع انتشارها الجغرافي. وقال جيرافانون في بيان: «رؤيتنا تقضي بجعل فورتشن علامة تجارية عالمية في قطاع الإعلام الاقتصادي». وأطلقت «فورتشن»، إحدى أبرز المجلات الأميركية، خلال مرحلة الكساد الكبير عام 1929، ولا تزال تحظى باحترام كبير في أوساط الأعمال.