قدم سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آلسعود باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم تهنئته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يصادف الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام. وعبر سموه عن شعوره قائلاً إن ذكرى اليوم الوطني ذكرى عظيمة نستذكر فيها ويستذكر فيها كل عاقل وكل متأمل ما أفاء الله على الوطن وعلى أهله من نعم الأمن بعد الخوف والوحدة بعد التفرق والقوة بعد الضعف والرخاء بعد الشدة، وذلك كله لم يكن ليكون لولا إرادة الله ثم عزيمة الملك المؤسس رحمه الله ورجاله الأوفياء الذين أخذوا بالأسباب واستلهموا عبر التاريخ ودروسه لتأسيس وطن شامخ يوازي مكانة هذه الأرض المباركة وتاريخها حين اختارها الله مبعث رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام العظيم، وجعلها مهد العروبة ومهوى أفئدة المسلمين وقبلة صلاتهم ومحط أنظارهم. لذلك فهذه الملحمة الوطنية العظيمة تمثل عزيمة أو عزائم جاءت:"على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم،"وقال:لقد كانت سيرة الملك عبد العزيز -رحمه الله- وملحمته التاريخية التي سطرها على هذه الأرض تمثل ترجمة صادقة لبيت أبي الطيب المتنبي السابق في وصف الهمة العالية والعلاقة الوطيدة بين طيب الأفعال وعظمها وطيب أصحابها وعظمهم وهمتهم العالية لذلك لم تقف في وجه هذا القائد العظيم كبر المساحة وقسوة الجغرافيا وقلة الموارد والتشتت والفقر الموجع. وأضاف: لقد توافقت همة القائد وصفاته مع صفات كريمة لأبناء هذا الوطن؛ فهم متدينون فطرةً، وكرماء رغم فقرهم، وأهل حكمة ورأي مع قلة تعليمهم النظامي، متصفون بالعزة والكرامة والنبل والرغبة في نصرة الإسلام واتحاد الكلمة ومن هنا توافقت همة القائد مع همة أبناء الوطن ورجاله ونسائه وصفاتهم النبيلة فكانت قصة التوحيد العظيمة التي شهدت تضحية القائد والشعب وطنا شامخا مزدهرا بفضل الله وتوفيقه. وقال سموه:وإننا بمناسبة اليوم الوطني للملكة العربية السعودية ونحن نقرأ بكل فخر واعتزاز تلك المسيرة الرائدة في البناء والإنجاز عبر 83 عاما، شهد الوطن فيها تحولات تنموية تعد في مقياس تقدم الأمم تحولات نوعية كبرى، كما اجتاز فيها مراحل صعبة وأزمات عديدة لم تزده بفضل الله إلا قوة وتمكينا والتفافا بين القيادة والشعب ولحمة وطنية نتفيأ ظلها بحمد الله وتوفيقه، وإنما يعيشه العالم اليوم من اضطرابات على مختلف الأصعدة أثبتت الدور الريادي للمملكة، فقيادتنا دائماً سباقة إلى طرح المبادرات السلمية، والدعوة إلى الحوار ونبذ التطرف، والمواءمة بين الثقافات المختلفة. وأكد سموه أن الطموحات كبيرة في كل مسارات التنمية وفي مجال إعداد الإنسان وتعليمه وانتشار الخدمات والمحافظة على المكتسبات ونمو العمل المؤسسي الذي ينشد التنمية للأجيال القادمة، كما نتطلع إلى المنافسة العالمية لأن هذا الوطن يستحق الريادة ويستحق العمل الدؤوب لنكون في الصفوف الأولى بين دول العالم بإذن الله. واستطرد سموه قائلا إن مجال التربية والتعليم في المملكة شهد دعما غير محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله وما النقلة المعرفية في التعليم العام والعالي إلا أكبر دليل على ذلك. وقال:في وزارة التربية والتعليم نحن ساعون للوصول إلى مجتمع معرفي يتم من خلاله نقل وتوطين المعرفة بجميع جوانبها وفي مختلف العلوم والمعارف التي تخدم إنسان هذه الأرض، ولعل ما يشهده التعليم اليوم من برامج ومشاريع تعليمية وتربوية ما هو إلا شاهد على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين هذا الجانب الحيوي من اهتمام بالغ قاد إلى تخصيص ربع ميزانية المملكة للإنفاق على التعليم وتطويره. ولا شك أن هذا يحملنا مسؤولية كبرى تجاه وطننا الغالي وشعبنا الكريم ولن ندخر في سبيل التطوير والعمل الاحترافي وسعا وجهدا.. حفظ الله بلادنا وحفظ عليها دينها وأمنها وقيادتها وشعبها.
مشاركة :