عقدت لجنة المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى اجتماعها السادس فى القاهرة يوم 8 نوفمبر 2018.عقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين السفير رؤوف سعد، رئيس المكتب الوطنى لتنفيذ اتفاقية المشاركة بوزارة الخارجية، وكولين سيكلونا، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهاز التمثيل الخارجي للاتحاد الأوروبى.وأتاح الاجتماع للجانبين فرصة مراجعة التقدم فى تنفيذ أولويات المشاركة بينهما للفترة 2017 – 2020، وتطورات التعاون فى جميع المجالات منذ الدورة السابقة للجنة المشاركة عام 2016.وأجرى الجانبان مناقشات صريحة حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها عملية السلام فى الشرق الأوسط، وفلسطين، وسوريا، وليبيا، ولبنان، واليمن، والتعاون الأورومتوسطي، والمشاركة مع أفريقيا ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، حيث أخذ الجانبان علما بآخر التطورات فى هذه الموضوعات.وناقشا نتائج اجتماعات اللجان الفرعية المنشأة بوساطة اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتى تشمل تطور التعاون فى المجالات السياسية، وحقوق الإنسان، والاقتصادية، والاجتماعية، والطاقة، والعدل، والأمن، ومكافحة الإرهاب والهجرة، عبر الجانبان عن سعادتهما لتأكيد مصر إلغاء الرسوم الجمركية على سيارات الركوب المصنعة فى الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 يناير 2019. ركز الجانبان على عدد من المجالات المرشحة لمزيد من التعاون، اتساقا مع أولويات المشاركة بين الجانبين واستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.توصل الجانبان إلى اتفاق، رهنًا باستيفاء الإجراءات الداخلية بشأنه، حول الترتيبات التنفيذية لمشاركة مصر فى برنامج البحث والابتكار فى منطقة المتوسط PRIMA، الذى يعد علامة فارقة فى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي فى مجال البحث والابتكار.عبر الجانبان عن سعادتهما للروح البناءة التى سادت مناقشات لجنة المشاركة، تمهيدا لعقد الدورة القادمة لمجلس المشاركة فى ديسمبر 2018، بالرئاسة المشتركة لسامح شكرى، وزير الخارجية، وفيدريكا موجرينى، الممثلة العليا للسياسية الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي.وأقر الطرفان أن هذا النهج البناء ينطبق على جميع الموضوعات التى تمت مناقشاتها، بما فى ذلك فى الحالات التى شهدت اختلافًا فى وجهات النظر أو الرأي.وعبر الجانبان عن التزامهما بتعميق الحوار والتعاون من خلال مقاربة شاملة ومتوازنة فى التعامل مع جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك والتحديات المشتركة، لصالح مصر والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط على وسعه.
مشاركة :