عقد وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي، لمؤتمر باليرمو، جلسة نقاشية برئاسة خالد المشري، لبحث كلمات ممثلي الوفد في الاجتماعات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي ستعقد خلال اليومين المقبلين.وقال "المشري" في بيان له، إن وفد المجلس توجه إلى "باليرمو" ولبى دعوة الحكومة الإيطالية، إيمانا منه بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مضيفا "كلنا أمل أن تساهم لقاءاتنا في تقريب وجهات النظر، والاتفاق على القضايا الوطنية الهامة التي من شأنها إنهاء الانقسام والانتقال بليبيا إلى مرحلة الاستقرار".وتابع: "المجلس الأعلى للدولة كعادته التزم بمخرجات إعلان باريس، ولم يدخر جهدا في سبيل التواصل مع الأطراف المختلفة وحثها على أداء دورها حسب الاتفاق؛ إلا أن هناك أطرافا لم تلتزم به، ولأننا دائما نبحث عن حلول تخرج الوطن من أزمته وترفع عن المواطن معاناته، فإن المجلس الأعلى للدولة سيبذل المزيد من الجهود للمضي قدما نحو إذابة الخلاف وتحقيق نقاط توافق تجتمع عليها الأطراف المشاركة".ودعا "المشري" كل الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالح، والتحلي بالمرونة وتحكيم العقل، وانتهاز هذه الفرصة للوصول إلى توافق وطني جاد يخرج البلاد من محنتها، ويهيئ الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية لإجراءات انتخابات شفافة على قاعدة دستورية؛ مؤكدا أن الضامن لنجاح أي مبادرة في هذا الإطار ليس فقط المشاركة أو القبول بالمخرجات، وإنما التزام الأطراف الليبية بالتنفيذ، ومتابعة جادة من الأسرة الدولية وحزمها في محاسبة المماطلين والمعرقلين.
مشاركة :