دفعت رغبة آسيوي في لقاء عشيقته إلى تعاطي مادة طبية مخدرة والذهاب إليها بأقصى سرعة، إلا أنه فقد تحكمه بعجلة القيادة واقتحم سور أحد المنازل على الطريق فقام بالاصطدام بالباب الرئيسي للمنزل وأتلفه مرورا بعدد من الأبواب الداخلية واتلف عددا من الأشجار إلى أن سيطر على السيارة في النهاية وتم استدعاء الشرطة وتمت إحالته للمحكمة. وأسندت النيابة العامة للمتهم لأنه في 21/9/2015 بدائرة امن محافظة الشمالية، أولا: دخل العقار المملوك للمجني عليه خلافًا لإرادة صاحب الشأن وفي غير الاحوال المبينة بالقانون وذلك على النحو المبين بالأوراق، ثانيا: اتلف المنقولات المبينة بالوصف بالأوراق والمملوكة للمجني عليه سالف الذكر وذلك على النحو المبين بالأوراق. وكانت الجهات الأمنية تلقت بلاغا من صاحب المنزل يفيد بأن المتهم صاحب السيارة الفارهة قام بالاصطدام بالباب الرئيسي لمنزله، ما سبب اتلافه وكسره، كما قام بإتلاف باب خشبي بالإضافة إلى الاشجار داخل وجدار المنزل، ومن جهته اعترف المتهم بتحقيقات النيابة أنه في يوم الواقعة كان ذاهبا لمشاهدة عشيقته وكان متعاطيا مادة طبية مخدرة واصطدم بالبوابة الرئيسية لمنزل المجني عليه وحاول السيطرة على السيارة إلا أنه لم يستطع فحاول الرجوع للخلف فاصطدم بالباب الموجود خلف السيارة وبعدها حضرت الشرطة. وخلال سير القضية قدم وكيل المتهم ما يفيد بأنه غير مسؤول جنائيا عن تصرفاته ذلك أنه مريضا نفسيا، فأمرت المحكمة بعرضه على اللجان الطبية الثلاثية لبيان صحة قواه العقلية وورد التقرير الخاص بالمتهم وأفاد التقرير الطبي أنه يعاني من مرض يسمي الهوس الإكتئابي الثنائي القطب حيث دخل مستشفى الطب النفسي بعد 9 أيام من ارتكاب الواقعة بسبب تصرفاته العدوانية والمضطربة نتيجة المرض الذي يعاني منه. وقالت المحكمة أن نص المادة 87 من قانون العقوبات أشار إلى انه إذا وقع الفعل المكون للجريمة من شخص تحت تأثير حالة جنون أو اختلال عقلي أو ضعف عقلي أو نفسي جسيم أفقده القدرة على التحكم في تصرفاته بصفة مطلقة حكم القاضي بإيداعه مأوى علاجيا ومن ثم فالمحكمة تستخلص من ذلك أن المتهم قد ارتكب الفعل المسند اليه من غير إدراك أو اختيار ولا مسؤولية عليه ولذلك فتقضي ببراءة المتهم لانعدام المسؤولية الجنائية وبإيداعه بمأوى علاجي إلى ان يأمر قاضى تنفيذ العقاب بإنهاء ايداعه.
مشاركة :