الناقد محمد مسعد: الشرقاوي العقل المؤسس لمسرح الستينيات

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد المسرحي محمد مسرحي: إن الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي جزءً مهما من مسرح الستينيات بل كان العقل لهذا المسرح، ويعد نص الحسين ثائراً وشهيداً من أشهر النصوص التي تم منعها في المسرح على الإطلاق، كما أن نص الفتى مهران والذي كان دائما ما يحلله النقاد على أنه من النماذج الأصلية لمسرح الستينات، والذي ينطلق من فكرة النداء للحاكم والتي تعبر عن علاقة المجتمع بالسلطة، وقيمته الحقيقة تنبع في دورة وكتب مجموعة مهمة من النصوص المسرحية في فترة الستينيات، كما أن له دور هام في المسرح الشعري.  وتابع مسعد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "إن الحوار بداخل نصوص الشرقاوي المسرحية لم تكن مجرد تبادل للحوار، وإنما أيضاً تبادل للأفكار، فلم يكن مجرد كاتب مسرحي عادي، حيث كان له إسهاما كبيرا في دعم وجود اللغة الشعرية في المسرح العربي، وكيف يتم التعامل بين قصيدة الشعر الحر والمسرح".  ومن الناحية النقدية، قال: "إن نصوص عبد الرحمن الشرقاوي من أكثر النصوص التي لاقت رواجا كبيرا بين النقاد، وحتى الآن يتم دراسته نصوص وتُعمل عليها الأبحاث الأكاديمية والنقدية ورسائل الماجستير والدكتوراه".  أما عن أسباب عدم رواج نصوص الشرقاوي وإعادة تقديمها على خشبات المسرح أرجع الناقد محمد مسعد أن هذا ليس عزوفا بالمعنى المعروف وإنما هذا يرجع للتغيرات التي طرأت على الحركية المسرحية، والتي أصبح فيها زمن العرض لا يتعدى الساعتين، وأن قدرة المشاهدين على تحمل مشاهدة عرض مسرحي أصبح لا يتعدى الساعة والنص، وهذا ما أثر بشكل سلبي عن نوعية وطبيعة نصوص الشرقاوي والتي تمتاز بكبرها، وتحتاج إلى إعداد قوى ومكثف وإنتاج ضخم في الوقت ذاته، وعلى الرغم من ذلك إلا أن "المونولوجات" المسرحية لنصوص الشرقاوي مازالت تتداول بين الشباب، ومعظم الراغبين في دخول معهد الفنون المسرحية يحفظون تلك "المونولوجات" ويدخلون بها اختبارات المعهد.

مشاركة :