(سكاي نيوز عربية): على 3 محاور قتالية، تسعى قوات المقاومة اليمنية إلى إحكام سيطرتها على مدينة الحديدة، بعدما تمكنت من الدخول إلى قلب المدينة والسيطرة على مناطقها الاستراتيجية. ودفعت قوات المقاومة المشتركة بإسناد من طيران التحالف العربي بقواتها إلى ثلاثة محاور داخل الحديدة، وحققت تقدما كبيرا في كل محور. وبحسب العقيد السابق في الجيش اليمني يحيى أبو حاتم، تقاتل القوات على المحور الرئيسي باتجاه شارع التسعين من الجهة الشمالية مستهدفة وصولها إلى نقطة الشام، فيما دفعت القوات بوحدات هندسة لنزع الألغام وتمهيد الطريق لمواصلة الهجوم. وقال أبو حاتم لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن الوصول إلى هذه النقطة يعني أن المدينة أصبحت تحت الحصار الكامل لقوات المقاومة من كل الاتجاهات، فيما سيكون الميناء الاستراتيجي على بعد ما لا يزيد على 300 متر فقط. ويشهد المحور الثاني العمليات العسكرية في الجبهة الغربية، حيث تمكنت قوات المقاومة من الوصول إلى البوابة الغربية لجامعة الحديدة فيما تتقدم إلى هيئة تطوير تهامة. وأفادت مصادر ميدانية لسكاي نيوز عربية بوصول قوات المقاومة إلى محيط الجامعة وحي الربصا جنوب غربي الحديدة، فيما تراجع الحوثيون إلى بعض المباني، حيث يقومون بشن قصف مدفعي مكثف على مواقع المقاومة والأحياء السكنية بالمنطقة. وذكرت المصادر أن مواجهات شرسة تجري منذ ساعات في هذه المناطق وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي. وتمثل السيطرة على هذه المنطقة التفافا ميدانيا ناجحا من الجهة الغربية على مطار الحديدة، كما يعني استعادة منطقة في غاية الأهمية وتضم مستشفى الثورة العام، ومنزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويضم المحور الثالث شارع صنعاء وصولا إلى سيتي ماكس، حيث تتقدم قوات المقاومة للسيطرة إلى المربع الذي يحتضن مدرسة القتال ومعسكرات الدفاع الساحلية. واندلعت معارك بين قوات المقاومة اليمنية والمليشيات الانقلابية، في شارع صنعاء الذي يمتد وسط المدينة من مجمع إخوان ثابت الصناعي ووصلت المواجهات إلى داور يمن موبايل. ومن هذا المحور، ستتمكن المقاومة من السيطرة على الجهة الشرقية لمطار الحديدة، وبمعنى آخر «السيطرة النارية الكاملة على المطار، مما يجعله ضمن المنطقة المحررة بالكامل»، بحسب أبوحاتم. وقال أبويحيى إن المقاومة نجحت في تشتيت الحوثيين على المحورين الثاني والثالث، بينما أتاحت الفرصة للمقاومة في التقدم على المحور الرئيسي الذي يهدف إلى إحكام السيطرة على المدينة.
مشاركة :