البواردي: الإمارات تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام العادل في العالم

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء وعبدالرحمن سعيد تحت رعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، افتتح صباح أمس، محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، أعمال الدورة 27 للجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، التي تستضيفها جمعية العسكريين المتقاعدين في أبوظبي.حضر الافتتاح اللواء الركن المتقاعد مبارك الخييلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، واللواء أركان حرب إبراهيم مغربي، رئيس الاتحاد العربي، والوزير المفوض طارق عبدالسلام، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، واللواء أركان حرب مصطفى خميس، الأمين العام للاتحاد، وممثلو القوات المسلحة ووزارتي الدفاع والداخلية وعدد من العسكريين والمتقاعدين.وألقى كلمة الافتتاح محمد البواردي، رحب فيها بالحضور، وأوضح أن تاريخ الصراعات والحروب، هو تاريخ البشرية، وبالرغم من خوض دول العالم حربين عالميتين مدمرتين في القرن العشرين، إلى جانب الحرب الباردة طوال خمسة وستين عاماً، واستمرار عدد من الحروب الإقليمية والمحدودة في مناطق متفرقة من عالمنا، فإننا لم نتمكن حتى اليوم، من ضمان تحقيق السلام والأمن المنشودين، وفق ميثاق الأمم المتحدة، لتركيز الجهود الدولية لمجابهة التحديات المشتركة والمتعاظمة التي تهدد الوجود البشري، وأهمها التسارع الهائل في النمو السكاني العالمي، مع الاستنزاف المجحف للموارد الطبيعية، إلى جانب تزايد نسبة الفقر، فضلاً عن التردي البيئي الكبير، وتنعكس عبر الأزمات الاقتصادية العالمية، وينتج عنها دوامة جديدة من الحروب تشمل حركات التطرف والإرهاب.وأكد أن الحكمة تستدعي الاستعانة بأهل الخبرة والتجربة لحل المشكلات ومعالجة القضايا المستعصية، ولهذا فإن المحاربين القدماء الذين خاضوا تجارب الحروب، هم أفضل من يدركون أثمانها الباهظة ونتائجها المدمرة، مقارنة باستخدام الوسائل والأساليب السلمية لتحقيق المصالح والغايات الوطنية، بعيداً عن الحاجة إلى الخوض في حروب تستنزف موارد وإمكانات الأمم بلا جدوى، وهم أفضل مرجع للبحث عن فرص لتحقيق الأمن والسلام أيضاً، ويعدون كذلك حلقة الوصل بين أجيال الماضي والمستقبل، ويشكلون مدرسة مثالية لبناء الأوطان وتحقيق آمال شعوبهم في مستقبل مزدهر ينبض بالحياة.وأشار إلى أنه في هذه القرية العالمية التي نحيا فيها اليوم، من الطبيعي أن يعمل الاتحاد العربي للمحاربين القدماء، تحت مظلة الجامعة العربية، وبالتعاون الوثيق مع الاتحاد العالمي، وفي إطار الأمم المتحدة، لترسيخ مبادئ الأمن والسلام العالميين، وفق الأهداف والمرجعيات الأممية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة، وتوثيق علاقات الصداقة بين الدول على أسس من الحق والعدل والمساواة، مع ضمان الحريات وحقوق الإنسان دون تمييز.ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الثمينة للمحاربين القدماء من الضباط والجنود، والتي يجب أن تستغل بشكل مؤثر لمجابهة مختلف الأخطار والتحديات، وعلى رأسها مكافحة التطرف والإرهاب.وأكد أن دولة الإمارات تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام العادل في العالم، وفق المرجعيات الأممية، وتدفع بكل ما فيه الخير للبشرية. وتأتي جهود الدولة في دعم ضحايا الحروب في مختلف مناطق العالم، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولتكون شاهداً على إسهامات الدولة في دعم جهود المحاربين القدماء، والوقوف إلى جانبهم.وقال اللواء الركن المتقاعد مبارك الخييلي: تعقد هذه الدورة في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد والدقة، وأوطاننا اليوم تخوض حرباً على قوى الشر والتطرف والإرهاب التي تعيث في الأرض فساداً، متجاهلة القيم الدينية والإنسانية، وتمددت في كل بقاع الأرض، لتصبح خطراً داهماً يهدد الجميع، مما يفرض علينا وحدة الصف والهدف والوقوف خلف قياداتنا في الوطن العربي الكبير، صفاً واحداً، للتصدي لتلك الظاهرة الخطرة حفاظاً على أمننا الوطني والقومي.وأكد اللواء إبراهيم مغربي، أن الاتحاد العربي للمحاربين القدماء الذي احتفل منذ سنوات قليلة بمرور خمسين عاماً على إنشائه، يعتز بوصول عدد أعضائه إلى 18 دولة، من جملة 22 دولة عربية منضوية تحت لواء جامعة الدول العربية، تمثلها 23 منظمة ترعى المحاربين القدماء وضحايا الحرب وأسر الشهداء.وقال: نحن نعبر عن أسر أكثر من 10 ملايين شهيد، ومثلهم من مصابي العمليات والمحاربين القدماء الذين أفنوا شبابهم وضحوا بسعادتهم وسعادة أسرهم، وكانوا مرابطين ومجاهدين ومناضلين ومقاومين من أجل استقلال أوطانهم.ثم ألقى الوزير المفوض طارق عبدالسلام، كلمة أكد فيها أن المحاربين القدماء هم من صفوة المجتمع العربي، عملوا وتفانوا لرفعة الأمة العربية، ولم يبخلوا بجهد منظم لتعزيز القدرات العسكرية وتطويرها وأداء الواجب، دفاعاً عن أمن الأمة وعزتها وكرامتها.وألقى مقصود كروز، محاضرة عن «محاربة الإرهاب» أضاء فيها على عدد من الموضوعات المهمة، أبرزها التحدي الأبرز والتهديد الأخطر الذي يكمن في آفة التطرف وإشكالية الإرهاب، وتأكيد أن منهج الوقاية على درجة عالية من الأهمية.

مشاركة :