دبي: زكية كردي أصبح «أسبوع دبي للتصميم» الذي انطلق قبل أربع سنوات فقط في «حي دبي للتصميم»، الحدث الأبرز في المنطقة والشرق الأوسط، ويعزز مكانة دبي كعاصمة عالمية للتصميم والفكر والإبداع».بهذه العبارات الكثيفة والعميقة، يختصر محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي في حي دبي للتصميم، مسيرة سنوات من الجهد المكثف والإنجاز الذي استطاع أن يقرن اسم الحي بالإبداع والتميز، والنجاحات المتجددة التي ترافق نموه كل سنة، والتي لنا أن نتصور المزيد منها بمتابعة حديثه عن استعدادات «دي3» لاستضافة هذا الحدث الأضخم الذي تنطلق فعالياته اليوم..يستضيف «أسبوع دبي للتصميم» في نسخته الرابعة، أكثر من 230 فعالية في حي دبي للتصميم، تتضمن معارض مختصة، وأنشطة وورش عمل مختلفة، ومحاضرات وتجارب تفاعلية، منها فعاليات مختصة بالتصميم موجهة للأطفال تقام للمرة الأولى.وعن أبرز الفعاليات التي يستضيفها الحدث، يذكر المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم: أن «معرض الخريجين» يعتبر أبرزها كونه يعتبر منصة رئيسية تعرض 150 مشروع تخرج من 100 جامعة من أفضل الجامعات حول العالم، ومن 61 جنسية، منها جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والكلية الملكية للفنون، بالإضافة إلى الجامعات المحلية وغيرها.ويقول: يعتبر المعرض فرصة مهمة للطلاب في الإمارات، والمنطقة عموماً، ليطلعوا على المشاريع والابتكارات التي قدمها طلاب في مثل عمرهم، وقدرتهم على توظيف خيالهم وإبداعهم في تقديم الحلول للمشاكل حول العالم، ويروا مساهماتهم الإنسانية. كما يركز هذا الحدث أيضاً على المصممين الإماراتيين الذين برزت مشاركاتهم ومشاريعهم الفنية خلال الأعوام الماضية، والتي تعد بمزيد من العطاء هذا العام، وأبرزها معرض «قصص الإمارات للتصميم» في نسخته الثالثة، والذي يشارك فيه ثمانية مصممين إماراتيين عرضت أعمالهم للنسخ السابقة في فعاليات لندن وباريس، وهم: عبدالله الملا، مهندس معماري، وعلياء بن عمير، مصممة مجوهرات وعلياء المزروعي، مصممة داخلية، والجود لوتاه، مصممة متعددة التخصصات، وعزة القبيسي، نحاتة ومصممة، وروضة الشامسي، مصممة داخلية، وسالم المنصوري، مصمم متعدد التخصصات، وأحمد العريف - فنان متعدد التخصصات.ويجمع المعرض، وفق الشحي، بين أصناف مختلفة من التصميم، مثل: الأزياء و الديكور، وغيرها، ويعرض المصممون عبرها تجاربهم الإبداعية التي استلهموها من الحياة الإماراتية، وسيكون المعرض بمثابة فرصة كبيرة لهؤلاء المصممين ليشاركوا قصصهم وإبداعهم مع الجمهور والصحافة خلال الحدث.وعن المشاركات الفردية للمصممين الإماراتيين، يذكر أن هناك العديد منها كل سنة، مثل أعمال الجود لوتاه، وزينب الهاشمي التي شاركت في معرض «كو لاب» في «اللوفر أبوظبي»، وروضة الشامسي، وخالد الشعفار، وهناك أيضاً المصممون الإماراتيون المشاركون في معرض «ديزاين رأس الخور».أما معرض «داون تاون ديزاين» الذي يعتبر المعرض التجاري للتصميم، فيتميز هذا العام، حسب الشحي، بافتتاح «داون تاون إديشنز»، وهو نسخة محدثة من معرض «أيام دبي للتصميم» تتيح للزوار شراء تصاميم حسب الطلب، وذات إصدارات محدودة.استطاع «أسبوع دبي للتصميم» أن يستقطب أكثر من 60 ألف زائر العام الماضي، ويؤكد الشحي أن الحي مستعد هذا العام لاستقبال أعداد أكبر في المناطق المختلفة من الواجهة المائية التي يقوم عليها معرض «داون تاون ديزاين» إلى منطقة الخور التي تستضيف العديد من الأحداث أيضاً، بالإضافة إلى استضافة برنامج محاضرات قوي به العديد من الأسماء العالمية التي تتناول مواضيع ومحاور مهمة بالنسبة لمنطقة الإمارات، والعالم، والتي من المتوقع أن تجذب الكثير من المهتمين في مجال صناعة التصميم.وبالنسبة للجانب الترفيهي، يقول: تستعد مجموعة المقاهي والمطاعم التي يتفرد بها الحي لتقديم أفضل عروضها، ليحظى الزائر بأفضل تجربة تثقيفية تعليمية ترفيهية في الوقت ذاته، كلها قائمة على جاذبية الفكر والإبداع قبل كل شيء. وحرصاً على أن تكون هذه التجربة متكاملة، ينصح الزوار بتحميل التطبيق الخاص بأسبوع دبي للتصميم، والذي أطلق مؤخراً خصيصاً ليسهل على الزوار والمهتمين مهمة التعرف على الفعاليات والمعارض والمحاضرات التي تهمهم، كما أنه يمتلك ميزة التنبيه ليذكرهم بمواعيد فعالياتهم المختارة.وعن أبرز الشراكات المحلية والعالمية، يقول الشحي: فخورون بأن يكون لدينا 60 شراكة في هذا الحدث الضخم، أبرزها المحلية مع مؤسسة «دبي العطاء» بمناسبة «عام زايد» من خلال إقامة مسابقة للتصميم تصنّع مئة قطعة من تصاميم الفائز فيها لبيعها أثناء الحدث، ويعود ريعها إلى المؤسسة، وهناك إقبال كبير للمشاركة في هذه المسابقة تحديداً. أمّا على صعيد المشاركات الخارجية، فهناك الكثير من المشاركات القادمة من أسابيع تصميم عالمية مثل «بريطانيا» و«اليابان»، بالإضافة إلى الجامعات العالمية المشاركة في معرض الخريجين أيضاً، والتي زاد عددها بنسبة ممتازة هذا العام، وتعتبر مشاركة منصة «فيسبوك» لأول مرة أيضاً من الأمور المميزة والجاذبة هذا العام، وهو شريك نعتز به، وأيضاً شركة «كوهلر» التي تشارك عبر سلسلة من الفعاليات التي تركّز على مستقبل التصميم والابتكار. معارض وورش ومسابقات إبداعية يتميز أسبوع دبي للتصميم في نسخة هذا العام التي تستمر حتى 17 الجاري ببرنامج حافل يضم 230 فعالية تشمل محاضرات مرتكزة على مجال التصميم يقودها نخبة الخبراء في القطاع، إضافة إلى معارض وورش عمل وغيرها الكثير. وانطلاقاً من نجاح المراحل السابقة والعروض في كل من ميلانو ولندن وباريس، يعتزم المعرض الدولي «قصص الإمارات للتصميم: الجيل المقبل من الإمارات» العودة واستضافة مرحلته الجديدة والأخيرة خلال فعاليات الأسبوع. وتضم المرحلة الثالثة من المعرض مسابقة يركز خلالها المصممون على استكشاف عالم الأطفال والرجوع بذكرياتهم إلى فترة الطفولة.ويشارك في مسابقة «داون تاون ديزاين» 19 من شركاء الابتكار في حيّ دبي للتصميم، منهم: «الجود لوتاه» و«مشاريع الشايع»، و«آرت ميد» و«آية البيطار»، بالإضافة إلى عدد من مطاعم ومقاهي الحيّ.وخلال الأسبوع، يلقي العديد من شركاء أعمال الحيّ محاضرات وكلمات، ويستضيفون معارض وورش عمل وغيرها من الأنشطة. ويعقد الحوارات «5+ للتصميم»، و«كاربتس سي سي» من سيسيليا سيتردال، و«هاتش كونسبت ستوديو»، وin5 - مجلس دبي للتصميم والأزياء، و«ميراج بروجكت بوينت»، و«إس إس إتش ديزاين»، و«لايت هاوس» و«ويلسون وشركاؤه».ويستضيف عدد من شركاء أعمال حيّ دبي للتصميم معارض في إطار فعاليات الأسبوع، منهم «جاليري أبيكال ريفورم»، و«أركياد أتيليير» و«جنرال 3إيه إم» و«هاندس كاربتس» و«لايتاهاوس X ندى دبس»، و«إم سي إم إل ستوديو»، و«موليكيول X بيروني نيسترو أزورو» و«مونتروي» و«نقاش غاليري» و«بوش فيليدج» و«سيليكت شوب فريم». كما يستضيف شركاء حيّ دبي للتصميم سلسلة من ورش العمل حول موضوعات تتنوع بين الهندسة المعمارية والأفلام، وتخطيط الرسوم، ومنهم «دي دي» و«جريمشو» و«استوديو شاراباسي» للبيئة المعمارية، و«ذا جريشيوس إف» و«زارو للهندسة المعمارية». وتطلق آية البيطار، مصممة المنتجات والمفروشات السعودية منتجاً جديداً خلال مهرجان التصميم، كما يستضيف «جريمشو» و«زها حديد للهندسة المعمارية» و«مين الشرق الأوسط» لقاءً مفتوحاً لمشاركة الزائرين. «بيئة» شريك الاستدامة أعلنت شركة الشارقة للبيئة «بيئة»، تواجدها في الحدث شريكاً للاستدامة، ولإبراز إمكانية التصميم المستدام من خلال تزويد المواد المعاد تدويرها لإنشاء معارض رئيسية. كما تُشارك «بيئة» كمورّد حصري لخدمات إدارة النفايات، بما في ذلك جمع النفايات وإعادة تدويرها من خلال شركة «تنظيف».وانسجاماً مع رسالة أسبوع دبي للتصميم في إبراز دور التفكير الذكي والابتكار في تحسين الاقتصادات والمجتمع، يتم استخدام مواد «بيئة» في معرض «أبواب»، وكلّفت الشركة عمار كالو لتصميم طاولة مائدة مصنوعة من الألمنيوم المعاد تدويره. ويتم تنظيم ورش عمل تتيح للزوار الاطلاع على كيفية دمج المواد المستدامة مثل منتجات «بيئة» المعاد تدويرها في التصميم. بالإضافة إلى دورها كشريك داعم لمؤتمر الاستدامة الذي يُقام ضمن فعاليات الأسبوع تحت عنوان «الناس والكوكب والفوائد».وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»: نفخر بشراكتنا مع أسبوع دبي للتصميم لدعم استراتيجية التصميم المستدام التي تتماشى مع رؤيتنا لتوفير حياة أفضل لأفراد المجتمع، وتأتي مكملة لهذه الرؤية، وكونه جزءاً أساسياً من الوجود الإنساني، بات التصميم أداة تغيير لمعالجة نمط حياتنا الاستهلاكي وتصحيحه. وقال ويليام نايت، مدير أسبوع دبي للتصميم: الشراكة مع «بيئة» واعدة، فنحن معاً قادرون على إظهار مدى قوة التصميم، وإمكانية الاستفادة من المواد.