وقف الأبناء أمام والدتهم وهي تغرق في شعيب باير بمحافظة القريات شمال السعودية، عاجزين عن إنقاذها، في الوقت الذي قام الشاب فهد الشراري بموقف بطولي. وبدأ الشراري حديثه لـ"العربية.نت" بقوله: "لم أتمالك نفسي عندما رأيت امرأة تغرق وتقاوم السيل. فوراً رميت نفسي بين الأمواج، بعد أن وضعت سترة النجاة وسحبت الحبل معي، بينما تم ربط حبل آخر بسترة نجاة أخرى تم إرسالها من قبل رجال الدفاع المدني عبر آلة مخصصة تشبه المسدس وأنا بوسط السيل، وعندما وصلتني السترة جعلت المرأة ترتديها، ولله الحمد تم سحبها وكتب الله لها النجاة في رحلة إنقاذ استمرت قرابة 25 دقيقة". وتابع: "عند وصولي للمرأة، كانت خائفة جداً ولا تستطيع الكلام، وكأن لسان حالها يقول: وكلت أمري إلى الله"، مضيفاً: "الكل خائف من عبور السيل، والكل ممن تجمهر حولنا في صراخ ورعب، وبعد إنقاذ السيدة، فوراً ذهبت للاطمئنان عليها، حيث قدمت لي الدعوات قائلة: بيض الله وجهك". وختم الشراري حديثه: "لا أريد سوى دعاء السيدة لي، لأني أحتسب الأجر من الله مقابل ما عملته، وأتمنى أن أعمل مع رجال الدفاع المدني لخدمة وطني، فأنا خريج دبلوم حاسب آلي، ولدي شهادة في السباحة وخبرة في الإنقاذ". إلى ذلك، تفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي عبر وسم #فهد_الشراري_ينقذ_سيدة_من_الغرق، فيما دعوا له بعد خروجه بين حشود من الناس، واعتبروا ما فعله بطولة وإقداماً، فيما توالت الدعوات له كونه مثالاً للنخوة والفزعة والشيم العربية الأصيلة.