الحديدة.. أمنية طرد الحوثيين تطغى على مخاوف الحرب

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تخطط #ميليشيات_الحوثي لتحويل معركة تحرير مدينة الحديدة غرب اليمن إلى حرب شوارع، في محاولة مستميتة لتعميق المأساة الإنسانية، وتأليب المجتمع الدولي لإنقاذها من السقوط الوشيك، وعدم انتزاع آخر منافذها البحرية لتهريب الأسلحة وإطالة أمد انقلابها وحربها ضد اليمنيين، إلا أن خططتها لن يكتب لها النجاح، حيث أكدت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، لديهم خطط وتكتيكات غير متوقعة، من شأنها إفشال مخطط الميليشيات ومساعيها لتحويل المعركة إلى حرب شوارع، حفاظا على أرواح وممتلكات #المدنيين وتقليل الكلفة الإنسانية. ونفذت القوات اليمنية، الأحد، عملية التفاف على ميليشيات الحوثي، وواصلت تقدمها الميداني الكبير في الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية بمدينة الحديدة، باتجاه شارع صنعاء، وبالقرب من شارع التسعين الذي من خلاله سيتم الوصول إلى نقطة الشام. وبحسب ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة العقيد احمد الجحيلي، فإن "نقطة الشام تكتسب أهمية كبيرة واستراتيجية، من حيث أن السيطرة عليها ستجعل الميليشيا محاصرة من كل الاتجاهات بين فكي كماشة لا تستطيع الخروج من المدينة، كما أنها ستسهل السيطرة على الميناء الذي يقع بالقرب منها"، مؤكدا انه يتم تنفيذ عمليات التفافات لم تتوقعها الميليشيات. كما تقدمت قوات الجيش اليمني، في الأحياء المحيطة بجامعة الحديدة وفي الكورنيش غربي المدينة، بمساندة مقاتلات الاباتشي التابعة للتحالف، وفق مصادر ميدانية. وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن الفرق الهندسية تنزع شبكات الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات الانقلابية بكثافة في المناطق المحررة في محيط جامعة الحديدة والكورنيش وشارع صنعاء، وتعمل بالتوازي مع تقدم قوات #الجيش لتأمين ممرات آمنة لها. إلى ذلك، تحاصر قوات الجيش اليمني، العشرات من مسلحي الحوثي الذين ينتشرون في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية لمنطقة الربصة (منطقة سكنية مزدحمة بالسكان)، بعد نجاحها في التقدم حتى مدرسة النجاح غرب الربصة بمدينة الحديدة، لتصبح الميليشيات محاصرة تماما هناك. ومقابل مخاوف سكان الحديدة، من احتمالية خوض حرب شوارع داخل المدينة ومخاطرها، لكن التفاؤل يطغى على كثير من الأهالي، بحسب شهود عيان، وأمنيتهم باقتراب إزاحة الكابوس الحوثي، ووضع حد لحقبة سوداء لم تجلب غير الجوع والقهر والأوبئة. في الأثناء، فجرت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، عمارة مرتفعة، في مدينة الحديدة، قبل ان يتم طردها منها. وذكر سكان محليون أن فرقة من وحدة مكافحة القناصة، التابعة لألوية حراس الجمهورية، طهرت عمارة عبدالنبي، وهي واحدة من أكبر البنايات ارتفاعا في مدينة الحديدة، لافتين إلى ان الميليشيات حولت المبنى إلى ثكنة عسكرية، كما دفعت بطواقم من القناصة ومتخصصي الصواريخ الحرارية للتمركز فيها، وقامت بتفجيرها عن بعد، عقب طردها منها، وبطريقة مماثلة لجريمة تفجير مستشفى 22 مايو. ويرجح خبراء عسكريون أن التكتيك والاستراتيجيات التي تتبعها قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف بقيادة السعودية، لتحرير مدينة الحديدة بأقل الخسائر الإنسانية، تثبت جدواها وتفوت الفرصة على محاولة الميليشيات تحويل المعركة إلى حرب شوارع. وتشهد ميليشيات الحوثي انهيارا متسارعا في صفوفها مع تعاظم خسائرها الميدانية والبشرية، واقتراب انتزاع مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من قبضتها.

مشاركة :