ماكرون يدعو قادة العالم لخوض المعركة من أجل السلام

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، قادة العالم الـ27 المجتمعين بباريس في مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى نبذ "الانطواء والعنف والهيمنة"، وخوض "المعركة من أجل السلام". وقال ماكرون، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى توقيع الهدنة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918: "دعونا نوحد آمالنا بدل أن نضع مخاوفنا في مواجهة بعضها". كما أضاف أمام الحشد: "بإمكاننا معاً التصدي لهذه التهديدات المتمثلة في شبح الاحتباس الحراري وتدمير البيئة والفقر والجوع والمرض وعدم المساواة والجهل". كذلك دعا نظراءه باسم الوفاء لذكرى "القافلة الهائلة من المقاتلين (...) الذين قدموا من أنحاء العالم بأسره لأن فرنسا كانت تمثل بنظرهم جميعاً كل ما في العالم من جمال"، إلى نبذ "الافتتان بالانطواء والعنف والهيمنة". وبعدما قضى أسبوعاً يجول على ساحات المعارك شمال فرنسا، خاطب ماكرون قادة العالم قائلاً: "دعونا نتذكر! يجب ألا ننسى (...) بعد مئة عام على مذبحة لا تزال آثارها مرئية على وجه العالم". وأضاف: "خلال تلك السنوات الأربع، كادت أوروبا تنتحر"، مشيداً بـ"الرجاء الذي حمل جيلاً كاملاً من الشباب على القبول بالموت، الأمل بعالم يعمه السلام من جديد أخيرا"، مختتماً كلمته بالإشادة بالمؤسسات الدولية وأوروبا اليوم والأمم المتحدة. ولفت: "تلك هي في قارتنا الصداقة التي قامت بين ألمانيا وفرنسا (...) هذا هو الاتحاد الأوروبي، اتحاد تم بالرضى الحر لم يشهد التاريخ مثله من قبل، يحررنا من حروبنا الأهلية. تلك هي منظمة الأمم المتحدة". وروى بعد تجوله على مواقع الحرب العالمية الأولى كيف "تتداخل في المقابر الجماعية رفاة الجنود الألمان والجنود الفرنسيين الذين تقاتلوا ذات شتاء قارس من أجل بضعة أمتار من الأراضي"، مستذكرا الحرب التي أوقعت 18 مليون قتيل. وتجمع نحو 70 من زعماء العالم تحت سماء ملبدة بالغيوم عند قوس النصر في باريس، الأحد، لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. وانضم الرئيسان الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وعشرات الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى للرئيس الفرنسي لإحياء لحظة توقف نيران البنادق في مختلف أرجاء أوروبا قبل مئة عام. والمراسم التي تشهدها باريس هي محور فعاليات عالمية لتكريم نحو عشرة ملايين جندي قتلوا خلال الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918. كما تأتي إحياء لذكرى لحظة دخول الهدنة التي جرى توقيعها شمال شرقي فرنسا حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة صباحاً من الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من عام 1918.

مشاركة :