أعلنت الحكومة الأسترالية، الأحد، أن مواطنها الصومالي الأصل، الذي نفذ هجوما بالسكين في ملبورن، استوحى الاعتداء من تنظيم داعش، لكنه لم يكن على ارتباط بالمجموعة المتطرفة. وطعن حسن خليف شير علي، حتى الموت، سيستو مالابينا، وهو صاحب مقهى محلي شهير، وأصاب شخصين بجروح وسط ملبورن، ثاني كبرى المدن الأسترالية، بعد ظهر الجمعة، قبل أن ترديه الشرطة. وقاد المهاجم، البالغ من العمر 30 عاما، سيارة ملأها باسطوانات الغاز في أنحاء المدينة قبل إشعالها. وأعلن تنظيم داعش في بيان نشرته وكالة "أعماق التابعة" له على تطبيق "تلغرام" أن شير علي "هو من مقاتلي داعش"، لكن من دون تقديم أي دليل يثبت ذلك. وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية بيتر داتون للصحافيين في بريزبين: "هذا الشخص كان يُحمّل معلومات أو يصيغ رسائل في عقله بشأن ما عليه القيام به. إنه (اعتداء) مستوحى وليس مسألة ارتباط أو عضوية". وكان شير علي معروفا لدى الاستخبارات الأسترالية إذ إن السلطات سحبت جواز سفره في 2015 على خلفية القلق بشأن نيته السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم #داعش، لكن السلطات لم تعتبره تهديدا للأمن القومي. ودافع داتون بدوره عن جهاز الاستخبارات الأسترالي مشيرا إلى أن لديه أكثر من 400 تحقيق وشخص مثير للاهتمام عليه متابعتهم. وأكد أنه "لم يكن لدى الشرطة معلومات استخباراتية ترجح أن هذا الشخص سيرتكب هجوما". وأضاف: "يستحيل على السلطات تغطية كل حالة يقوم فيها شخص ما بالتقاط سكين من درج المطبخ". وتأتي تصريحات داتون بينما ذكرت صحيفة "هيرالد صن" في ملبورن الأحد أن شير علي كان يعاني من مشكلات تتعلق بالإدمان على المخدرات والكحول وأنه انفصل عن زوجته وابتعد عن عائلته. وتساءلت صحيفة "ذي إيج" عن صحته العقلية. ونقلت عن إمام محلي قوله إن شير علي أبلغه بأنه "مطارد من قبل أشخاص غير مرئيين يحملون رماحا". وتفيد السلطات الأسترالية أنه تم منع وقوع أكثر من عشرة هجمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة. لكن البلاد شهدت كذلك عدداً من الحوادث الإرهابية في السنوات القليلة الماضية، بينها هجوم على مقهى في #سيدني عام 2014، قضت فيه رهينتان. وستجري العام المقبل محاكمة #شير_علي لاتهامات منفصلة تتعلق بالإرهاب حيث اتهم بالتخطيط لشراء سلاح ناري وقتل الأشخاص ليلة رأس السنة.
مشاركة :