لا يزال هناك سباقان لم تحسم نتائجهما بعد حتى مساء أمس الأول، في انتخابات التجديد النصفي بمجلس الشيوخ الأمريكي، رغم مرور ثلاثة أيام على تلك الانتخابات، مما يرجح احتمال إجراء إعادة فرز الأصوات بهما. وتعد مقاعد مجلس الشيوخ حاسمة بالنسبة للرئيس دونالد ترمب، وللجمهوريين الذين يسعون إلى زيادة أغلبيتهم بنحو ثلاثة مقاعد في المجلس. والسباقان اللذان لم تحسم نتائجهما بعد في ولايتي فلوريدا وأريزونا. وسيظل الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية في مجلس الشيوخ حتى لو فاز الديمقراطيون بهما في نهاية المطاف، ولكن ليس بنفس القدر الذي كانوا يتوقعونه في السابق. وانتقد ترمب أمس الأول عملية فرز الأصوات في فلوريدا، قبل مغادرته البلاد متوجها إلى فرنسا لحضور مراسم الاحتفال بمرور قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى، ووصفها بأنها «عار»، قائلا إن الحكومة الاتحادية قد تتدخل. وقال ترمب «فجأة عثروا على أصوات من حيث لا ندري»، مشيرا إلى أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها المرشح الجمهوري، الحاكم ريك سكوت الذي دعم حملته الانتخابية، يتقلص في كل مرة يتم فيها فرز مجموعة من الأصوات في مقاطعتي بروارد وبالم بيتش. وأظهرت نتائج التصويت غير الرسمية التي نشرتها هيئة الانتخابات في فلوريدا حصول سكوت على 90ر50 %، مقابل نسبة 91ر49 % التي حصل عليها منافسه الديمقراطي الحالي بيل نيلسون. والفرق هو نحو 15 ألف صوت من أصل أكثر من 8 ملايين من الأصوات التي تم الإدلاء بها. ورفع سكوت دعوى قضائية للحصول على مزيد من المعلومات عن الاقتراع في المقاطعتين المذكورتين. وفي مؤتمر صحفي الخميس الماضي انتقد مسؤولي الانتخابات المحلية في المقاطعتين بسبب ما وصفه بـ «عدم الكفاءة» وحدوث عمليات تزوير. وفي انتصار لسكوت في وقت متأخر أمس الأول، أمر قاض بالمحكمة الانتخابية المشرف على الانتخابات في مقاطعة بروارد بالسماح بالتفتيش الفوري على سجلات الناخبين. وجاء الحكم بعد جلسة طارئة بشأن دعوى سكوت. واحتج مئات الأشخاص خارج قاعة المحكمة، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة سرقة الانتخابات. ويفرض قانون الولاية الانتخابي إعادة حساب الأصوات إذا كان هامش الفوز هو نصف % أو أقل. وتظهر نتائج غير رسمية في ولاية أريزونا تفوق الديموقراطية كيرستن سينيما بفارق نحو 9100 صوت، على الجمهورية مارثا ماكسالي من بين 8ر1 مليون صوت تم الإدلاء بها، حيث يبدو أن الاتجاه يسير نحو إعادة فرز الأصوات في هذا السباق أيضا. ويبدو أن ترمب قد تابع التطورات في السباقين عن كثب حتى أثناء توجهه إلى باريس، حيث كتب تغريدات على تويتر من طائرته الرئاسية، حيث أشار إلى «فساد انتخابي» في ولاية أريزونا وتساءل عما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات جديدة في الولاية.