أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية تعميماً لجميع الأمانات في مناطق ومحافظات المملكة، باستخدام الطرق الصديقة للبيئة والبديلة لتقليل كثافة الكلاب الضالة من خلال برنامج CNSR (الجمع والتطعيم، الإخصاء، التعقيم، الإطلاق) المبني على النظام المعروف دولياً باسم TNR (الجمع، الإخصاء، الإطلاق)، بحيث تجمع الكلاب الضالة في مراكز معالجة موقتة لإخصاء الذكور وتعقيم الإناث واستشفائها وأخيراً إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في أطراف المدن. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أصدرته أمس (الأحد)، أنها أعدت كراسة موحدة للاسترشاد بها من قبل الأمانات والبلديات التابعة لها بمسمّى (كراسة الشروط والمواصفات لمشاريع تقليل كثافة الكلاب الضالة بمناطق المملكة)، مشيرة إلى أنها تهدف إلى الحد من زيادة كثافات الكلاب الضالة داخل النطاق العمراني بالتوسع في استخدام الطرق الرحيمة، والاستفادة منها من قبل مراكز الأبحاث المتخصصة، أو إتاحة الفرصة لاقتنائها لمن يرغب في ذلك قبل إطلاقها، وذلك تماشياً مع نظام الرفق بالحيوان وحفاظاً على الصحة العامة للسكان من مخاطرها أو إزعاجها. وأضاف أن كراسة الشروط تهدف إلى تحديد أراضٍ خارج المدن من قبل الأمانات ليقوم المقاولون المنفذين لهذه المشاريع بإنشاء مراكز المعالجة الموقتة للكلاب الضالة كمواقع إيواء، يتم من خلالها الجمع والتطعيم والإخصاء والتعقيم والإطلاق للكلاب الضالة، بحيث تؤول هذه المباني للأمانات بعد انتهاء المشروع. ووجهت الوزارة الأمانات والبلديات التابعة لها بالاستفادة من العقود القائمة الخاصة بمكافحة آفات الصحة العامة التي تتضمن مكافحة الكلاب الضالة (لحين البدء في تنفيذ هذه المشاريع)، بتعديل بعض مهماتها وواجباتها لتتوافق مع التوجيهات الجديدة، بحيث تكون الاستفادة من جزء من البند المخصص لتوريد مادة (سلفات الاستركنين) التي أصبحت مادة مقيدة، وذلك بتوريد مواد تخدير وتطعيم وتعقيم الكلاب الضالة، والاستفادة من الكادر الفني في العقد القائم في أعمال جمع وتطعيم وإخصاء وتعقيم الكلاب الضالة إذا توفّرت لديهم الخبرة، وفي حال عدم توفر الخبرة لديهم استبدالهم بكادر متخصص ممن لديهم خبرة في أعمال التعقيم والإخصاء، لتتماشى مع مشروع تقليل كثافات الكلاب الضالة بمناطق المملكة. وبينت الوزارة أن إجراءها الجديد يأتي في إطار حرصها على تقليل كثافات الكلاب الضالة، التي ازدادت أعدادها بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة داخل النطاق العمراني، مما تسبب في ازدياد إزعاج السكان وترويعهم. وكان وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ وجّه أخيراً بإيقاف استخدام الطعوم السامة في مكافحة الكلاب الضالة، وتشكيل فريق عمل لوضع حلول عاجلة لذلك.