الحكومة اليمنية تدين استخدام الحوثيين المدنيين «دروعاً بشرية» في الحديدة

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل احتدام المعارك مع ميليشيات جماعة الحوثيين شرق مدينة الحديدة، دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية ممارسات الميليشيات وجرائمها في حق المدنيين في المدينة، واستخدامها السكان دروعاً بشرية. في غضون ذلك، أعدمت الميليشيات عدد من قيادييها بينهم المشرف الأمني على عناصرها في صنعاء القيادي أبو محمد المطهر. وأفاد موقع «عدن الغد» بأن الميليشيات أبلغت ذوي «المطهر» بأنه قُتل على جبهة الساحل الغربي قبل أيام. وأضافت أن الحوثيين أعدموا «المُطهر» مع قياديين آخرين في صنعاء، بِسبب رفضهم الذهاب إلى جبهة الساحل الغربي في الحديدة. إلى ذلك، أفادت الوزارة بأن «تمركز الحوثيين على سطوح منازل المواطنين في الحديدة، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز لأعمالهم العسكرية، يعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانونين الإنساني وحقوق الإنسان الدوليين واتفاقات جنيف الأربع». واستغربت الوزارة «الصمت الطويل وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين». وفي السياق ذاته، طالب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ «الضغط على الحوثيين لإطلاق المعتقلين والمخفيين قسرياً»، داعياً إياها إلى «عدم الصمت على جرائم الميليشيات في الحديدة والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية». وأكد خلال لقائه الرئيس الجديد للّجنة فرانس راوخنشتاين في عدن أمس، حرص الحكومة على سلامة المدنيين في كل اليمن، خصوصاً في المناطق التي يحتدم فيها القتال. والتقى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن سيباستيان تريفيس، وناقشا تسهيل عمل المنظمات الإنسانية في اليمن، ووصول المساعدات إلى المحتاجين في كل المناطق من دون عوائق. وأكد اليماني اهتمام الحكومة وتعاونها الكامل مع الجهود التي تبذلها المنظمات العاملة في المجال الإنساني، مشيراً إلى أهمية العمل وفق مسارين متوازيين، هما مسار الإغاثة وتقديم المعونات الإنسانية والمسار التنموي والاقتصادي. وتحدث عما يمارسه الحوثيون من سلوكيات غير أخلاقية في عرقلة وصول تلك المساعدات ونهبها، والتي كان آخرها نهب مستودعات الإغاثة في محافظة الحديدة. ميدانياً، استعاد الجيش اليمني أمس «حصن الحقب التاريخي» في مديرية دمت في محافظة الضالع بعد معارك ضارية مع الحوثيين. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الجيش «نفذ عملية نوعية من الجهات الشرقية والغربية لدمت، أسفرت عن سقوط عدد من عناصر الحوثيين بين قتيل وجريح». ولجأت الميليشيات إلى استهداف المدنيين في مناطق الحقب والعرفاف والمناطق المجاورة والمحيطة بمدينة دمت، كذلك قصفت المناطق السكانية عشوائياً. على صعيد آخر، وزع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أمس، 1900 صندوق تمر في مناطق الكديحة والبواكر والشاذلية والازوام ونوبة عامر والسماسم والحسنية التابعة لقرية الزهاري في مديرية المخا بمحافظة تعز، استفاد منها 11400 فرد. كما وزّع المركز 1600 كرتونة من التمور للنازحين والمقيمين في قرى معزوب عامر، ولبدو، وعزاب، والقفلة، وحمر الساده، وريشان، والغشة، وهجار، التابعة لمديرية قعطبة في محافظة الضالع، استفاد منها 9600 فرد. في الرياض، تحدث «وزير الإعلام» المنشق عن «حكومة الحوثيين» عبد السلام الجابر خلال مؤتمر صحافي أمس، عن «الانتهاكات التي تُمارس داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خصوصاً في حق معارضيهم». وأشار إلى أن هناك الآلاف من الصحافيين الذين «لم نتمكن من مساعدتهم». كما أكد أن الميليشيات «تحول مؤسسات الدولة إلى جزر لها»، لافتاً إلى أن السجون «تئن تحت وطأة التعذيب الذي يمارس من قبل الحوثيين».

مشاركة :