برعاية محمد بن راشد ..اليوم انطلاق مجالس المستقبل العالمية

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تنطلق غداً (الأحد -11 نوفمبر 2018)، أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، لتستشرف ضمن 38 مجلسا مستقبل القطاعات الحيوية الأكثر تأثيراً بحياة الإنسان مستقبلاً. ويشارك في الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، التي تعقد على مدى يومين، أكثر من 700 مستشرف وخبير ومسؤول من 70 دولة حول العالم، وتشهد إطلاق عدد من المبادرات المستقبلية المهمة في مختلف مجالات العمل الحكومي، وتفعيل عدد من المبادرات التي تم الإعلان عنها في الدورة الماضية، ما يجسد رؤى قيادة دولة الإمارات وتوجهاتها في تعزيز الشراكة العالمية لبناء صيغة تكاملية هدفها خدمة البشرية وتحويل التحديات إلى فرص للازدهار والتطور. وستعمل مجالس المستقبل العالمية على استشراف خريطة موازين القوى العالمية المستقبلية، في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية المتسارعة، وما يشهده العالم من تبلور شكل جديد للعولمة يقوم على عولمة السلع والخدمات الرقمية. ويستعرض مجلس مستقبل قارة أوروبا الإمكانيات المتوقعة لتأكيد موقعها السياسي والاقتصادي في نظام عالمي متعدد الأقطاب تتزايد فيه القوى الجديدة وتتغير فيه صيغ العلاقات والتحالفات، وسبل تطوير رؤية اقتصادية تسمح لأوروبا بالاستفادة من نموذج الابتكار الخاص بها في تعزيز مجالات الثورة الصناعية الرابعة. في السياق ذاته، يعمل مجلس مستقبل روسيا على تشكيل تصور للدور العالمي الذي ستلعبه هذه القوة العالمية خلال السنوات المقبلة، ويستكشف إمكاناتها المستقبلية في مجالات الاقتصاد والمجتمع والمساهمة في الثورة الصناعية الرابعة. كما يبحث مجلس مستقبل شبه الجزيرة الكورية، آليات بناء الثقة وترسيخ عملية السلام بين الجارين الجنوبي والشمالي، وسبل إدخال جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الاقتصاد العالمي المستقبلي، ويتناول بالدراسة الفترة الانتقالية المفصلية التي تمر بها شبه الجزيرة الكورية بعد فترة طويلة من توتر العلاقات، وإمكانيات حدوث تغيرات جذرية على مستقبل المشهد الجغرافي الإقليمي وانعكاساتها المتوقعة. على صعيد آخر، يدرس مجلس مستقبل منطقة الشرق الأوسط مقاربات جديدة في مجالات الأمن والتعاون الاقتصادي في المنطقة في ظل انعكاسات الموجة التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة، ويبحث المجلس التحديات التي تمر بها المنطقة من حيث استمرار حالة انعدام الاستقرار وأسبابها وسبل التعامل مع تحدياتها. المستقبل في ظل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويسعى مجلس المستقبل الجيوسياسي إلى استشراف الخريطة الجيوسياسية المستقبلية لعالم متعدد الأقطاب آخذ بالتبلور، وسط متغيرات جغرافية وسياسية واقتصادية متسارعة، تحمل في طياتها إمكانيات كبيرة لتغير صيغة العلاقات والتفاعلات الدولية. ويبحث مستشرفون وخبراء سبل جسر هوة الاختلافات على المستويات الوطنية والدولية حول المعايير والقيم الرئيسية، وصياغة جدول أعمال للتطوير والتجديد متعدد الأطراف، وتطوير منهجيات تركز على تقاطع الجغرافيا السياسية مع المجالات الأخرى مثل الاقتصاد والتكنولوجيا والتركيبة السكانية والبيئة وغيرها. ويستشرف مجلس “مستقبل الحوكمة المرنة” التطورات المتوقعة في مجالات العمل الحكومي المستقبلي في ظل التغيرات التكنولوجية الكبيرة. ويستعرض المجلس سبل تطوير أدوات الحكومة المرنة وتطبيقها بشكل عملي، بحيث تمكن صناع القرار من تشكيل السياسات الاستباقية المستقبلية التي تعيد تصور الثورة الصناعية الرابعة، والتي يتم الوصول إليها من خلال جهد مشترك بين الحكومة والمجتمع، يضمن مرونة هذه السياسات وتركيزها على الإنسان وقابليتها للتطبيق. ويستشرف مجلس مستقبل العقد الاجتماعي الجديد المتغيرات التي ستفرض الحاجة لتشكيل عقد اجتماعي جديد يتناسب مع متطلبات المستقبل، وسبل تطوير نهج شامل للنمو الاقتصادي المرتكز على الإنسان الذي يضمن مواجهة المجتمع لهذه التحديات. ويبحث المجلس فرص إطلاق حوار عالمي يتبنى الحاجة إلى إرساء عقد مجتمعي يواكب العوامل المؤثرة في مستقبل العالم مثل العولمة، وتحول النفوذ الاقتصادي شرقاً، والتوسع الحضري، وسبل تمكين الحكومات من إحداث تغيير جذري في أدوات تطوير السياسات وتقديم الخدمات. تكنولوجيا المستقبل تعيد تعريف نماذج الاستهلاك إلى ذلك، يسعى مجلس مستقبل الاستهلاك إلى استشراف سبل توظيف أدوات التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز نماذج استهلاك مستدامة في المستقبل، ويبحث آثار الثورة الصناعية الرابعة وانعكاساتها على أنظمة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك. ويستعرض المجلس الفرص التي توفرها التكنولوجيا لخلق قيمة مضافة جديدة للسلع والخدمات، والتغيرات المستقبلية المتوقعة على سلوكيات المجتمعات والأنماط الاستهلاكية الجديدة وما ستحدثه على معادلات العرض والطلب. ويستعرض مجلس مستقبل التعزيز البشري وإطالة عمر الإنسان الآثار المستقبلية للتطورات في مجال التكنولوجيا الطبية المتقدمة، وانعكاساتها على الصناعة والحكومات والمجتمع وإنسان المستقبل. ويستشرف المجلس سبل تطوير نماذج حوكمة مستقبلية مبتكرة في هذا المجال تستبق التطورات العلمية والتكنولوجية الكبيرة والمتسارعة، بما يضمن الاستفادة من الحلول التي توفرها والاستعداد لتطوراتها. في سياق متصل، يستشرف مجلس مستقبل الاعصاب والدماغ مستقبل التطورات في مجال التقنيات العصبية، وآثارها التي ستسهم في تحديد مستقبل الصناعة والحكومات والمجتمع. ويستعرض المجلس تأثير التطورات التقنية العصبية على مختلف القطاعات، وانعكاسات تطبيقها، وعددا من النماذج والابتكارات الجديدة، والحلول المستقبلية التي ينطوي عليها هذا المجال العلمي. ويبحث مجلس مستقبل الابتكار في النظم الغذائية القوة التحويلية التي يمثلها الابتكار في مستقبل النظم الغذائية، والشكل الذي سيكون عليه الواقع الغذائي وعناصره الأساسية وسبل تحقيق الاستدامة في هذا المجال من حيث المناخ، والمياه، وإدارة الأراضي والغابات، والتغذية المستدامة، والصحة، والشمولية، والكفاءة وتأثير الثورة الصناعية الرابعة. ويركز المجلس على دور الابتكار في المواكبة السريعة للتغير في توجهات النظم الغذائية العالمية، وأهميته في التصدي للتحديات المستقبلية المتوقعة، وسبل ابتكار الآليات والوسائل الكفيلة بتحفيز المعنيين في القطاع الزراعي على المشاركة في تشكيل الأجندة العالمية لمستقبل الغذاء. ويستعرض مجلس مستقبل المؤشرات الجديدة دور البيانات في صناعة القرار، والوسائل الكفيلة بجسر الفجوة بين مصادر البيانات، ومنهجيات تحليل البيانات الضخمة والإحصاءات الرسمية. ويركز المجلس على سبل الوصول إلى توافق عالمي حول دور التحليلات القائمة على ثورة البيانات في تمكين الحكومات من فهم وتشكيل الاقتصاد والمجتمع، وإيجاد الحلول للتحديات التي يواجهها قادة الأعمال وواضعو السياسات للحفاظ على العمق التحليلي للقرارات الخاصة بالبرامج الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية. نموذج مستقبلي لنمو اقتصادي مرتكز على الإنسان وضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية، يعمل مجلس مستقبل الأجندة الاقتصادية الجديدة على إيجاد السبل الكفيلة بإطلاق حوار عالمي حول نهج جديد شامل للنمو الاقتصادي المرتكز على الإنسان في ظل الثورة الصناعية الرابعة. ويستعرض المجلس دور دراسة التغيرات الاقتصادية المستقبلية طويلة المدى والتكنولوجيا المتقدمة في النهوض بمستويات جودة حياة أفراد المجتمع، وسبل تبني خطط واستراتيجيات اقتصادية جديدة تتمحور حول آليات توجيه التقنيات الحديثة والعلوم المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق نتائج اقتصادية إيجابية شاملة تتناسب مع التغيرات العالمية. ويبحث أعضاء مجلس مستقبل الاقتصاد والمجتمع الرقمي سبل صناعة وتعزيز مستقبل الاقتصاد الرقمي في ظل التغييرات التي ستشهدها المجتمعات، وأفضل الحلول لبناء نموذج رقمي مستقبلي شامل ومتطور ومستدام. وسيعمل المجلس على تحديد القضايا المهمة والحلول المستقبلية، وتقديم رؤى حول هذه المحاور، فيما سيقوم أعضاؤه بإعداد تقارير سنوية لاستعراض التقدم العالمي في مجال التحول الرقمي على مدى السنوات المقبلة وتقديم الدعم لتطبيق أفضل الممارسات العالمية. في السياق ذاته، يبحث مجلس مستقبل التجارة الدولية والاستثمار آليات تطوير سياسات تستجيب لتحديات التحول الرقمي والاستدامة البيئية والتفاوت الاقتصادي، ويستعرض التحديات المستقبلية التي ستواجه قطاعات التجارة العالمية والاستثمار، والحلول المطلوبة لمواجهتها. كما يبحث مجلس مستقبل الاستثمار طويل المدى سبل تصميم حلول لمواجهة التحديات العالمية المتشابكة والتصدي للتفكير الاقتصادي قصير الأجل، ويستشرف تأثير الاضطرابات والتغيرات الناتجة عن التخطيط القصير المدى على الأسواق المالية، وسبل إيجاد الحلول طويلة المدى لضمان مستقبل شامل ومستدام للجميع. ويسعى مجلس مستقبل الأخلاق والقيم والابتكار لترسيخ نهج المواءمة الأخلاقية في مختلف نواحي التطوير التكنولوجي المستقبلي، لما يشكله ذلك من ضمانة لعدم تخطي هذا التطور المتسارع الحدود الإنسانية. ويهدف المجلس إلى التوصل إلى إجماع عالمي حول متطلبات تحقيق التوافق بين التطور التكنولوجي المتسارع والطموحات المجتمعية والرؤية الجماعية لمستقبل مستدام وشامل. ويبحث مجلس مستقبل التنوع والاقتصاد البيولوجي سبل تعزيز جهود الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها تقنيات المستقبل في حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، ويدرس الآليات الكفيلة بتوحيد الجهود العالمية للتصدي للمخاطر المستقبلية ومراقبة تأثير تغيرات التنوع البيولوجي على المجتمعات والاقتصادات العالمية. ويستعرض المجلس الأدوار المتوقعة للابتكارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأعمال والاقتصاد، في تعزيز الاستدامة وإتاحة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ويستشرف مجلس مستقبل الواقع الافتراضي المعزز الفرص والتحديات المستقبلية التي تنطوي عليها تكنولوجيا الواقع الافتراضي مع انتشار استخدام التقنيات المستقبلية في مختلف نواحي الحياة اليومية، في ظل تراجع تكلفة الحصول على التكنولوجيا والأجهزة المتقدمة، وتزايد مجالات استخدامها في الحياة اليومية. ويستعرض المجلس المجالات التي يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحدث فيها تأثيرات اجتماعية إيجابية مثل قطاعات الصحة والتعليم، والجوانب الأخرى التي يمكن أن يؤدي فيها استخدام تقنيات الواقع الافتراضي إلى نتائج سلبية غير مقصودة. نظم مالية مستقبلية تحقق أهداف التنمية المستدامة ويدرس مجلس مستقبل تطوير النظم المالية، آليات تطوير نظام مالي تنموي يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تحقيق دمج أفضل بين التدفقات الرأسمالية والمبادرات المالية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. ويتطرق المجلس إلى آثار توحيد مبادرات التمويل مع أهداف مبادرات التنمية المستدامة في تعزيز قدرة الدول النامية على تحسين الوضع المعيشي لمواطنيها وإحداث أثر إيجابي في المجتمع، وسبل تصميم نظام جديد لتنمية تمويل الجهات المعنية بمساعدة الدول على الوصول إلى الموارد المطلوبة. وفي جلسة أخرى، يسلط مجلس مستقبل النظم المالية والنقدية الضوء على المتطلبات التنظيمية والأصول الرقمية والبيانات التي ستؤثر في مستقبل النظم المالية والنقدية العالمية، ويبحث دور التكنولوجيا في تقوية الروابط بين استقرار النظام المالي والنمو الاقتصادي. ويستعرض المجلس أثر التغييرات التنظيمية على القطاع المالي المستقبلي، بما في ذلك أصول ومبادئ التشفير للاستخدام المناسب للبيانات، وتعزيز الروابط بين استقرار النظام المالي والنمو الاقتصادي، وسبل تطوير التنسيق والمساءلة عبر النظام المالي العالمي. في غضون ذلك، يناقش مجلس “المستقبل العالمي للتنقل” الابتكارات في مجال النقل، والحلول المستقبلية التي توفّرها، والاستثمار في البنية التحتية في إعادة ابتكار مبدأ “التنقل للجميع”، الذي يمثل نقطة التقاء بين احتياجات المستخدمين وإمكانات الشركات الخاصة مستقبلا. ويسلط مجلس “مستقبل تكنولوجيا الفضاء” الضوء على مستقبل الاكتشافات الفضائية، وأهمية البدء بوضع مخططات للمستعمرات خارج نطاق الكرة الأرضية. ويبحث المجلس سبل ضع تصور موحد يجمع وكالات الفضاء الحكومية مع المؤسسات الخاصة التي تركز جل بحثها في خدمة قطاع الفضاء، بحيث يتمكن العلماء من الاستفادة من البيانات الفضائية والحصول على موارد جديدة تسهم في بناء المجتمعات. ويستعرض مجلس “مستقبل التكنولوجيا الحيوية” معايير الصحة العالمية، وكيف تؤثر على مهنة الطب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تسريع الاكتشافات الحيوية. ويبحث المجلس الآليات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من هذه التكنولوجيا مستقبلا في التصنيع على مستوى عالمي بحيث يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وبالتالي الحصول على رعاية صحية شاملة، مع تقليل الآثار الجانبية لها. ويمثل تقديم رؤية عالمية حول مستقبل الطاقة، أهم المحاور التي يركز عليها اجتماع مجلس “مستقبل الطاقة”، الذي سيبحث أيضاً السبل الكفيلة بتمكين المجتمعات من الاستفادة من الفرص الكبرى التي توفرها التحولات في مجال الطاقة واستدامتها. كما يدرس المجلس آثار التعاون الدولي الفاعل في الوصول إلى الطاقة النظيفة وتوفيرها بشكل آمن عالمياً بتكلفة أقل، والآثار المترتبة على هذه التغييرات. ويركز مجلس “مستقبل النظم الإنسانية” في اجتماعه ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية، على تعزيز الاستثمار في الابتكار الرقمي، وتوظيف أدواته في تصميم إطار عمل يحدد أدوار المجتمعات الإنسانية، ومدى الحاجة إلى توفير الخدمات الأساسية. ويستشرف المجلس الآثار المترتبة على استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تغيير النظام الإنساني العالمي. البيانات الضخمة لحماية حقوق الإنسان في سياق متصل، يستعرض مجلس “مستقبل حقوق الإنسان والتكنولوجيا” الإمكانات التي يتيحها استخدام التكنولوجيا والبيانات الضخمة. كما يبحث المجلس الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا ودورها في تسهيل عمل مجتمع حقوق الإنسان، ووضع السياسات التي تخدم القطاع وتوفر حلول ناجعة لها بشكل مسؤول. ويستشرف مجلس “مستقبل المدن والتوسع الحضري” تصوراً لتركيبة مدن المستقبل، ويبحث سبل مواجهة التحديات التي سينطوي عليها النزوح الكبير للسكان إلى المدن، والتحديات البيئية المحتملة للتوسع العمراني. كما يبحث المجلس حجم مساهمة المدن في الاقتصاد العالمي المستقبلي، وأثرها في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، من خلال توظيف أنظمة الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز الإنتاجية الاقتصادية الحضرية بما يضمن تعزيز جودة الحياة. ويتناول مجلس مستقبل الأمن الإلكتروني السبل الكفيلة بمنع الجرائم الرقمية ومواجهة الأنشطة غير القانونية عبر الشبكة العنكبوتية، وآليات توظيف الأمن السيبراني في دعم عمليات صنع القرارات التنفيذية ورسم ملامح المستقبل وإيجاد حلول استباقية للتحديات السيبرانية التي تواجه القطاعات المؤثرة في حياة البشر والحفاظ على الاستقرار العالمي وتحقيق مستويات أفضل في الأمن الدولي. ويستشرف مجلس مستقبل ريادة الأعمال العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مستقبل ريادة الأعمال وسبل دعم الجيل القادم من رواد الأعمال والمبتكرين وتوظيف إمكاناتهم ومهاراتهم في تقديم الحلول للتحديات العالمية المحورية. ويبحث المجلس آليات تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والكبيرة والحكومات وتعميم فوائد الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات وتوجيه جهود ريادة الأعمال نحو القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً في المستقبل. ويستعرض مجلس تكنولوجيا الطاقة المتقدمة مستقبل الاستدامة والحياة على الكوكب والمساهمة العالمية في احتضان المشاريع المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة المتقدمة ومدى تأثيرها على مستقبل أنظمة الطاقة والصناعة والمستهلكين والحكومات. ويبحث المجلس أفضل وسائل الاستفادة من تقنيات طاقة المستقبل في تعزيز جودة حياة المجتمعات وتطوير الحلول المتعلقة بالطاقة النظيفة والمستدامة والمساهمة في خفض التلوث البيئي. ويبحث مجلس مستقبل الابتكار تعزيز دور الابتكار الحكومي والاجتماعي وتوسيع نطاقه وتشجيع أفراد المجتمع على تبنّيه والمشاركة في عملية التنمية المستقبلية، وإيجاد سوق تنافسي يدعم الممارسات الريادية ويواجه العوامل المؤثرة على النمو العالمي. ويدرس المجلس سبل التوصل إلى فهم مشترك على مستوى حكومات العالم يتبنى التفكير طويل المدى الهادف إلى تعزيز الجاهزية للمستقبل وتطوير نماذج فعالة للتعاون بين الحكومات والشركات ورواد الأعمال والمؤسسات لدعم مستقبل الابتكار العالمي. ويناقش مجلس مستقبل المعلومات والترفيه سبل محو الأمية الرقمية والتحديات المستقبلية التي ستواجه الإعلام عبر الشبكة الالكترونية وتأثيرات التكنولوجيا المتقدمة على الاستدامة الاقتصادية والشفافية، إضافة إلى دعم الاقتصاد الابتكاري ونظم المعلومات، بما يسهم في تمكين الجوانب التكنولوجية التي تمس الحياة اليومية خصوصاً المتعلقة بالتعليم الآلي والتعاملات الرقمية والآثار الناجمة عنها. كما يتناول مجلس مستقبل الحوسبة آليات تعزيز عمليات جمع البيانات في المستقبل واستخدام منهجيات علمية جديدة في عمل الحكومات تستند إلى المرونة والدقة، إضافة إلى تطوير معارف وأفكار ومناهج جديدة تسهم في سد الفجوة بين صناع السياسات ورواد التكنولوجيا، وتشجع على البحث والتطوير واستخدام التكنولوجيا الرقمية لإعادة تصميم وأتمتة العمليات الحكومية، والتركيز على المتعاملين لتقديم خدمات ذات جودة عالية بما يواكب العمل المستقبلي للحكومات. كما يستشرف “مجلس مستقبل الصحة والرعاية الصحية” دور التكنولوجيا المستقبلية في إعادة تصميم وابتكار أنظمة الرعاية الصحية في العالم، وتطوير العلاجات المبتكرة والتشجيع على تبنّي التفكير المستقبلي الاستشرافي والتطورات التكنولوجية حتى يتمكن واضعو السياسات من إيجاد حلول فعالة ومُبتكرة للتحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الصحة والرعاية الصحية. كما يتناول مجلس مستقبل الإنتاج التكنولوجيا الجديدة وأدوات الثورة الصناعية الرابعة وسبل توظيف وابتكار سلاسل توريد متطورة في المستقبل في بيئة تجارية عالمية تدمج الشركات متعددة الجنسيات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحدث نقلة نوعية في مستقبل الإنتاج بما يسهم في زيادة إنتاجية الحكومات وبناء نماذج عمل مبتكرة وتقديم خدمات ذات جودة عالية وتحسين كفاءة الإنفاق لتعزيز تنافسية الدول. كما يستشرف مجلس مستقبل البنية التحتية سبل تحسين وتسريع مشاريع البنية التحتية وآلية تنفيذها بمعايير وجودة عالية وتطوير الوسائل والأدوات الكفيلة بتعزيز الاستثمار في البنية التحتية العالمية والاستفادة من أدوات الثورة الصناعية الرابعة في دعم النمو الشامل بما يواكب التغيرات في العالم. ويستعرض المجلس تحديات التوسع الحضري المتسارع والنمو الاقتصادي العالمي وسبل تعزيز جاهزية الحكومات للمستقبل. ويتطرق مجلس مستقبل تكنولوجيا الشبكات الجديدة إلى آليات ترسيخ ثقافة التفكير الموجه نحو المستقبل والاستفادة من عمليات تطوير تكنولوجيا الشبكات في إدارة البيانات وتوظيفها في خدمة عمل الحكومات ووضع السياسات الاستباقية المستندة إلى الأرقام والأدلة واستشراف الاحتياجات المستقبلية بما يسهم في تعزيز البنية التحتية العالمية وإزالة الحواجز التي تواجه انتشار الشبكات المستقبلية على نطاق واسع في العالم. الجدير بالذكر أن دولة الإمارات استضافت خلال العامين الماضيين مجالس المستقبل العالمية، التي بحثت أفضل الحلول لتوظيف أدوات وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في مواجهة التحديات المستقبلية، ورؤى جديدة لتجارب ومبادرات في أبرز القطاعات الحيوية. وجمعت مجالس المستقبل العالمية في دورتها الثانية التي عقدت في نوفمبر 2017، أكثر من 700 من كبار المستشرفين والعلماء وخبراء المستقبل العالميين ومسؤولين حكوميين من أكثر من 70 دولة وممثلي منظمات دولية. وشهدت اجتماعات الدورة الثانية إطلاق مبادرات استراتيجية، من ضمنها مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل الهادف إلى تطوير البرامج والسياسات وأطر العمل لإعداد الجهات الحكومية للتحديات المستقبلية.

مشاركة :