عندما تجتمع سيرة الموت مع حلول الظلام وأمام أحد المقابر من بعيد تصيب النفوس رهبة كبيرة من العالم المجهول لمن هم في القبور، فكيف يكون حال شخص وجد نفسه داخل إحدى المقابر وقد أسدل الليل ستاره ولا يجد مفراً للخروج؟ هذا ما واجهه أحد زائري مقبرة الخباقة في مدينة القطيف، حيث وجد نفسه فجأة وحيداً دون أن يشعر وسط المقبرة، وقد تم إغلاقها، مما أصابه بالذعر والخوف الشديد، حيث أغلق مسؤولو المقبرة الأبواب بعد انتهاء وقت الزيارة، وتصادف وجود شاب بداخلها، مما أصابه بنوبة من الذعر والرهبة الشديدة، وحاول جاهداً الخروج، لكنه لم يتمكن من ذلك؛ بسبب سور المقبرة، وفقاً لـ"الرياض". وقد ذكر فاضل الدهان مسؤول لجنة "كل من عليها فان" أنه تلقى اتصالاً يفيد بوجود شخص في المقبرة منذ الساعة 6:30 مساء أمس، وأنه مكث داخلها نحو ساعة ونصف، وعلى الفور توجهت اللجنة إلى المقبرة لإنقاذ الشاب من معاناته والخوف الذي لازمه طوال تلك المدة عبر فتح الباب بعد الاتصال بالموظف المسؤول، وشددت اللجنة على أهمية التقيد بأوقات الزيارة التي توجب الخروج من المقبرة قبل أذان المغرب، وذلك تجنباً لحدوث تلك المواقف مرة أخرى، مشيرة إلى أن المقبرة كبيرة ومتسعة وقد لا ينتبه المسؤول عنها إلى وجود أحدهم في الداخل خاصةُ عند حلول الليل.
مشاركة :