أثارت تغريدة نُشرت عبر حساب وزارة التجارة والاستثمار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استغراب الملايين من المتابعين؛ حيث تم التغريد بكلمات غير مترابطة وغير مفهومة، وظن البعض أن الحساب الرسمي للوزارة الذي يحظى بنحو مليونيْ متابع قد تعرض للاختراق. ولكن سرعان ما كشفت الوزارة عن سر العبارة غير المفهومة التي تم نشرها: "استبعاد للأمام غداً عندما الشمس الذي هما يبتعدون أقرب"؛ ليكتشف المتابعون أنها عبارة استباقية لحملة توعوية ضخمة استخدمت فيها الوزارة عامل التشويق لجذب الاتنباه، وأسمت التغريدة غير المفهومة بـ"التغريدة المعيبة"، وأجرت عملية استدعاء لها على غرار حملات الاستدعاء التي تنفذها للسلع والمنتجات المعيبة؛ لما تحتويه من ضرر يقع على المستهلك ويؤثر على صحته وسلامته. وأطلقت الوزارة حملتها المبتكرة والجديدة "#سلمني_واسلم" التي تهدف للتوعية بخطر المنتجات المعيبة وأهمية التجاوب مع حملات الاستدعاءات التي تنفذها. ونالت الحملة منذ إطلاقها، نصيباً وافراً من الإعجاب والمتابعة؛ بسبب الطريقة المبتكرة في التسويق لها، والجرأة في الطرح والمحتوى المشوق الذي حَظِي باهتمام المتابعين. وتَضَمّنت حملة "#سلمني_واسلم"، سلسلةً من المحتويات البصرية التشويقية، تنوعت بين إنفوجرافيك، وفيديو، وموشن، ومجموعة من التصميمات التعريفية، والتوعوية. ووفقاً لإحصاءات وزارة التجارة والاستثمار؛ فقد تم في عام ٢٠١٧، إصدار استدعاءات لأكثر ٧٦٣.000 سيارة، و٤٠ ألف جهاز منزلي، وعشرة آلاف لعبة ينبغي التوقف عن استخدامها فوراً؛ ولكن حتى مع التحذيرات المتكررة في الحملات السابقة؛ كانت نسبة تجاوب المستهلكين مع الحملات -سواءً بإعادة المنتج أو إصلاحه مجاناً- لا تتعدى ٢٠٪ من إجمالي المنتجات المعيبة؛ وبالتالي رأت الوزارة ضرورة القيام بحملة ضخمة لتوعية المستهلك بخطر المنتجات المعيبة وحمايته من الضرر الذي تتضمنه.
مشاركة :