اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمـس، أن دولاً إقليمية «تركّز سياستها الخارجية على معاداة» بلاده، مشيراً إلى أن طهران تسعى إلى «علاقات أخوية» مع كل البلدان الإسلامية. وأسِف لـ «نجاح خطط أعداء الإسلام لإثارة الفرقة»، مشدداً على أن «الوحدة بين المسلمين تتصدّر أولويات العالم الإسلامي». وأضاف في ختام مؤتمر عن الوحدة الإسلامية: «التشيّع الذي يخدم أهداف بريطانيا، والتسنّن الذي ينفّذ سياسات أميركا في المنطقة، كلاهما يُعتبران ضد الإسلام». وسأل: «عندما ينهمك المتغطرسون الدوليون في تشويه الصورة الناصعة والنورانية للإســـلام، ألا تُعـتبر التصريحات المثيرة للفرقة والتشويه المتبادل لصورة الفرق الإسلامية، نقيضاً للحكمة والعقل والسياسة»؟ وأشار إلى أن «غالبية المساعدات الإيرانية إلى المسلمين، كانت مُوجّهة إلى أهل السنّة، لا سيّما في فلسطين»، معتبراً أن «هذا التوجّه يُثبت التزام (طهران) شعار الوحدة الإسلامية». ورأى أن «التعددية ليست مقبولة» دينياً. ونبّه خامنئي إلى أن «دولاً إقليمية أرست دعائم سياستها الخارجية على أساس عداء إيران»، معتبراً أن الأمر «خطأ فادح يتعارض مع العقل والحكمة والمنطق». ولفت إلى أن طهران «تتابع سياسة مبدئية في الحفاظ على علاقات أخوية مع كل الدول الإسلامية، لا سيّما المجاورة». على صعيد آخر، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيلتقي في طهران بعد غد، سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ثم يجري في جنيف الأربعاء المقبل محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، في شأن الملف النووي الإيراني. وتابع أن الوفدين الإيراني والأميركي سيبدآن في جنيف الخميس المقبل، محادثات ثنائية تستمر 3 أيام، قبل مفاوضات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، في 18 الشهر الجاري، تتخلّلها لقاءات ثنائية مع وفود الدول الست. لكن السناتور الجمهوري مارك كيرك رجّح أن تصوّت لجنة المصارف في مجلس الشيوخ خلال أسابيع، على مشروع قانون أعدّه مع زميله الديموقراطي روبرت ميننديز، لتشديد العقوبات على طهران إذا فشلت المفاوضات. من جهة أخرى، حاول شاب إيراني حرق نفسه في ساحة الثورة في طهران، لأسباب مجهولة، لكن مارّة أطفأوا النار، فيما أُصيب الشاب بجروح طفيفة في رأسه.
مشاركة :