سفير المملكة لدى ألمانيا: إصلاحات ولي العهد أنقذت المملكة من أزمة اقتصادية

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان في لقاء مع صحيفة “welt” الألمانية أن ما يطلبه السعوديون من كل دولة هو الاتصال بهم وبحث ومناقشة أيّ موضوع قبل التحدث علانية وذلك في إشارة إلى الأزمة التي وقعت مع ألمانيا. وقال سموه: “شعرنا أن لا أحد يريد أن يسمع وجهة نظرنا، نحن السعوديين نريد بناء علاقات مفتوحة وصادقة مع شركائنا، فمنذ عودتي إلى ألمانيا أجرينا محادثات جيدة للغاية مع ممثلين مختلفين للحكومة الألمانية، ومن الواضح أنه يجب علينا أن نكون شركاء، فالمملكة تتغيّر حالياً بسرعة كبيرة، ويمكن لألمانيا أن تستفيد من هذا بشكل كبير، ويجب علينا وعلى الألمان العمل معاَ والعثور على مشروعات مشتركة في كلا البلدين، فيمكن لألمانيا أن تساعدنا على أن نصبح اقتصاداً أقوى وأكثر حداثة،مضيفاً أن السعوديين والألمان يتواصلون بشكل مختلف، وعلينا أن نتغلب على هذه الحواجز، وأنا أعتمد على عديدٍ من الشباب السعوديين الذين يدرسون في ألمانيا ويمكنهم الجمع بين كلا العالمين”.وعن نشأته في أسرة ملكية قال الأمير خالد بن بندر: “أنا محظوظ جداً؛ لأن أكون جزءاً من عائلة حققت الكثير من الإنجازات خلال الـ 300 عام الماضية، وأذكر أن جَدي قال لي مرة “أنت أمير والأمير مهمته خدمة الناس”، مضيفاً أن والده الأمير بندر بن سلطان الذي يشتهر كأحد أشهر الدبلوماسيين خبرةً في العالم، نصحه قائلاً: “لديك أذنان وفم واحد؛ يجب أن تستمع أكثر مما تتحدث”. وحول حادثة وفاة جمال خاشقجي؛ قال: “حكومتنا تحقّق في القضية بعناية شديدة، علينا أن ننتظر نتائج التحقيق، في النهاية، سنعرف مَن فعل ذلك وقد ألقت السلطات السعودية بالفعل القبض على 18 مشتبهاً فيهم في المملكة العربية السعودية، وتمّ إعفاء عدد من الضباط في أحد الأجهزة الأمنية؛ ومن الواضح أن هناك خطأ ما، ونحن غير سعداء بذلك، وهي مأساة لعائلته وأيضاً للوطن، أنا حزين جداً وسوف تتم معاقبة المسؤولين عن ذلك”.وقال سموه “أن المملكة لا تتعامل مع من يختلف معها بهذه الطريقة؛ حيث إنهم لا يزالون مواطنين سعوديين، وإن كانت لديهم بعض المشكلات يتم الاهتمام وإخبارهم دوماً بأن وطنهم موجود لهم، وليست من سياسة المملكة ولا ثقافتها ولا طبيعتها فعل أي شيء يتناقض مع ما تدافع عنه، مؤكداً أنه لا يوجد أحدٌ فوق القانون، ولا حتى أعضاء الأسرة المالكة. وعن بعض الإصلاحات التي تعيشها المملكة ويقودها سمو ولي العهد قال: “عندما تمّ تعيين الأمير محمد بن سلمان، في منصب ولي العهد، كان واضحاً إذا لم نبدأ في تحويل اقتصادنا على الفور، فكنا سنواجه، لكن ولي العهد عالج أخيراً هذه المشكلات، لقد قام بأشياءٍ كان يحلم بها الشباب هنا منذ سنوات”، وأضاف:وعرف عن ولي العهد أنه شخصية بناءًة ومتفائلة وعقلانية وهذا هو سبب تعدُّد أسئلته حول كل موضوع، فتجده دائماً يتساءل: ماذا يجب علينا توفيره للجيل القادم؟ لماذا نهدر الكثير من الطاقات؟ لماذا نفعل دائماً أشياءً بهذه الطريقة وليس بطريقة مختلفة تماماً؟ لماذا ولماذا ولماذا؟ إنه يسأل دائماً لماذا؟ ويجد إجابات جيدة مراراً وتكراراً، إنه شخصٌ عميق التفكير للغاية”.وحول رؤية 2030، قال الأمير خالد بن بندر: “كان أهم نجاح هو التغيير في طريقة تفكيرنا؛ ورؤية 2030 وفّرت الكثير من فرص العمل والأعمال التجارية، هناك المزيد من التشجيع للجنسين”، وتابع: “نحن، على عكس الآخرين في الشرق الأوسط ، موجودون منذ عام 1932، منذ ما يقرب من 90 عاماً، ونحن دولة من الدول ذات الأنظمة السياسية الأكثر استقراراً في العالم. وفيما يتعلق بأزمة اليمن، قال السفير السعودي لدى ألمانيا: “الوضع في اليمن صعب للغاية، اليمنيون إخواننا، لقد دعمناهم عندما حاربوا ضد الماركسيين في بلدهم، هل الوضع في اليمن جيد اليوم؟ أيّ شخص يقول ذلك سيكون كاذب، لكن ربما سيتحسّن، نعم، هناك وباء الكوليرا في البلاد، لكننا نحارب المرض بلا كلل، ويمكننا فعل المزيد إذا لم يعق الحوثيون إيصال الدواء، لا ينبغي التقليل من جهودنا أو تجاهلها، نحن نرسل كميات كبيرة من إمدادات الإغاثة إلى البلاد”، وتابع: “لم نختر هذه الحرب، تدخلنا عندما طرد الحوثيون الحكومة الديمقراطية في اليمن وطلبت الحكومة الشرعية المساعدة، لكن إذا توقفنا عن قتالهم، فسوف تسقط البلاد بأكملها في يد المتطرفين الحوثيين، ولن يكون ذلك ديمقراطياً ولا عادلاً ولا معقولاً”.وفي الملف الإيراني، أكد أن إيران تعتبر تهديداً للمنطقة وتمتد الأنشطة العسكرية الإيرانية إلى لبنان واليمن وسوريا، وقال: “المشكلة ليست في تنافس عربي – فارسي، المشكلة هي بالضبط في النظام الإيرانية الحالي، فقبل وصوله إلى السلطة، لم تكن بيننا مشكلات، النظام الإيراني الحالي يهتم بزعزعة الاستقرار والنفوذ، بما في ذلك في أوروبا”، وحول القضية الفلسطينية، أكّد سموه أن المملكة دائماً تؤيد الفلسطينيين، وتقف إلى جانبهم وحقهم وستستمر في ذلك.

مشاركة :