أيام قرطاج السينمائية تمنح التانيت الذهبي لـفتوى محمود بن محمود

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحرز فيلم "فتوى" للمخرج التونسي محمود بن محمود جائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي الطويل، وهي أهم مكافآت "أيام قرطاج السينمائية" التي اختتمت فعالياتها مساء السبت في تونس. كما فاز أحمد حفيان بجائزة أحسن ممثل عن دوره في الفيلم نفسه. فاز فيلم "فتوى" التونسي، حول رجل يحاول تفهّم سلوك ابنه طريق التشدد، بجائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي الطويل، وهي أهم مكافآت "أيام قرطاج السينمائية" التي اختتمت فعالياتها مساء السبت في تونس. وأقيم هذا المهرجان الشعبي المكرس للأفلام العربية والأفريقية رغم تفجير انتحاري ارتكب قبل أيام قليلة على انطلاقه في الجادة الرئيسية بالعاصمة تونس. وقد جذب في دورته التاسعة والعشرين الكثير من التونسيين منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. للمزيد - الفقر المبدع في مصر حتى "يوم الدين" ولقد قضت انتحارية في الثلاثينات من عمرها عندما فجرت عبوة ناسفة كانت تحملها أمام دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر الشريان الرئيسي في قلب العاصمة التونسية، ما أدى إلى سقوط 20 جريحا بينهم 15 شرطيا. ويقع مكان المهرجان على بعد أمتار قليلة من موقع الاعتداء. وشارك حضور كبير في الحفل الختامي للدورة التي شدد المنظمون على أنها "تحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة"، فيما انتشر عدد كبير من عناصر الشرطة في وسط المدينة لضمان الأمن. وتدور أحداث فيلم "فتوى" من إخراج محمود بن محمود وإنتاج الشقيقين البلجيكيين جان-بيار ولوك داردين، حول رجل يعود من فرنسا إلى تونس ليواري جثمان نجله الثرى، فيكتشف أن هذا الأخير كان ناشطا ضمن جماعة إسلامية متطرفة. وقال محمود بن مجمود بعد تسلمه الجائزة "السينما ككل الإنتاجات الثقافية تلعب دورها لتفتح عيون الشباب وتقيهم من الانحرافات الإجرامية الدامية التي استهدفت بلادنا". للمزيد - "نظرة ما" سورية ومغربية على حرية المرأة وأحرز الممثل التونسي أحمد الحفيان الذي يقوم بدور الأب في الفيلم، بجائزة أفضل ممثل. ومنحت جائزة التانيت الفضي للفيلم الروائي الطويل إلى "يوم الدين" للمصري النمساوي أبو بكر شوقي. وكان هذا الفيلم قد شارك في المسابقة الرسمية للسعفة الذهبية في مهرجان كان 2018. ويروي الفيلم قصة شاب مصاب بالجذام يبحث عن جذوره في البلاد يرافقه يتيم نوبي. وأحرز الفيلم السوري "مسافرو الحرب" لجود سعيد جائزة التانيت البرونزي في الفئة نفسها. أما التانيت الذهبي لأفضل وثائقي فكان من نصيب الفيلم المصري "أمل" للمخرج محمد صيام، والممنوع من العرض في مصر. ويعطي هذا الفيلم للمرأة المصرية مكانتها في ثورة عام 2011 من خلال شخصية مراهقة ناشطة. وقال صيام بعد تسلمه الجائزة "الفيلم رحلة صعبة وللأسف الشديد ولأسباب غير معروفة تم منع عرضه في دول عربية ....لكن السياسة شيء والفن شيء". وتابع "لكن السلطات دائما تخاف من النقد. أقول بكل بساطة يجب ألا نخاف من النقد. أهدي هذا التتويج إلى أمل وإلى مصر. ويرصد الفيلم حياة فتاة مصرية "متمردة" في الرابعة عشرة من عمرها باحثة عن هويتها في بلد يعيش مخاضا. وتشارك الفتاة بحماس في الاحتجاجات الكبرى خلال فترة الثورة، ولا سيما في ميدان التحرير. ونالت الكينية سامنتا موكاسيا جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن دورها في فيلم "رفيقي" (كينيا). وضمت المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية 2018 المكرسة للمخرجين العرب والأفارقة 44 فيلما من بينها 11 فيلما وثائقيا و13 فيلما روائيا. وتخلل المهرجان عرض أكثر من 200 فيلم من العالم بأسره. وشمل المهرجان أيضا عرض أفلام في ستة سجون تونسية بحضور نحو 500 سجين وذلك بتنظيم مشترك بين إدارة المهرجان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ووزارة العدل التي تشرف على السجون في تونس. وقد افتتحت دورة هذه السنة بفيلم "بلا موطن" للمخرجة المغربية نرجس نجار. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 12/11/2018

مشاركة :