قال مسؤولون في الأمم المتحدة وخفر السواحل الليبي، الإثنين، إن نحو 95 مهاجرا أنقذتهم سفينة شحن قبالة الساحل الليبي رفضوا النزول في مدينة مصراتة بغرب ليبيا. وعزز خفر السواحل الليبي، مدعوما من إيطاليا، دورياته لوقف انطلاق القوارب المحملة بمهاجرين معظمهم أفارقة من شواطئ ليبيا إلى أوروبا. وقال رضا عيسى، آمر القطاع الأوسط لخفر السواحل في مصراتة، إن سفينة شحن كانت متوجهة إلى مصراتة أنقذت يوم الخميس نحو 95 مهاجرا كان قاربهم على وشك الغرق. وأضاف أن سفن خفر السواحل لم تستطع الوصول إلى موقع قاربهم فنقلتهم سفينة الشحن إلى ميناء مصراتة وهو أكبر ميناء ليبي. وقال عيسى “المهاجرون لا يريدون مغادرة السفينة، حاولنا التفاوض معهم واستمر ذلك لمدة 3 أيام”، مضيفا أن اثنين فقط من المهاجرين غادروا السفينة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إنها وفرت الطعام والمياه والأغطية للمهاجرين، لكنهم رفضوا النزول من السفينة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سبتمبر/ أيلول إن المهاجرين الذين يجري إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي يتم نقلهم إلى مراكز احتجاز يواجهون داخلها سوء المعاملة، وهو ما ينفيه المسؤولون الليبيون. وساحل ليبيا الغربي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا فرارا من الحروب والفقر. لكن منذ العام الماضي جرى عرقلة عمل شبكات التهريب داخل ليبيا بموجب اتفاق دعمته إيطاليا مع السلطات المحلية في مركز سابق للتهريب في غرب ليبيا.
مشاركة :