فتح معبران جديدان بين الشطرين الشمالي والجنوبي لجزيرة قبرص، في أول إجراء من هذا النوع منذ 8 سنوات، في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة لتحريك مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة. وعبر عشرات القبارصة من الشطر الجنوبي للجزيرة إلى الشمال من معبر ديرينيا في الشرق، حيث مروا أمام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فيما فتح، وبشكل متزامن، معبر "ليفكا- أبليسي" في شمال غرب الجزيرة. ورحبت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة إليزابيث سبيهار، التي تقود قوة حفظ السلام الأممية في قبرص بالخطوة، وقالت في بيان، إنه "يوم جيد بالنسبة لقبرص". وأضافت أن "نقاط العبور هذه ستلعب دورا مهما في زيادة التواصل بين الأشخاص في شطري قبرص، ما يساهم ببناء الثقة التي يحتاجها سكان الجزيرة". ويعد التطور الأخير خطوة مهمة كذلك لإحياء مفاوضات السلام التي انهارت في شهر يوليو العام الماضي. وصدر قرار فتح المعبرين الحدوديين بعدما التقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي الشهر الماضي، في المنطقة الخاضعة لحماية الأمم المتحدة في العاصمة المقسمة نيقوسيا. وانقسمت قبرص منذ عام 1974، عندما اجتاحت قوات تركية الجزيرة، واحتلت الثلث الشمالي منها ردا على انقلاب مدعوم من الجيش اليوناني، الذي كان يتولى الحكم في أثينا آنذاك. ومنذ ذاك الوقت، تتولى جمهورية قبرص، الوحيدة المعترف بها دوليا والعضو في الاتحاد الأوروبي، إدارة القسم الجنوبي، فيما أعلنت في الشمال "جمهورية شمال قبرص التركية" المعترف بها فقط من أنقرة، والتي تنشر فيها 30 ألف عسكري. ومن النقاط الرئيسية التي تتعثر عندها المفاوضات مصير هذه القوات التركية. المصدر: أ ف ب
مشاركة :